Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج تربية حركية لتنمية بعض المهارات الحياتية ومهارات ألعاب القوى لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم /
المؤلف
السيد ، إيمان حمدي طلبه.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان حمدي طلبه السيد
مشرف / إيمان محمد نصر عبدالله
مشرف / أسماء عبدالعزيز عبدالمجيد محمد
مشرف / أسماء يحي عزت
الموضوع
برنامج تربية حركية - المعاقين عقليا القابلين للتعلم.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
135ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الحركة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/8/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية الرياضية بنات - قسم العلوم التربوية والاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 161

from 161

المستخلص

ويشكل المعاقون (ذوى الاحتياجات الخاصة) قطاعاً هاماً من الثروة البشرية تحتاج إلى الرعاية والتأهيل المناسب , وتعتبر مشكلة الإعاقة العقلية من أكبر المشكلات التي تهم عدداً كبير من المتخصصون, وتظهر أثارها في المجالات الطبية والنفسية والتربوية والاجتماعية , فهي أكثر المواقف متعددة الجوانب وتتطلب تعاون كافة الأجهزة المتخصصة لمواجهتها والتخفيف من الآثار السلبية على المجتمع , ولذلك فمن حق هذه الفئه أن تتوافر لها كل سبل الرعاية حتى يشعر الفرد بقيمته الذاتية وتمثل هذه الفئة طاقة بشرية معطلة لذلك فالإهتمام بها ضروري حتى يتم تحويلها إلى قوى ناتجة وفعالة تشارك في بناء المجتمع.(12 : 166)
ويشير إبراهيم عيد (2003م) أن ظاهرة الإعاقة العقلية لا تقتصر على المجتمعات النامية فحسب بل هي موجودة في المجتمعات المتحضرة التي تهتم بتنمية ذكاء ومهارات مواطنيها لتحقيق أفضل فرص للتوافق الاجتماعي , ومن الملاحظ ارتفاع نسبة الإعاقة العقلية بدرجة كبيرة في مختلف الدول .(2: 14)
ويشير سعيد حسني (2000م) أنه لابد من الاهتمام بالأطفال بشكل عام والمعوقين بشكل خاص اهتماماً بالمجتمع بأسره ، ويقاس تقدم المجتمعات ورقيها بمدى اهتمامها وعنايتها بهم والعمل على تنمية مهاراتهم المختلفة. (32 : 99)
ويشير ”رشاد موسى” (2008م) أن الإعاقة العقلية من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات المتقدمة والنامية على السواء, ويعتبر إهتمام المجتمع بها انعكاسا طبيعيا لتقدم هذا المجتمع.(28 : 13)
وكما يوضح ”كوفمان Kaufman” (2000م) أنه قد ظهرت العديد من المجهودات القومية لوضع المعاقين ذهنياً داخل المدارس العادية, وفى عام 1978م بدء ظهور القوانين والتشريعات الحكومية في كثير من دول العالم المتقدمة التي تعطى الحق للطفل المعاق في تعليم عام حر مناسب, ويجب أن يمنح له الفرصة للمشاركة في البرامج الدراسية العامة المتاحة للأطفال الأسوياء.(72 : 15)
ويشير ”حسن عبده ”(2011م) أن التربية الحركية تعتمد على مبدأ الشمولية فى تحقيق أهدافها السلوكية فلا تقتصر على محاولة تحقيق الأهداف الحركية بل تعمل على تنمية الجوانب المعرفية والوجدانية لدى الطفل وهى تعتمد على التعلم القائم على المعنى إذ يتعلم الطفل كيف ولماذا يتحرك.(16 : 16)
والتربية الحركية بإعتبارها نظاماً تربوياً هادفاّ يصل ما بين التربية البدنية والرياضة والتربية العامة وهى فى جوهرها تعنى تكيف الطفل مع جسمه فهى لا تعنى مجرد مجموعة من الحركات البدنية الصماء انما هى حركة تربوية تتميز بالفهم والاختيار والتوجيه فهى تجمع فى ثناياها بين العقل والوجدان والقيم مع البدن وهى تلك التى تلبى الحاجات الاساسية للطفل بطريقة شمولية بحيث تغطى مختلف الجوانب السلوكية .(17 : 68)
وتستخدم ألعاب القوي للأطفال فى تعلم المهارات الأساسية الأمر الذى يسهم فى تعلم الطفل الكثير من المهارات الحركية المركبة كالرمي أو الجري والوثب في صورة أكثر قبولاً وتشويقاً وتعطي نتائج أفضل , فهي تساعد فى تحقيق الحاجة الي نشاط العضلات الكبيرة والي تنمية المهارات الاساسية .(9 : 6)
مشكلة البحث :
يعد مجال الطفولة من المجالات المهمة التي تتطلب الفهم والإلمام حيث تعتبر هذه المرحلة العمرية أساسية ومهمة في حياة الإنسان وفيها تتشكل الملامح العامة للشخصية، لذا فإن وضع البرامج اللازمة لرعايتها والعناية بها يعد مطلبًا ضروريًا حيث يحتاج الطفل إلى من يرعاه ويعده للحياة حتى يكون قادراً على المشاركة في الحياة بإيجابية وتكوين علاقة ناجحة مع بيئته .
أن المعاقين عقلياً القابلين للتعليم يتصفون بعدد من الخصائص والسمات العامة التي تجعلهم مختلفين عن غيرهم من الأطفال الطبيعين ومن هذه الخصائص والسمات: نقص القدرة على الانتباه والتركيز والإدراك والتخيل والتفكير والفهم ، ونقص القدرة على الاتصال اللفظي، ومع التطور بدأ المجتمع ينظر إلى المعاقين على أنهم ليسوا بعاجزين ، وأن المجتمع هو الذي عجز عن فهم قدراتهم وإمكانياتهم وغدا فهم المعاق نتيجة لذلك أمراً نسبياً , والحلول المقدمة للمعاقين حلولاً فردية ، وعندما أطلت الإنسانية بوجهها الحضاري الحقيقي اكتشف الأشخاص أن المعاق قضية اجتماعية وليس قضية فردية ، ومن هذا المنطلق فالطفل المعاق عقلياً لديه الكثير من المهارات التي يحتاج إلى تنميتها والاهتمام بها من خلال البرامج التدريبية سواء أكانت برامج تعليمية أو برامج ترفيهية ، أو وسائل متنوعة ومنها اللعب مثلاً، لأن الطفل المعاق مثله مثل بقية الأطفال يميل إلى اللعب ، كونه يعد من الأساليب التي تساعد على تنمية مهاراته العقلية والحسية الحركية واللُغوية .(23: 37)
ومن خلال عمل الباحثة مع هذه الفئة التي تحتاج إلي رعاية خاصة وإهتمام مركز وتوعية مستمرة وموجهه نظراً لظروف الإعاقة العقلية لهذه الفئة وجدت لديهم إفتقار واضح لبعض المهارات الحياتية الأساسية التي يعتمدوا عليها لممارسة حياتهم الطبيعية والتوافق مع المجتمع الذى يعيشون فيه .
كما لاحظت أيضاً لديهم تأخر واضح في تعلم بعض مهارات ألعاب القوي عند المقارنة بمن هم في نفس سنهم الأمر الذى غستدعي إهتمام الباحثة لمحاولة البحث عن حل علمي لهذه المشكلة مما يؤديتوافق هذه الفئة وإندماجهم مع فئات المجتمع .
لذلك ركزت الباحثة فكرها في وضع برنامج للتربية الحركية كمحاولة علمية لتنمية المهارات الحياتية وكذلك تعلم مهارات ألعاب القوي لهذه الفئة أملاً في إحداث التوافق والإنخراط مع فئات المجتمع الذى يعيشون فيه .
هدف البحث:
التعرف على أثر برنامج تربية حركية لتنمية بعض المهارات الحياتية ومهارات ألعاب القوى لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم .
فروض البحث:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات الثلاثة (قبلي - تتبعي - بعدى) في بعض المهارات الحياتيه لصالح القياس البعدي لعينة البحث .
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات الثلاثة (قبلي - تتبعي - بعدى) في تعلم بعض مهارات ألعاب القوي لصالح القياس البعدي لعينة البحث .
مجتمع وعينة البحث :
منهج البحث :
إستخدمت الباحثة المنهج التجريبى بإستخدام التصميم التجريبى لمجموعة واحدة تجريبية بإستخدام القياس (القبلى –البيني - البعدى) وذلك لمناسبته لطبيعة هذا البحث .
مجتمع وعينة البحث:
يمثل مجتمع البحث أطفال المدرسة الفكرية بالزقازيق المعاقين عقليا ويبلغ عددهم (35) طفل ويتروح أعمارهم من (6-9) سنوات , تم إختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية العشوائية وبلغ قوامها (20) طفل من الأطفال المعاقين ذهنيا , وتم إختيار عينة الدراسة الإستطلاعية من نفس المجتمع الأصلى للبحث ومن خارج عينة البحث الأساسية و يبلغ قوامهم (10) أطفال , وتم استبعاد (5) أطفال لعدم انتظامهم في البرنامج المقترح الأجهزة والأدوات المستخدمة :
- جهاز روستاميتر لقياس الطول (سم) - ميزان طبي لقياس الوزن (كجم)
- شريط قياس الاطوال (سم) - أقماع بلاستيك - ساعة إيقاف .
- مسطرة مدرجة لقياس المرونة - كرات طبية - صافرة .
- طباشير - أقماع - أطواق - أعلام .
الدراسة الاستطلاعية
أجريت الدراسة الإستطلاعية فى الفترة من يوم السبت الموافق 4/2/2023م الى يوم الخميس الموافق 9/2/2023م على عينة البحث الإستطلاعية وقوامها (10) أطفال.
الإجراءات التنفيذية للبحث :
القياس القبلي :
تم إجراء القياس القبلي علي عينة البحث الأساسية في بعض المهارات الحياتيه وبعض مهارات العاب القوى قيد البحث , وذلك في يوم السبت الموافق 11/2/2023م الي يوم الثلاثاء الموافق 14/2/2023م .
تنفيذ البرنامج المقترح :
تم تطبيق البرنامج المقترح فى صورته النهائية على المجموعة الأساسية فى يومى (الأحد – الخميس) , فى بداية اليوم تقوم الباحثة بمصاحبة التلاميذ الى ملعب المدرسة , ثم بعد ذلك عند حضورهم الى الملعب تقوم الباحثة بأخذ الغياب وأداء التحية و الإحماء (10) دقائق , ثم بعد ذلك عمل لعبة واحدة فى الوحدة الواحدة (45) دقيقة , ثم بعد يأتى جزء الختام (5) دقائق , وهكذا فى كل مرحلة من مراحل البرنامج المقترح حتى الانتهاء من البرنامج , وذلك فى المدة الزمنية يوم الخميس الموافق 16/2/2023م الى يوم الاحد الموافق 2/4/2023م وبواقع وحدتين تعليمية إسبوعياً , وبلغ زمن الوحدة التعليمية (60) دقيقة .