Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي باستخدام الأنشطة الحركية لاكساب مهارات ما قبل الكتابة للأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا
المؤلف
عبد العليم، مها أحمدعطية.
هيئة الاعداد
باحث / مها احمد عطية عبدالعليم
مشرف / عادل عبد الله محمد
مشرف / ابراهيم عبدالرازق احمد
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
178ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
28/2/2024
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

الملخص العربي
مقدمة الدراسة
تعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان، لما لها من دور أساسي في تنشئة الفرد، حيث يكتسب خلالها الخبرات التي تؤدي إلى تكوين قيمه وإتجاهاته وسلوكياته التي تصاحبه في مراحل حياته، لذا تحظى هذه المرحلة باهتمام الكثير من العلماء والمتخصصين في العديد من المجالات، إلا أن هذه المرحلة لا تخلو من العديد من الاضطرابات السلوكية التي تؤثر سلبا على الصحة النفسية للطفل، حيث تشكل بعض هذه الاضطرابات خطرًا كبيرًا يهدد الفرد أو الأسرة أو المجتمع بأسره.
اهتم الكثير من العلماء والباحثين بدراسة مرحلة الطفولة وهذا لان اطفال اليوم هم شباب الغد، لذلك الاهتمام بمشكلات مرحلة الطفولة لتفادي أثار تلك المشكلات على مستقبل هؤلاء الاطفال حيث يظهر عدد غير قليل من الاطفال أنماط مختلفة من السلوك المضطرب التي يبينها أضطراب التآزر الحركي النمائي (الديسبراكسيا)
وهذا الاضطراب يعد من الاضطرابات السلوكية التي يعاني منها الاطفال ويترتب عليها الكثير من المصاعب التي تواجه الاباء والمعلمين خلال تفاعلهم مع هؤلاء الاطفال.
ويعتبر اضطراب التآزر الحركي النمائي (الديسبراكسيا) هي إحدى صعوبات التعلم الخاصة، التي تؤثر على قدرة الفرد في التآزر الحركي وفي تنظيم الحركات الدقيقة وغير الدقيقة، وتؤثر اضطراب التآزر الحركي النمائي على اكتساب الطفل مهارات الكتابة اليدوية، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات في عملية التعلم وفي اكتساب مهارات القراءة والكتابة والتهجئة.
وقد يسقط الأطفال المصابون باضطراب التآزر الحركي الأشياء بشكل متكرر ويواجهون مشكلات في الأنشطة التي تتضمن التنسيق بين اليد والعين. على سبيل المثال، غالبًا ما يواجهون مشكلة في التعامل مع الأزرار والسحابات في الملابس. وليس مُستغربًا أن يتجنب الأطفال المصابون باضطراب التآزر الحركي النشاط البدني بدافع الخجل أو الإحراج، مما يؤدي إلى تراجع في نمو العضلات والذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في ممارسة الرياضة ودروس اللياقة البدنية أو وحتى الوقوف لأي فترة من الوقت. وكثيرًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب التآزر الحركي من تأخيرات في الكلام والكتابة، ويمكن أن يُعانوا من كثرة النسيان (Walker et al. , 2020).
وأشارت جانيت ليرنر (2013) إلى أن مصطلح صعوبات التعلم هو مصطلح عام ويشمل عدداً من المظاهر غير المتجانسة لحالات صعوبات التعلم والتي تبدو في صعوبات تعلم مهارات الإصغاء والمحادثة والقراءة والكتابة والحساب، وترجع مثل هذه الصعوبات إلى عوامل داخلية في الفرد، مثل الاضطرابات في الجهاز العصبي المركزي، ولكنها لا تعود إلى عوامل تتعلق بالإعاقات العقلية أو السمعية أو البصرية أو إلى عوامل بيئية أو ثقافية أو انفعالية، ويعاني الاطفال ذوي صعوبات التعلم من كثير من المشكلات كالحركة الزائدة. ، وقصور في الإدراك الحركي ، ومشاكل انفعالية، واضطراب في التآزر الحركي، والاندفاع، و اضطراب في الذاكرة والتفكير، ومشكلات في القراءة والحساب، واضطراب في الكلام والاستماع.
وتعد صعوبات التآزر الحركي (الديسبراكسيا) إحدى الأنواع الرئيسية للمشكلات التي يظهرها الأطفال ذوي صعوبات التعلم، وهي تندرج تحت صعوبات التعلم النمائية ونتيجة لعدم توافر التشخيص الصحيح والخدمات الخاصة والملائمة لتلك الحالات، تكون النتائج في معظم الأحيان في الاتجاهات السلبية، كأن يستسلم الطفل لصعوبة التعلم، وبالتالي ينخفض تحصيله الاكاديمي مما يضطره للتغيب المقصود عن المدرسة تجنباً للمواقف الصفية المحبطة له، ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى تراكمات من الإحباط (محمد خصاونة، 2013).
وتعتبر صعوبات الكتابة من أبرز الصعوبات التي تواجهها فئة أطفال ذوي صعوبات التعلم والتى تشكل عقبة كبيرة من عقبات النجاح المدرسي الذي تنعكس نتائجها على جميع المواد الدراسية الأخرى، كما أن افتقار الأطفال قواعد الكتابة الضرورية تؤدي إلى ظهور مشكلات وضعف في القدرات والمهارات العقلية الأخرى، والعجز فيها قد يؤدي إلى مشكلات تعليمية متعددة (,2003: 155 Lerner).
ويرجع أخطاء الأطفال في الكتابة بسبب ضعف في الإدراك البصري، مما يؤدي إلى عدم تمكنهم من تميز بصري بين الحروف والكلمات والأعداد والأشكال، ومعرفة حدودها وأحجامها ورسمها رسماً صحيحاً واضحاً للربط بين الحروف والكلمات لتكوين جمل بسيطة، كما يظهر في الذاكرة البصرية عدم قدرة على استدعاء وتذكر الحروف والكلمات من الذاكرة، حيث يواجه الأطفال صعوبة في تذكر الحروف، وكيفية ترتيبها في الكلمات، وفي التآزر الحركي، حيث يوجد خلل في مهارة الضبط الحركي للطفل، ووضعية الجسم، وحركة اليد والأصابع، مع ضبط حركة العين، وهذه المهارة ضرورية لعملية النسخ والتتبع وكتابة الحروف.
وتساعد الأنشطة الحركية الأطفال على تنظيم ومعالجة المعلومات الحسية الواردة من القنوات الحسية المختلفة من أجل إصدار استجابة تكيفية، والتى هى سلوكيات هادفة وموجهة نحو الهدف وتعطى معنى وظيفياً للحركة لغرض معين، هذا الغرض قد يتضمن مساعدة الأطفال على إدراك أجسامهم أو العالم المحيط أو لتعزيز عملية التعلم أو الربط بين المدخلات من نظام حسى ونظام حسى آخر ليقوم الجهاز العصبى المركزى بعمل نظام متكامل (Sherick, 2004, 1).
ويوضح (Kielhofner, 2009, 22) أن الأنشطة الحركية تساعد فى تنمية مهارات السلوك الإجتماعى من خلال التدريب الحسى التكاملى الذى يساعد الأطفال على التقدم نحو توظيف أعلى للقدرات العقلية وتحفيز مهارات الكتابة لديهم.
ومن العرض السابق والتجربة الشخصية و العملية للباحثة نتوصل الى وجود مشكلة لدى اطفال اضطراب التآزر الحركي النمائي (الديسبراكسيا)
مشكلة الدراسة
لاحظت الباحثة تكرار شكوى بعض المعلمات في روضة احمد زويل الرسمية ان هناك بعض الاطفال الذين يعانون من انخفاض في مستوى المهارات قبل الاكاديمية وانهم يفهمون الاوامر الموجهة لهم لكنهم لا يستطيعون تنفيذها بشكل صحيح مثل اقرانهم ولا يستطيعون التحكم في عضلاتهم الدقيقة ولديهم مشكلة في التآزر البصري الحركي ومن هنا شعرت الباحثة بوجود مشكلة.
ومن خلال الإطلاع على بعض الدراسات والبحوث السابقة تبين أن هناك تدني مستوى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا في المهارات قبل الاكاديمية وذلك ما أكدته نتائج البحوث والدراسات السابقة التي أجريت في المجال، بالإضافة إلى ما قامت به الباحثة من ملاحظة مباشرة للأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا.
يوجد ضعف في مهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا، مثل: رسم الحروف، ونطق أصوات الحروف العربية نطقًا صحيحًا، والتمييز بين الأصوات القريبة في المخرج، ونطق الكلمات دون حذف أو إضافة أو إبدال وملء نموذج بخط واضح.
وقد اوصت دراسة نورة الكثيري (2015) بالاهتمام بمن لديهم صعوبات في الكتابة، اهمية الكشف المبكر عنهم والعمل على تحديد صعوبات الكتابة التي تواجههم ومحاولة ووضع خطط علاجية لها، وتدريب الاطفال على مهارات الكتابة مبكراً.
لذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس الآتي:
- ما فعالية برنامج الأنشطة الحركية المقترح لتنمية مهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا؟
- ويتفرع منه الاسئلة الفرعية التالية:
ما الفرق بين متوسطات رتب درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي الديسبراكسيا في الدرجة الكلية لمهارات ما قبل الكتابة في القياسين القبلي والبعدي ؟
ما الفرق بين متوسطات درجات أطفال العينة التجريبية من الأطفال ذوي الديسبراكسيا في الدرجة الكلية لمهارات ما قبل الكتابة في القياسين البعدي والتتبعي ؟
أهداف الدراسة
تهدف هذة الدراسة إلى ما يلي:
3- اكساب مهارات ما قبل الكتابة للأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا من خلال البرنامج القائم على الانشطة الحركية
4- التعرف على إستمرارية فعالية برنامج باستخدام الأنشطة الحركية لاكساب مهارات ما قبل الكتابة للأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا من خلال القياس التتبعي بعد مضى شهر من القياس البعدي.
أهمية الدراسة
أ - الأهمية النظرية:
1 - تنبع أهمية الدراسة من نوع المشكلة التى تتعرض لها حيث تتناول الأنشطة الحركية في اكساب مهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا.
2 – ندرة الدراسات التى أجريت على الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا وتتناول الأنشطة الحركية ومهارات ما قبل الكتابة وذلك على المستوى المحلى – فى حدود إطلاع الباحثة.
3 – تعرض الباحثة في بحثها بعض الدراسات العربية والأجنبية والتي تتناول مشكلات الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا ومنها مشكلة الأنشطة الحركية مهارات ما قبل الكتابة - وذلك على سبيل المثال لا الحصر – حتى تحقق نمو وتراكمية العلم.
ب – الأهمية التطبيقية:
1 – إن أهمية الدراسة تكمن أن ترجع إلى توفير برامج تدريبية تم إعداداها لكى تسهم في اكساب مهارات ما قبل الكتابة للأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا من خلال عرض التراث السيكولوجى ككل ومنها الدراسات السابقة التي توضح ما تم استخدامه من استراتيجيات تدريبية.
2 – تصميم أدوات سيكومترية تسهم فى تحديد أدق وفهم أفضل للأنشطة الحركية ومهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا.
3 – إشراك الوالدين فى تنفيذ بعض جلسات البرنامج من خلال إرشادهم وتدريبهم على الأساليب المتبعة في تنمية مهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا.
فروض الدراسة
من خلال الاستفادة من الإطار النظري والدراسات السابقة المذكورة أعلاه، وكذلك الأدبيات التي تناولت متغيرات الدراسة، يمكن تحديد وصياغة الفروض التي تسعى الدراسة الحالية إلي التحقق من مدى صحتها بالقبول أو الرفض، في الفروض التالية:
1- توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطى رتب درجات المجموعة التجريبية في مهارات ما قبل الكتابة بعد تطبيق البرنامج، لصالح القياس البعدي
2- لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في مهارات ما قبل الكتابة فى كل من القياسين البعدي والتتبعي.
محددات الدراسة:
تحددت الدراسه الحاليه بما يلي:
أولا: المحددات المنهجية: وتشمل:
أ- منهج الدراسة:
اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي حيث انه يتماشى مع طبيعة الدراسة الحالية هدفه معرفة برنامج الأنشطة الحركية (كمتغير مستقل) على تنمية مهارات ما قبل الكتابة لدى الأطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا (كمتغير تابع) كما يعتمد البحث على التصميم شبه التجريبي ذى المجموعة الواحدة
ب- عينة الدراسة:
تتكون عينة البحث من (10) اطفال , (3) اناث و (7) ذكور، ممن يعانون من اضطراب التآزر الحركي النمائي(الدسبراكسيا) يتراوح أعمارهم من (4- 6) سنوات.
ج- أدوات الدراسة:
- مقياس ستانفورد بينية الصورة الخامسة. تقنين / محمود ابو النيل (2011) مرفق(2)
- مقياس المسح النيورلوجي. تعريب. عبد الوهاب كامل. )2013 (. مرفق (3)
_ بطارية المهارات قبل الاكاديمية اعداد (عادل عبد الله محمد، 2005). مرفق(4)
_مقياس التآزرالبصري الحركي النمائي الديسبراكسيا إعداد( نهى الزيات, رنا محمد السيد، 2022). مرفق(5)
_برنامج الأنشطة الحركية المقترح للاطفال ذوي اضطراب الديسبراكسيا (إعداد الباحثة. ). مرفق(6).
د - الأساليب الإحصائية:
تم استخدام بعض الأساليب الإحصائية اللابارامترية المتمثلة، واختبار ويلكوكسون للمجموعة المرتبطة، وذلك من خلال استخدام برنامج الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) Statistical Package for the Social Sciences.
ثانيًا: المحددات الزمانية:
تم تطبيق أدوات الدراسة في العام الدراسي 2022 – 2023م.
ثالثاً: المحددات المكانية:
تم تطبيق برنامج الأنشطة الحركية في روضة احمد زويل بمركز سمسطا – محافظة بني سويف.
نتائج الدراسة
أسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوى دلالة (0. 01) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في الاختبارين القبلي والبعدي لصالح الاختبار البعدي، كما أسفرت عن أنه لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي.