Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اضطرابات التواصل لدى مرضى السكتة الدماغية من ذوي الحبسة الكلامية وغير ذوي الحبسة :
المؤلف
أبو شعيشع، سارة عبد المنعم محمود.
هيئة الاعداد
باحث / سارة عبد المنعم محمود
مشرف / طه أحمد المستكاوي
مشرف / عزة عباس غالي
مشرف / شيماء محمد جادالله
الموضوع
السكتة المخية - علم نفس.
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
119ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
الناشر
تاريخ الإجازة
13/6/2022
مكان الإجازة
جامعة الوادى الجديد - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 136

from 136

المستخلص

تُعد عملية التواصل عملية معقدة، حيث تيسر وتشارك في عملنا ككائنات اجتماعية (Antonis, 2021). ويعرقل اضطراب الاتصال القدرة على تلقي وإرسال وكذلك معالجة وفهم المفاهيم أوْ المعلومات اللفظية وغير اللفظية. وقد يؤثر اضطراب التواصل على عمليات السمع واللغة أوْ الكلام، وقد تتراوح في شدتها ما بين خفيفة إلى جسيمة، وقد تكون تنموية أوْ مكتسبة، وقد يُصاب الفرد باضطراب واحد أوْ بمجموعة اضطرابات تواصلية, وقدْ يؤدي إلى عجز أساس، أوْ قد يكون ثانويًا بالنسبة لإعاقات أخرى (Kim, Choi, Kim, Chang, Kim, Hwan, et al., 2018).
إنّ مصطلح الحبسة الكلامية يعني عدم القدرة على التعبير بالكلام، أوْ فهم معنى الكلام المنطوق، أوْ إيجاد الأسماء الصحيحة للأشياء والمرئيات أوْ الاضطراب في استخدام القواعد النحوية السليمة عند استخدام اللغة في الاتصال الجماعي أوْ تبادل الأحاديث، ويصاحب بعض حالات الحبسة خطأ في استخدام الكلمات أوْ محاولة وضعها في المكان أوْ الترتيب المناسب الصحيح في الجملة أوْ في تصريف الأفعال، أوْ في التعرف إلى بدائل بذات المعنى للكلمة أوْ استخدام كلمة غير صحيحة في وصف شيء معين بخلاف الكلمة المقصودة، كأنْ يقول: هذا ”كرسي” وهو يقصد ”منضدة”، أوْ هذا ”كتاب” وهو يقصد ”ورقة” (Goodglass, Kaplan, & Barresi, 2001).
وتعاني بعض حالات الحبسة من ضعف في حركة الذراع، أوْ الرجل اليُمنى، أوْ من شلل كلي أوْ جزئي في الجانب الأيمن من الجسم (Teasell, Salbach, Foley, Mountain, Cameron, Jong, et al., 2020)، وقد يصاحبها ضعف في الإدراك الحسي السمعي أي؛ عدم فهم لغة الكلام المسموع، وضعف في الإدراك الحسي البصري الذي يتمثل في عجز المصاب عن التعرف إلى الأشياء. وإنّ مصطلح السكتة الدماغية يصف حالة يكون فيها المريض يعاني من إلغاء مفاجئ لجميع أنشطة العقل، مع الحفاظ على النبض والتنفس (Bautista, Meyer, & Meyer, 2019).
وتشمل علامات وأعراض السكتة الدماغية بشكل عام الضعف أوْ الشلل المفاجئ لليد، أوْ الرجل، أوْ الوجه في جهة واحدة من جهتي الجسم، بجانب وضوح اضطراب المشي، وفقدان التوازن (Sathyanesan, Zhou, Scafidi, Heck, Sillitoe, & Gallo, 2019)، واضطراب في الذاكرة (Nannoni, & Michel, 2021).
أشار أيضًا بشنيل وزملائه (Bushnell, Howard, Lisabeth, Caso, Gall, Kleindorfer, et al., 2018) إلى أعراض أخري مثل: تشوه عضلات الوجه (Ojaghihaghighi, Vahdati, Mikaeilpour, & Ramouz, 2017)، بالإضافة إلى الصداع الشديد والمفاجئ غير المعتاد، ووخز أوْ تنميل مفاجئ في الأطراف (مثل: اليد، أوْ الرجل) (Sparaco, Ciolli, & Zini, 2019)، وتشويش مفاجئ في الرؤية، والنظر المزدوج، وضبابية البصر وكذلك الحبسة الكلامية (Leblanc, 2021).
اتضح من استعراض الدراسات السابقة أنّ مرضى السكتة الدماغية من ذوي الحبسة يعانون من صعوبات في المحادثة مع الغرباء، وصعوبات حول الموضوعات المجردة، وفي استخدام الهاتف، وفي قراءة وكتابة المستندات الإدارية، وفي التعامل مع الأموال (Mazaux, Lagadec, de Sèze, Zongo, Asselineau, Douce, et al., 2013). ويعاني مرضى الحبسة من صعوبات في التواصل، والمحادثة، وممارسة أنشطة الحياة اليومية، وهو ما اتفقت عليه نتائج دراسات كلٍ من: (Darrigrand, Dutheil, Michelet, Rereau, Rousseaux, Mazaux, 2011 (Mazaux, Lagadec, de Sèze, Zongo, Asselineau, Douce, et al., 2013)).
هذا ويستخدم مرضى الحبسة إيماءات للتعويض عن القيود اللفظية الخاصة بهم لضعف القدرات التواصلية لديهم، وتؤثر خصائص المهمة التواصلية على استخدام أنواع الإيماءات المختلفة لدى مرضى الحبسة أوْ الأصحاء (De Beer, de Ruiter, Hielscher-Fastabend, Hogrefe, 2019).
إنّ كبر السن وشدة السكتة الدماغية منبئين مستقلين بالوفاة، وبذلك يحتاج مرضى الحبسة إلى مزيد من الرعاية الصحية أثناء العلاج في المستشفى بسبب شدة السكتة الدماغية، وهو ما ركزت عليه نتائج دراسة ليما وآخرون (Lima, Rose, Lima, Cabral, Silveira, Massi, 2020).
هدفت دراستنا الحالية إلى الكشف عن اضطرابات التواصل لدى كلٍ من: عينة مرضى السكتة الدماغية، وعينة مرضى الحبسة الكلامية، وعينة الأصحاء. بالإضافة إلى دراسة الفروق بين مرضى السكتة الدماغية، ومرضي الحبسة الكلامية، والأصحاء في الأداء على كلٍ من: اختبار ” ليلوا” للتواصل، وبطارية ”بوسطن” لتشخيص الحبسة الكلامية.
ولتحقيق ذلك؛ اُختيرت عينة مستهدفة مكونة من (90) قُسمت بواقع: (30 حالة مريض سكتة من ذوي الحبسة، و 30 حالة مريض سكتة من غير ذوي الحبسة، و 30 حالة أسوياء)، جميعهم من قاطني محافظتي كفر الشيخ، وطنطا، من مستشفى طنطا الجامعي، ومركز الطب النفسي. وقد اختبرت الدراسة فرضًا رئيسًا مؤداه: ”توجد فروق ذات دلالة إحصائية لدى مرضى السكتة الدماغية المُصابون وغير المُصابون بالحبسة الكلامية على أبعاد اختبار ”بوسطن”، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى السكتة الدماغية المُصابون وغير المُصابون بالحبسة الكلامية على اختبار ” ليلوا” (من حيث: الانتباه، والدافعية للتواصل، والتواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي). وأثبتت النتائج أنّ مجموعة الأصحاء أفضل من مجموعة السكتة المُصاحبة بالحبسة في جميع الاختبارات الفرعية لكلٍ من: مقياس ”ليلوا”، وبطارية ”بوسطن”، وأن مجموعة السكتة غير المصاحبة بالحبسة أفضل من مجموعة السكتة المُصاحبة بالحبسة في جميع الاختبارات الفرعية لكلٍ من: مقياس ”ليلوا”، وبطارية ”بوسطن”، وأنّ مجموعة السكتة غير المصاحبة بالحبسة أفضل من مجموعة الأصحاء في: (التواصل اللفظي بسبب أنّ بعض البنود صُممت لتكون درجات الأصحاء عليها منخفضة جدًا، والقراءة من حيث: الفهم، والقراءة الشفهية للكلمة، وفهم الجملة الشفهية).
وأشارت النتائج إلى أنّ مجموعة السكتة غير المصاحبة بالحبسة كانت متوسطاتهم أعلى في المتغيرات التالية على الترتيب: (التواصل اللفظي، والتواصل غير اللفظي، والفهم السمعي ”تمييز الكلمة بشكل أساس”، والقراءة ”الفهم، والقراءة الشفهية للكلمة).
وأيضًا جاءت متوسطات مجموعة السكتة المُصاحبة بالحبسة أعلى في المتغيرات التالية على الترتيب: (التواصل غير اللفظي، والتواصل اللفظي، والفهم السمعي ”تمييز الكلمة بشكل أساس”، والبارأفازيا ”الصوتي واللفظي”).
ولقد كانت أكثر المتغيرات فارقة بين المجموعات من حيث قيمة ”ف” ما يلي:
- الطلاقة (لحن الكلام).
- القراءة (الفهم ،والقراءة الشفهية للجملة).
- التسمية (الاستجابة بالتسمية).
- الطلاقة (الشكل النحوي).
- شدة الحبسة الكلامية.
لذا نستنتج من هذه الدراسة أنّ مرضى السكتة الدماغية من ذوي الحبسة وغير ذوي الحبسة قد يعانون من اضطرابات شديده في التواصل، وقد يحتاجون إلى مزيد من الرعاية الصحية.
لذا؛ نوصي بتوجيه الباحثين نحو دراسة المزيد عن كلٍ من: اضطرابات التواصل، والحبسة الكلامية، كما نوصي بضرورة استخدام المقاييس الخاصة باضطرابات التواصل والحبسة الكلامية من قبل الباحثين والعاملين في المهن الطبية، وتوفير أدوات القياس والتشخيص المناسبة لهم, حيث إنّ تشخيص اضطرابات التواصل سيساعد على تبني نهج علاج فعّال.