Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجدل الفكري حول المسائل العقدية في نعيم الجنة :
المؤلف
حسين، حسن عبدالمنعم أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسن عبدالمنعم أحمد حسين
مشرف / سيد عبدالستار ميهوب
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
197 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
20/5/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

تهدف الدراسة إلى بيان بعض المسائل العقدية التي أثارها بعض المفكرين المعاصرين حول نعيم الجنة، ونقد موقف المفكرين نقدًا علميًا وبيان مدى القرب أو البعد بين العقيدة الإسلامية باعتبارها وحيا ربانياً وبين الفكر الحداثي عبر مفكريه العرب، تناولت الدراسة موقف بعض المفكرين المعاصرين حول نعيم الجنة، ونظراً لتأثر كثير من المفكرين المعاصرين خاصةً الحداثيين وغيرهم بالفكر المادي، والحضارة الغربية؛ ومن هنا نظر بعض المفكرين المعاصرين إلى بعض مظاهر وأنواع النعيم في الجنة نظرة مادية، فأولوا تأويلاً غير مقبول (كزعمهم بأن وجود الغلمان والولدان في الجنة هو للتمتع الجنسي، بل منهم من سلك مسلك الاستهزاء والتهكم، وازداد الأمر خطورة حيث وصل بهم الحال إلى طريق الإنكار لبعض أصناف النعيم كشرب المؤمنين للخمر في الجنة، وأطلقوا العنان للعقل وجعلوا العقل حاكمًا وضابطًا للشرع، وإنساق بعضهم وراء الأهواء والأفكار المنحرفة، واتخذوا بديلاً عن الوحي الإلهي طريق المعرفة، واتجهوا للتقليد الأعمى للغربيين؛ لذلك بنوا أفكارهم ومعتقداتهم على إفساح المجال أمام العقل والفكر ووضعهما موضع الدين ومعرفة أمور الشريعة، فالذي يقبله العقل لايمكن رفضه، وما لا يقبله العقل لايمكن لأي شيء أن يقبله ويؤمن به ولو كان ذلك وحيًا إلهيًا؛ ولهذا جعل الفكر الحداثي صحة المعتقدات والأفكار أو فسادها قائما على مطابقة الواقع ومسايرته للأحداث، وليس مبنياً على صحة الأدلة النقلية؛ لذا أقاموا فكرهم على ضرورة التجديد في كل شيء حتى في أمور العقيدة، فأطلقوا نظرية الدعوة إلى الفهم الجديد والحديث مع التعامل مع النصوص الدينية والقطيعة مع التراث وكل ما هو قديم، واتبعوا مبدأ تفكيك النص من خلال تاريخية هذا النص، وضرورة فهمه حسب مقتضيات العصر، فأولوا الكثير من أنواع النعيم الحسي أو الروحي في الجنة، ومنهم من رفض النص لعدم قبول العقل لها النص، وطعنوا في العديد من المسائل العقدية المتعلقة بنعيم الجنة، واستخدمت الدراسة المنهج النقدي، وتوصلت الدراسة إلى ضرورة الرجوع إلى منابعنا الصافية من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة الإسلامية، وخطورة العبث بثوابت الدين والعقيدة، وأن الفهم الذي تبناه الفكر الحداثي لأمور نعيم الجنة فهم غير سليم؛ إذ أوقعهم في انحرافات كثيرة، كما يجب التحرر من التبعية والدونية أمام الغرب لثقافته، وضرورة التخلص من الاستعمار الثقافي والتبعية الشاملة التي بددت الهوية وشتت عقول المفكرين والمثقفين، وأن الحداثة منهج فكري يقوم على القراءة الهدامة للموروث الديني.