Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أخلاقيات التعامل مع البيئة :
المؤلف
سلام، محمد سلام محمود.
هيئة الاعداد
باحث / محمد سلام محمود سلام
مشرف / عادل عبدالسميع أحمد عوض
مناقش / شريف الدين بن دوبه
مناقش / غيضان السيد علي
الموضوع
الفلسفة. فلسفة البيئة. قانون البيئة. العدالة البيئية. الوعي البيئي. السلوك العدوانى. الكفاءة الاجتماعية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
167 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 167

from 167

المستخلص

البيئة هي كل ما هو خارج عن كيان الإنسان، وكل ما يحيط به من كائنات وموجودات، فعناصر البيئة بالمعنى الشامل تجمع الهواء الذي نتنفس، والماء الذي نشرب، والأرض التي نسكن عليها، إنها كل ما يحيط من كائنات حية أو جماد بمعنى أخر، إن البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويمارس حياته ونشطاته المختلفة. توسع الأخلاقيات البيئية الأخلاق الكلاسيكية إلى نقطة الانهيار. تسعى جميع الأخلاق إلى الاحترام المناسب للحياة. لكننا لا نحتاج فقط إلى أخلاقيات إنسانية تطبق على البيئة، على غرار الطرق التي نحتاجها للأعمال التجارية أو القانون أو الطب أو التكنولوجيا أو التنمية الدولية أو نزع السلاح النووي. إن احترام الحياة يتطلب أخلاقيات تهتم برفاهية الإنسان. لكن الأخلاقيات البيئية بمعنى أعمق تقف على الحدود، كنظرية جذرية يتم تطبيقها. تنطبق الأخلاقيات البيئية على البيئة، على غرار الأخلاقيات المطبقة على الأعمال، والطب، والهندسة، والقانون والتكنولوجيا. قد تكون هذه التطبيقات الإنسانية صعبة: الحد من النمو السكاني أو التنمية، والتشكيك في النزعة الاستهلاكية وتوزيع الثروة، والدعوة إلى إشراك النساء أو الشعوب الأصلية، أو الخوف من الاحترار العالمي. الجودة البيئية ضرورية لنوعية حياة الإنسان. يعيد البشر بناء بيئاتهم بشكل كبير ؛ ومع ذلك، فإن حياتهم، المليئة بالمصنوعات اليدوية، تعيش في بيئة طبيعية حيث الموارد - التربة والهواء والماء والتمثيل الضوئي والمناخ - هي أمور تتعلق بالحياة والموت. للثقافة والطبيعة مصائر متشابكة، تشبه وترتبط بالطريقة التي لا تنفصل بها العقول عن الأجساد. لذلك يجب تطبيق الأخلاق على البيئة. ظهر مصطلح فلسفة البيئة وأخلاقيات البيئة في النصف الثانى من القرن العشرين. وفلسفة البيئة ليست مجموعة من المفاهيم الفلسفية الجديدة، بل هي قبل كل شيء فلسفة حياة، حيث تطرح مفاهيم جديدة للعيش تهدف إلى تأكيد التناغم، والانسجام فى حياتنا، وفى العالم، كى نكون جديرين بالفعل بدورنا كخلفاء لله على الأرض فهي تهدف إلى طرح إمكانية التعايش السلمى مع البيئة بما يؤدى إلى نمو المجتمع الإنسانى ، مع الحفاظ على البيئة كما هي أو تطويرها للأفضل، وحتى يتحقق ذلك فإنها تسعى إلى إحدات تغيير فى نظرية المعرفة حيث ””تبشر الفلسفة البيئية ببداية ابستمولوجية جديدة: تعددية جذورها فى الحياة متجهة نحو الكون خلافاً للفلسفة الراهنة الضاربة بجذورها فى المادة. يمكن للأخلاقيات البيئية ومناقشاتها الداخلية وتوتراتها أن توفر رؤى ثمينة للسياسات البيئية العالمية. ببساطة، تسعى الأخلاقيات البيئية إلى تحديد ما هو الإجراء الخطأ أو الصحيح فيما يتعلق بالبيئة ولماذا ؛ أي أنه يحدد الأسس التي تصف العلاقة الأخلاقية للبشر بالبيئة وصفا على أفضل وجه. تنشأ الأخلاقيات البيئية من الاعتراف بأن القضايا البيئية، كما تم تأطيرها في الغرب، تحتاج إلى خلفية مفاهيمية أخلاقية. الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مع حركاتها الاجتماعية واعترافها العام بالمسائل والمشاكل البيئية الناشئة، سلسلة من المناقشات الفلسفية حول البيئة والتنمية. والسؤال الأهم هو محاولة فهم تعقيد الأزمة البيئية وأسبابها الأعمق. كانت المحادثة الأخلاقية هي الأكثر حيوية وديناميكية في الفلسفة البيئية، مما أدى إلى ظهور الأخلاق البيئية، والتي أصبحت تخصصًا راسخًا. إن الأخلاق البيئية هي أهم التيارات الفلسفية الأخلاقية المعاصرة؛ نظرا لأنها تحاول تجاوز الإشكاليات التقليدية في المذاهب الأخلاقية الأخرى، تلك الإشكاليات التي ارتبطت دائما بالإنسان في علاقته بغيره من البشر، بينما الأخلاق البيئية هي على حد تعبير أحد دعاتها ألدوليوبولد «أخلاق تبحث في علاقة الإنسان بالأرض والحيوان والنباتات التي تنمو عليها. الأخلاقيات البيئية هي مجال جديد للدراسة في مجال الأخلاقيات الأكبر والأقدم. في أوائل السبعينيات، بدأ كادر صغير من الفلاسفة يدركون أن اهتمامنا ومناقشاتنا حول استخدام الأراضي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث كانت أسئلة أخلاقية حقيقية ومثيرة للاهتمام وجديدة. بدأنا أيضًا نرى أن المفاهيم الفلسفية المعقدة تكمن في جوهر خلافاتنا حول ما يجب أن نفعله بالأرض، وكيف يجب أن نقدر الأنواع الأخرى، والسياسات التي يجب أن نسنها للتخفيف من التلوث. سرعان ما أدركنا أن القضايا البيئية هي قضايا فلسفية وأخلاقية متأصلة ومستعصية. في العصر الحديث، يوصف العالم بأنه «قرية كبيرة» ؛ وبالتالي، فإن ما يحدث في أي جزء من العالم يصبح ظاهرة تتعلق بالبشرية. وبهذا المعنى، فإن القضايا البيئية قد حدثت للأسف بين أهم مشاكل البشرية. ومع ذلك، فليس من الحكمة التأكيد على أن الدول والمجتمعات والمنظمات تتحمل مسؤوليات عن هذه المشاكل على نطاقات متنوعة. إن منظومة الأخلاق البيئية المتمركزة حيويا تعارض تلك المتمركزة بشريا في هذه النقطة بالضبط. فمن جهة النظرية المتمركزة حيويا، تتعين علينا الزامات خلقية بديهية تخص النباتات والحيوانات البرية بحد ذاتها، باعتبارها اعضاء في مجتمع الأرض الحيوي. فنحن ملزمون خلقيا بحماية وتعزيز خيرها الخاص ولأجل ذاتها وحسب. إن واجباتنا في احترام تكامل المنظومات البيئية الطبيعية، والحفاظ على الأنواع الحية المهددة، وتجنب التلوث البيئي، تنبع من حقيقة أن هذه الواجبات هي وسائل نستطيع من خلالها المساعدة في تمكين جماعات الأنواع الحية البرية من اكتساب وجود معافى والحفاظ عليه في حالة طبيعية. ومثل هذه الإلزاميات هي حق لتلك الأشياء الحية بمعزل عن اعترافنا بقيمتها الأصلية. إنها إضافة إلى، ومستقلة عن، الإلزاميات التي ندين بها لزملائنا من البشر. ومع أن كثيرا من الأفعال التي تحقق مجموعة من الإلزاميات سوف تحقق أيضا الأخرى، فثمة أساسان مختلفان يتضمنهما هذا الإلزام. إن خيرها، كما خير الإنسان، هو شيء ينبغي تحقيقه كغاية بحد ذاته. ومن هنا جاءت الدراسة بعنوان أخلاقيات التعامل مع البيئة دراسة فى فلسفة علوم البيئة. وكان السؤال الرئيس فى هذه الرسالة هو هل هناك أخلاقيات تحكم علاقة الإنسان بالبيئة بالإضافة إلى تساؤلات فرعية أخرى. وكان المنهج الملائم لهذه الدراسة المنهج التحليلي النقدي المقارن وجاءت فصول الدراسة على النحو التالى: الفصل الأول: بعض مفاهيم فلسفة البيئة. الفصل الثانى: أصول الأخلاقيات البيئية الحديثة. الفصل الثالث: الأبعاد الأخلاقية للفلسفة البيئية. الفصل الرابع: انتقادات الإتجاهات السائدة فى الأخلاق البيئية.