Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مسائل ابن جزي الغرناطي التفسيرية وأجوبته عنها من خلال تفسيره لتسهيل علوم التنزيل :
هيئة الاعداد
باحث / أسمـاء أشـــرف شـــوقــي عــلــي
مشرف / عبد الفتاح عبد الغني محمد
مشرف / عبدالله محمد يوسف
مناقش / وجيه محمود أحمد
مناقش / عائشة السيد محمد السيد
الموضوع
تفسير علوم القرآن
تاريخ النشر
2024 م.
عدد الصفحات
427 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/6/2024
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 448

from 448

المستخلص

يتناول هذا البحث موضوع: مسائل ابن جزي الغرناطي التفسيرية وأجوبته عنها من خلال تفسيره (التسهيل لعلوم التنزيل: جمعا ودراسة)، حيث يعد ابن جزي الغرناطي من أبرز المفسرين الذين اعتنوا بإيراد المسائل التفسيرية والأجوبة عنها الإمام ابن جزي الغرناطي (ت741هـ)، وقد كان ـ رحمه الله ـ مفسرًا موسوعيًا؛ فهو فقيه مالكي, محدث، أصولي, مقرئ, متكلم، أديب, نحوي, فجاءت مسائله في التفسير وأجوبته عنها ثروة كبيرة تتسم بثراء المعاني والألوان التفسيرية، فقد خطّ بقلمه في هذه المسائل والأجوبة عنها دررًا ثمينة، وحقق مسائل عويصة, متقنًا في ذلك الصنعة التفسيرية. ومن هنا آثرت أن تكون هذه المسائل التفسيرية والأجوبة عنها عند الإمام ابن جزي الغرناطي.
واخترت هذا الموضوع للأسباب الآتية:
أولًا: أن تفسير ابن جزي الغرناطي من أهم التفاسير التي تناولت المسائل التفسيرية والأجوبة عنها.
ثانيًا: كثرة المسائل التفسيرية والأجوبة عنها في تفسير ابن جزي الموسوم بـ (التسهيل لعلوم التنزيل) والـتي تصـل إلـي مائـة وخمسين مسألة تقريبًا.
ثالثًا: امتلاك ابن جزي القدرة الفائقة في تسخير العلوم الشرعية واللغوية لخدمة أغراض التفسير, كعلوم الحديث، وعلم الفقه، وعلم الأصول، وعلم النحو، وعلم القراءات، وعلم الناسخ والمنسوخ، وأصول التفسير، وغريب القرآن، والـمتشـابـه اللـفـظـي، وغيرها.
رابعًا: أن دراسة مثل هذا التفسير الثري المتنوع تجعل الباحث يرجع الي كثير من المصادر، إمـا لتـحقـيـق المسائل العلمية أو للـمقـارنـة بين مذاهب العلماء فيها، مما يعمل على إثراء الدرس التفسيري، وتنمية ملكات النقد والاستدلال والترجيح لدى الباحثين والدارسين.
محتويات الدراسة: يشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، و خمسة فصول، وخاتمة، وفهارس.
أما المقدمة: فأتناول فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخطته.
وأما التمهيد: فيشتمل على: أولًا: ترجمة الإمام ابـن جـزي الـغـرناطـي.
ثانيا: عـنايـة الـمفسريـن بالـمسائـل والأجـوبـة فـي التـفسـير.
الفصل الأول: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في التفسير اللغوي للقرآن الكريم، ويشتمل على مبحثين: المبحث الأول: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في تفسير اللفظة القرآنية.
المبحث الثاني : مسائل ابن جزي وأجوبته في إعراب القرآن.
الفصل الثاني: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في علوم القرآن، ويشتمل على ستة مباحث: المبحث الأول : مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في بيان المناسبات بين الآيات والسور.
المبحث الثاني: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في المطلق والمقيد.
المبحث الثالث: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في بيان العام والخاص في القرآن الكريم.
المبحث الرابع: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في بيان المكي والمدني.
المبحث الخامس: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في بيان الناسخ والمنسوخ.
المبحث السادس: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته فيما يوهم ظاهره التعارض.
الفصل الثالث: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في قضايا العقيدة، ويشتمل على مبحثين: المبحث الأول: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في باب الإلهيات.
المبحث الثاني: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في باب السمعيات.
الفصل الرابع: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في أحكام القرآن والجوانب الفقهية.
الفصل الخامس: مسائل ابن جزي الغرناطي وأجوبته في عرض مسائل التفسير البياني ويشتمل علي ثلاثة مباحث: المبحث الأول: علم المعاني.
المبحث الثاني: علم البيان.
المبحث الثالث: علم البديع.
وأما الخاتمة: ففيها أهم نتائج البحث وتوصياته.
وأما الفهارس الفنية: فتشمل الآتي: فهرس الآيات القرآنية، وفهرس الأحاديث النبوية والآثار، فهرس الأعلام، فهرس المصادر والمراجع، فهرس الموضوعات.
وتوصلت الدراسة إلى الآتي:
1- كان مولد ابن جزي ونشأته في بيت علم وأصالة, وبيئة علمية عاصر فيها أشهر العلماء من أمثال ابن رشيد الفهري, وأبو جعفر الثقفي له أثره.
2- كان ابن جزي عالما حافظا, مقرئا متقنا, أديبا لغويا, محدثا أصوليا, مفسرا, ألف العديد من الكتب في علوم شتي, مما مكنه من اعتلاء مناصب في مجتمعه من دراسة وخطابة وافتاء.
3- أن الأسئلة والأجوبة التي تعرض لها المفسر بمثابة قدر مشترك بين كثير من المفسرين, وهذا الأمر لا يخفي علي مُطالع مطولات وتصانيف العلماء
4- أثبتت الدراسة أن ابن جزي ـ رحمه الله ـ اهتم بالمسائل المتعلقة بآيات الأحكام والقضايا الفقهية المستنبطة منها اهتماما زائدا عن اهتمامه بالجوانب الأخري وذلك لطول باعه وتضلعه في جانب الفقه المالكي شأنه شأن علماء الأندلس خاصة أهل غرناطة.
5- اعتناء الإمام ابن جزي عناية بالغة في ابراز الأسرار والأوجه البلاغية وهذا ينبأ عن رسوخ قدمه وطول باعه في علوم البلاغة.
6- لم يغفل ابن جزي الجوانب المتعلقة بالنواحي النحوية حيث أورد العديد من المسائل المتعلقة بأوجه الإعراب وقام بالجواب عنها إيمانا منه بأن الإعراب فرع المعني وكلما تعددت أوجه الإعراب كثرت المعاني وتوفرت.
7- يعد تفسير ابن جزي (التسهيل لعلوم التنزيل) أول التفسير أندلسي يصل إلينا, لتميزه بسهولة العبارة, والاختصار غير المخل, والفوائد الجليلة التي استقاها من خلال تعايشه مع كتاب الله ـ عز وجل ـ مما لا وجود له في كتب من سبقه, إنما هو من بناء فكره وما جادت به قريحته المتّقدة الأمر الذي جعل العلماء والباحثين يقبلون علي هذا السِّفر النفيس بشغف .
8- الدافع الذي دفع ابن جزي لكتابة هذا التفسير النفيس إنه ذكر في مقدمته ” إن علم القرآن العظيم هو أرفع العلوم قدرا وأجلها خطرا, وأعظمها أجرا, وأشرفها ذكرا. وأن الله أنعم عليّ بأن شغلني بخدمة القرآن وتعلمه وتعليمه وشغفني بتفهم معانيه وتحصيل علومه, فاطلعت علي ما صنف العلماء ـ رضي الله عنهم ـ في تفسير القرآن من التصانيف المختلفة الأوصاف المتباينة الأصناف, فمنهم آثر الاختصار, ومنهم من طوّل حتي كثّر الأسفار, ومنهم من تكلم في بعض فنون العلم دون بعض, ومنهم من اعتمد علي نقل أقوال الناس, ومنهم من عوّل علي النظر والتدقيق, وكل أحد سلك طريقا نحاه ومذهبا ارتضاه, فرغبت في سلوك طريقهم والانخراط في مساق فريقهم, وصنفت هذا الكتاب في تفسير القرآن العظيم وسائر ما يتعلق به من العلوم وسلكت مسلكا نافعا إذ جعلته وجيزا نافعا”.