Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رسائل العَميدي :
المؤلف
زيدان، عمر رمضان عبد الحفيظ عبد الحافظ.
هيئة الاعداد
باحث / عمر رمضان عبد الحفيظ عبد الحافظ زيدان
مشرف / زين الدين زكريا الشيخ
مناقش / رانيا فوزي عيسى
مناقش / سالم عبد الرازق سليمان
الموضوع
الرسائل العربية - تاريخ ونقد. البلاغة العربية. الأسلوب الأدبي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
440 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
14/5/2024
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 462

from 462

المستخلص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن السمات الأسلوبية لِتَرسّل العميدي ، والمرتكزات الأسلوبية التي أقام عليه أسلوبه على مستويات اللغة الأربعة : الصوتية و الصرفية والنحوية والدلالية ، بالإضافة إلى دراسة اختياراته الفنية لاستفتاحات رسائله وخواتيمها و توصيفها ، وقد أظهرت النتائج ميل العميدي إلى المبالغة والتهويل وتدقيق الوصف مما دفعه إلى الإكثار من أساليب لغوية معينة تساعده على ما أراده ، كالاستثناء المُفَرغ وخاصة بواسطة حرف الاستثناء(إلّا) مع حرفي النفي (لا ، ما ) ، وأسلوب الشرط وخاصة باستعمال أدوات الشرط الغير الجازمة ك(إذا -لو – لمّا -لولا ) ، كما كُثر في رسائله ظهور الحال و بالتالي ظهور المشتقات الصرفية بكثرة خاصة اسم الفاعل واسم المفعول وصيغة مبالغة و اسم التفضيل ، إلى جانب تعدد الوصف من خبر ونعت وحال ؛ وذلك لاتباعه حلية أسلوبية وهي السجع المتوازي ، وقد جاء المفعول المطلق المبين للنوع كثيرًا في رسائله لرغبته في المبالغة في الوصف والتهكم ، كما ظهر توظيفه بكثرة للمفعول المطلق المؤكد لعامله المحذوف وجوبًا وخاصة لفظة (فضلًا ) وهو يستعملها في المقارنة ، كذا أكثر من لفظ (كل) للمبالغة والتهويل ، ومن لفظ كم الخبرية للتحسر على ما فاته ، وعلى المستوى الصوتي والدلالي ظهر الجناس الناقص في رسائله كمرتكز من مرتكزات أسلوبه ، بالإضافة إلى إيقاعه الجناس مع الكلمات المتطابقة و أحيانًا مع الكلمات القريبة المعنى ، كما ظهرت المقابلة كسمة أساسية لإسلوبه والتي يوظفها غالبًا في التهكم والسخرية ، إلى جانب توظيفه لمراعاة النظير في كل رسائله ، والتزامه السجع في كل ترسله ، وفي بعض الأحيان يأتي بالعطف في إحدى قرينتي السجع دون الأخرى للإطالة في الوصف والمبالغة والتهويل ، كما أكثر من توظيف حرفي العطف ( بل ، لا ) أكثر من غيرهم من حروف العطف الأخرى ، وهو عادة ما يوظف (بل) للمبالغة في الذم ، ويستخدم (لا) في المقارنة ، كما جاءت المماثلة بصورة ملفتة في رسائله فهو يعتمد عليها كمرتكز لأسلوبه ، كما اعتمد أيضًا على التكرار التركيبي للجمل للتركيز على نقاط معينة يريد لفت الانتباه إليها ، ولتوحيد الجرس الموسيقي ، وعلى المستوى الدلالي كان للتشبيه البليغ بالمركب الإضافي ظهور قوي في رسائله فلا تكاد تخلو منه صفحة ، إلى جانب حضور التشبيه التمثيلي بقوة بجانب توظيفه الخيال الممتد ، كما جاءت الاستعارة المكنية أكثر توظيفًا من الاستعارة التصريحية ، وفي سمات أسلوبية عامة ، رأينا العميدي يميل إلى إطناب المعاني وخاصة بالترادف (بالكلمات- الجمل) والاعتراض وهو ما أظهر ثراءه المعجمي ، إلى جانب سمة أسلوبية لاحظها الباحث في أسلوب العميدي وهو جريان أسلوبه في نغمة ملحمية متصاعدة منبعها عاطفته الملتهبة الشديدة ، حيث نرى الجملة تتبع الأخرى فتعلوها شدة وقوة ، وهو يوظف هذا الأسلوب في كافة أغراضه رسائله ، إلى جانب ميله إلى التهكم والسخرية فقد كان مرحًا خفيف الظل ، كما كان أسلوبه يميل إلى المبالغة والتهويل ، والتملق فقد كان يراسل كبار رجال الدولة الفاطمية ، وقد تنوعت استفتاحات رسائله من كلام منثور وشعر وقرآن ، وقد أتى كلامه المنثور على أربع صور : الجملة الاسمية ، الجملة الفعلية ، جملة النداء ، جملة الشرط ، كما شملت خواتيم رسائله من الكلام المنثور معاني التهديد و الاسترضاء واستماحة الحوائج والدعاء ورد آخر الرسالة إلى أولها إلى جانب الاختتام بالشعر والقرآن الكريم ، وقد جاءت أغلب رسائله إخوانية في شتى الموضوعات وقد وصلت رسائله الإخونية إلى حوالي (66) رسالة ، ورسائله الأدبية والتي غالبها في الوصف إلى حوالي (26) رسالة ، أمّا الرسائل الديوانية فبلغت حوالي (5) رسائل ، وبالنسبة إلى عناوين الرسائل فكانت من عمل ناسخ الرسائل ، وقد ظهرت في رسائله ظاهرة حل المنظوم ، وبمقارنة السمات الأسلوبية التي ظهرت للباحث من خلال تحليله لرسائل العميدي بالسمات الأسلوبية لمقدمة كتابه ” الإبانة عن سرقات المتنبي لفظًا ومعنًى” ، ومقدمة الجزء الرابع فيه أيضًا - هما الشاهدان الباقيان على أسلوبه- تبين للباحث التشابه الكبير بين أسلوب الكتابة في الرسائل موضع الدراسة وأسلوب المقدمتين على الرغم من صغر حجمها -فجاءت إحداهما في ست صفحات والأخرى في صفحتين -فقد ظهرت فيهما أغلب سمات العميدي الأسلوبية ، كما توافقت جل سمات العميدي الأسلوبية مع السمات الأسلوبية للكتابة في العصر الفاطمي بمصر في القرن الرابع الهجري كالتزام السجع والجناس و المطابقة والميل إلى استقصاء الوصف والمبالغة والتهويل وهذا شاهد ثانٍ إجرائي يطمن الباحث إلى ثبوت نسبة الرسائل للعميدي موضع الدراسة ، كما رجع الباحث إلى كل من سموا بالعميدي في التراث العربي -في حدود علم الباحث- فوصلوا إلى حوالي اثنتي عشرة شخصية ، وبمراجعة عصورهم التاريخية و أهم أعمالهم ووظائفهم و أماكن عيشهم ، اطمئن الباحث مرة أخرى إلى ثبوت نسبة هذه الرسائل إلى أبي سعد العميدي موضع الدراسة.