Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج نفس حركي على الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد/
المؤلف
السيد، محمــد جمال
هيئة الاعداد
باحث / محمــد جمال السيد
مشرف / نرمين رفيق محمد
مشرف / إبراهيم السيد إبراهيم
مشرف / / رشا محمد أشرف
الموضوع
التربية الرياضية التربية البدنية علم النفس الرياضى
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
181ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 225

from 225

المستخلص

في مجال القدرات الخاصة أزعم بأن الرياضة أسلوب حياة، طريقة لعلاج ما أفسدته الإعاقة، وسيلة لتحقيق الذات ونظام يساعد من يتبعه إلى الوصول إلى ما يصبو إليه من أهداف.
يعد اضطراب طيف التوحد من القضايا المهمة في أي مجتمع من المجتمعات، إذ لا يخلو مجتمع من المجتمعات من وجود نسبة لا يستهان بها من أفراده؛ ونتج عن ذلك تأخر أدى إلي ابتعادهم من القيام بأدوارهم في المجتمع على الوجه المقبول مقارنة بالأشخاص العاديين، كما صاحب وجودها تباينا في وجهات نظر المجتمعات حيث لاقت هذه الفئة من ذوي القدرات الخاصة الكثير من المعاملات التي اختلفت باختلاف فلسفة كل مجتمع من المجتمعات، فتدرجت المعاملة مع هذه الفئة من الازدراء والقسوة ومحأولة التخلص منهم إلي الإشفاق عليهم، والتوجه إلي رعايتهم تحقيقا لمبدإ تكافؤ الفرص بين الأسوياء.
ويعد اضطراب طيف التوحد فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، وذلك لما يعانيه الأطفال في هذه الفئة من إعاقة إنمائية عامة تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل وتؤدى إلى انسحابه وانغلاقه على نفسه، كما أن التوحد يعتبر من أكثر الإعاقات المائية صعوبة بالنسبة للطفل
في حين يعرف الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية الخامس DSM-5 ((APA ,2013 اضطرابا طيف التوحد بأنه اضطراب نمائي شديد التعقيد يظهر في صورة قصور في التفاعل الاجتماعي وتأخر في بداية التواصل واللغة وظهور السلوكيات النمطية والتكرارية، ويتسق ذلك مع تعريفWorley &Matson (2011) لاضطراب طيف التوحد بأنه اضطراب نمائي عصبي يتميز بنقص في التفاعل الاجتماعي والتواصل، إضافة إلي وجود السلوكيات والاهتمامات النمطية التكرارية.
ويتصف اضطراب طيف التوحد بالعديد من الخصائص والأعراض الرئيسية Core symptoms والأعراض المصاحبة Associated symptoms والتي تظهر في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، إذ تؤدى هذه الأعراض والخصائص إلي عدم توافق طفل طيف التوحد مع البيئة والمحيط بشكل عام، كما تؤثر على مهارات الطفل وقدراته التعليمية والذهنية، وتشمل الخصائص الرئيسية لهذا الاضطراب قصور في الجانب الاجتماعي، وقصور في التواصل اللفظي وغير اللفظي، بالإضافة إلي السلوكيات النمطية التكرارية والاهتمامات المحددة و الأنشطة المقيدة، ومن الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب قصور في الجوانب الإدراكية والمعرفية.
وتشير ذكية إبراهيم كامل (1990) نقلا عن كل من فانير وكراني وماثيوس وبيوتشر إلى ان نمو القدرات الإدراكية – الحركية للأطفال يتأسس إلى حد كبير على خبرات النشاط الحركي التي تتضمن أنشطة التوازن والرشاقة والحركات الانتقالية والادراك وكلها أنشطة تسهم بطريقة فعالة في حل المشكلات الحركية.
حيث أن تنمية الكفاءة الإدراكية الحركية من الاهداف التربوية الهامة التي يجب تحقيقها أثناء البرامج النفس حركية، إذ يساعد على إمكانية تعرف الطفل علي بيئته، لذلك من المهم أن تتضمن البرامج مجموعة من الألعاب والأنشطة النفس حركية لتنمية الكفاءة الإدراكية للطفل بهدف مساعدته على اكتشاف قدرات جسمه على الأداء الحركي وكيفية تحكمه فيها وفقا للمكان والزمن.
وتعد الأنشطة الحركية هي أكثر الأنشطة التربوية لتحقيق اهداف تعديل سلوك الأطفال وإكسابهم المهارات والمفاهيم التي تنمي الجوانب التعليمية والاجتماعية والحركية فالاهتمام بالجانب الحركي للطفل له بالغ الأثر في تحقيق مختلف جوانب النمو، فقيمة اللعب تزيد من خيال الأطفال وتساعد على اندماجهم اجتماعياً، وأيضا الأنشطة النفس حركية هي أفضل وسيلة لإكساب الأطفال المفاهيم والخبرات المختلفة، فمن خلال الحركة المنتظمة تزيد معرفة الطفل وتزداد حصيلته ويكتسب مهارات ومفاهيم جديدة.
ان التربية النفس حركية ليست نشاطا معزولاً أو مستقلاً عن غيره، انما هو نشاط مرتبط بجميع الأنشطة التي تهتم بالتعليم الأولي كالأنشطة الدينية واللغوية وأنشطة الخلق والإبداع، وذلك لأن مجالات التربية النفس حركية عديدة وتشمل محأور مختلفة في العمل على الجسد بداية من الحركات العامة إلى الوعي بالمكان والفراغ المحيط بيه إلى الوعي بالزمن.
والتربية الرياضية هي ركن أساسي من أركان التربية العامة التي تحقق أهداف التربية من خلال الأنشطة الرياضية لأنها نشاط موجه لخدمة جميع أفراد المجتمع أسوياء ومعاقين على السواء، والإعاقة من الظواهر الإنسانية التي عايشت الإنسان منذ بدء الخليقة ودراسات المعاقين أو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من الموضوعات الجديرة بالبحث والدراسة باعتبارهم شريحة من المجتمع لديهم احتياجاتهم التي تختلف عن الأسوياء.
كما تساهم البرامج التدريبية والتربوية والنفسية وكذلك الأنشطة الرياضية بشكل كبير في مساعدة أطفال التوحد ولهذه الأنشطة أهداف عديدة منها زيادة فترات الانتباه وخفض العديد من السلوكيات غير المرغوبة لدى الطفل التوحدي مثل الاستثارة الذاتية وفرط النشاط الحركي وإيذاء الذات.
ويعد اضطراب طيف التوحد فئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي بدأ الاهتمام والعناية بها بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة، وذلك لما يعانيه الأطفال في هذه الفئة من إعاقة إنمائية عامة تؤثر على مظاهر النمو المتعددة للطفل وتؤدى إلى انسحابه وانغلاقه على نفسه، كما أن التوحد يعتبر من أكثر الإعاقات المائية صعوبة بالنسبة للطفل
ولقد ظهرت مشكلة البحث من خلال استقراء الباحث للأطر التنظيرية والأدبيات البحثية والدراسات ذات الصلة بخصائص وسمات أطفال اضطراب طيف التوحد مثل دراسة كل من فاطمة سامي (2002)، فاطمة محمد السعيد (2012)، costa, et.al” (2013) ، أسماء فيصل على (2014)، Grisp, A.& Inglesfield, E”” (2015)، Schauder et al” ” (2015)، نهى محمود الزيات (2016)، إيمان يسرى يوسف (2017)، هبه شعبان أحمد (2017)، أسماء نايف عيد جابر(2020)، أميره محروس محمد(2021)، آية الله طارق محمد (2021) ، آية محمد حنفي (2021) ، نورن عصام نبيل وآخرين(2021)، أطفال اضطراب طيف التوحد لديهم قصور في الوعي بالجسم وينظر الأشخاص لمفهوم الوعي بالجسم على انه معرفة الطفل لأجزاء جسمه فقط، ، وقد اشارت رحاب محمد محمد نقلاً عن Kiln,A.&Volkamar (1995) أن طفل اضطراب طيف التوحد يفتقر للوعي الجسدي ويتعامل مع أجزاء جسمه كأنها منفصلة عن بعضها البعض ولا يستطيع التحرك في الفراغ المحيط به، وهذا يدل على افتقاره للوعي الجسدي وفى حاجة لمفهوم الذات والصورة الجسمية، ويعتبر الوعي بالجسم أولى الخطوات التي من خلالها يدرك الطفل نفسه والبيئة المحيطة به، ومن خلال خبرة الباحث وعمله في المجال التطوعي للعمل مع هذه الفئة بنادي وادي دجلة الرياضي ومراكز القدرات الخاصة لاحظ الباحث أن بعض أطفال اضطراب طيف التوحد يعانون من قصور في الوعي بالجسم لذلك يظهرون في كثير من الأحيان تفاعلات جسدية غير نمطية يستخدمونها كحركات تعويضية، ويفتقرون للتوازن والتناسق الحركي ولا يقدرون المسافات أثناء المشي إضافة إلي عدم الانتباه، وعدم الاهتمام في حالة المناداة عليهم، وتدقيق النظر على الأشياء، مما دفع الباحث لتنأول هذه المشكلة من خلال إعداد برنامج نفس حركي لتنمية الوعي بالجسم على هؤلاء الأطفال.
أهمية البحث والحاجة اليه:
- الجانب الأول ” الأهمية العلمية ”:
1- تقديم إضافة جديدة للبنية المعرفية لمجال علم النفس الرياضي من خلال عمل برنامج نفس حركى لتنمية الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.
2- تعد هذه الدراسة مدخلاً لإجراء دراسات مستقبلية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.
- الجانب الثانى ” الأهمية التطبيقية ”:
1-تمكن نتائج الدراسة الحالية القائمين على رعاية أطفال اضطراب طيف التوحد على حسن التعامل معهم وحل المشكلات التي تواجههم.
أهداف البحث:
يهدف البحث الي بيان تأثير برنامج نفس حركي لتنمية الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد وذلك من خلال الأهداف الفرعية الآتيه:
1- بناء مقياس الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.
2- بناء برنامج نفس حركي لتنمية الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد
فروض البحث:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائياً بين متوسطات درجات القياسات القبلية والبعدية لصالح القياسات البعدية في مستوي الوعي بالجسم لدي عينة البحث.
2- يؤثر البرنامج النفس حركي على مستوي الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.
خطة وإجراءات البحث
• منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبي مستعيناً بأحد التصميمات التجريبية والمعروفة باسم تصميم القياس القبلي والبعدي على مجموعة تجريبية واحدة حيث تخضع المجموعة التجريبية الواحدة إلى قياس قبلي ثم يتم تعرضها للبرنامج المراد اختبار فاعليته ثم يجرى القياس البعدي.
مجتمع وعينة الدراسة:
• مجتمع البحث:
يتكون مجمع البحث من أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بأندية وادي دجلة والمدمجين بمدارس القاهرة الابتدائية وعددهم (40) أربعون طفل للعام الدراسي.
• عينة البحث:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من أطفال اضطراب طيف التوحد مرتفع الذكاء والناطقين والمدمجين بالعملية التعليمية بالمرحلة الابتدائية وعددهم (8) أطفال تتراوح أعمارهم من (9-12سنة) بأندية وأدى دجلة، وقد تم اختيار عينة البحث، كما اختار الباحث (8) أطفال للدراسة الاستطلاعية بنادي وأدى دجلة الرياضي
أدوات جمع البيانات
1- مقياس الوعي بالجسم لدى أطفال اضطراب طيف التوحد ” إعداد/الباحث”
2- مقياس (ستانفورد _ بينيه للذكاء (الصورة الخامسة) ترجمة وتقنين/ محمود أبو النيل،2011)
3- مقياس جيليام التقديري الإصدار الثالث تعريب (عادل عبد الله، عبير أبو المجد، 2020).
4- البرنامج النفس حركى لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.”إعداد/ الباحث”
إجراءات البحث
الإعداد للتطبيق:
قام الباحث بتحديد وإعداد الإطار العام لبحث ومجالاته المختلفة وأهدافه وتحديد المتغيرات الأساسية المراد قياسها وتحديد الأدوات الملاءمة لقياس المتغيرات المختلفة قيد البحث وذلك بالرجوع للمشرفين والاستعانة بالدراسات المرجعية.
1- قام الباحث ببناء مقياس الوعي بالجسم لأطفال اضطراب طيف التوحد.
2- قام الباحث بالاطلاع على نتائج المقاييس النفسية من خلال سجلات الأطفال.
3- قام الباحث بإعداد برنامج نفس حركي مقترح بعد إجراء استطلاع رأي السادة الخبراء حول تحديد محتويات البرنامج من (مدة البرنامج _ عدد الجلسات البرنامج في الأسبوع _ زمن الجلسة في البرنامج _ الفنيات والأساليب المستخدمة في البرنامج) وبعد ذلك قام الباحث بإعداد خطة الجلسات التنفيذية للبرنامج ثم إعداد البرنامج المقترح وعرضه على السادة الخبراء ثم قام الباحث بتطبيق البرنامج بعد إجراء القياس القبلي على عينة البحث.
. الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية في الفترة الزمنية من يوم(15/2/2023م الي5/3/2023) وذلك على عينة استطلاعية قوامها (8) أطفال من المجتمع الأصلي من اندية وادى دجلة، وقد هدفت الدراسة الاستطلاعية إلي تحقيق الآتي:
1- التأكد من مدي مناسبة المقاييس المستخدمة لقياس المتغيرات الاساسية قيد البحث.
2- تدريب المساعدين على طرق إجراء الاختبارات أو المقاييس الخاصة بقياس المتغيرات الأساسية قيد البحث.
من خلال الدراسة الاستطلاعية استطاع الباحث التوصل إلى النتائج التالية:
1- مناسبة المقياس للمستخدمين قبل الباحث
2- مناسبة الأدوات والاجهزة المستخدمة داخل البرنامج النفسي حركي المقترح للعينة قيد البحث.
3- تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق البرنامج النفسي حركي حتى يمكن الحصول على أفضل النتائج.
4- كفاءة وخبرة المساعدين ودقتهم في القياس وتسجيل النتائج
القياس القبلي:
قام بإجراء القياسات القبلية للمتغيرات قيد البحث على عينة الدراسة الأساسية وذلك يوم 6/3/2023م بنادي وادي دجلة، وقد اتبع الباحث الخطوات التالية:
• جمع البيانات الشخصية عن أطفال اضطراب طيف التوحد (الاسم، العمر، درجة التوحد، معدل الذكاء).
• وضع قائمة المعززات التي يفضلها الأطفال.
• قام الباحث بقياس الوعي الجسمي لعينة البحث عن طريق مقياس الوعي بالجسم إعداد (الباحث)