الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كانت المرأة موضع الاهتمام منذ القدم وقد تعددت وضعيتها علي مر العصور والحضارات فقد كانت المرأة عند اليونان محتقرة مهانة وكانت تباع وتشتري في الاسواق ومسلوبة الحقوق ومحرومة من حق الميراث وحق التصرف في الاموال . اما الاسلام فقد كرم المرأة واعلي مكانتها اما واختا وبنتا وزوجة وساوي بينها وبين الرجل ودعا الي حسن معاملتها واعطاها حقها في الميراث وامرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بحسن معاملتها في قوله صلي الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا) وقوله ايضا (ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم ونزل سورة في القرآن الكريم باسم النساء هو اعظم تكريم للمرأة وكان هذا هو الدافع الذي جعل مفكري الاسلام وفلاسفته يهتمون بالمرأة وقضاياها فخصصوا لها المباحث والفصول في كتبهم للبحث في احوالها ووضعيتها وكان من بين هؤلاء جماعة اخوان الصفا وابن سينا وابن رشد وظهور الاثر البالغ لهم في آراء مفكري عصر النهضة من بينهم رفاعة الطهطاوي وقاسم امين واحمد لطفي السيد بشأن المرأة اذ ان ما نادوا به من آراء مثل حق المرأة في التعلم والخروج للعمل واكتساب القوت ومساواتها بالرجل وغيرها من الحقوق هو نفسه ما نادي به فلاسفة الاسلام في العصور الوسطي قبلهم بقرون فلقد تأثروا بآرائهم في ذلك من اجل اصلاح وضعية المرأة المتدنية في المجتمع الاسلامي في عصرهم . تأتي هذه الدراسة محاولة لتوضيح مكانة المرأة وموقف فلاسفة الاسلام منها وذلك من خلال فكر اخوان الصفا وابن سينا وابن رشد. |