الفهرس 
1يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 375 |  |  |
| | | from | 375 | | |
المستخلص
إنَّ الحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أمّا بَعْدُ:
فَإنَّ خَيرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ وَخَيرُ الهَدْي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار
فإن علم التفسير من أجل العلوم وأنفعها وأشرفها لتعلقه بكلام الله تعالي، وكل ما كلن متصلًا بالتفسير ومتعلقًا به كان من القدر والمنزلة بقدر تعلقه به، ولما كان كذلك انبرى علماء الإسلام فى شتى الأقطار لدراسة كلام رب العالمين، فأفنوا أعمارهم، ونذروا حياتهم لخدمة الكتاب المبين، حتى استخرجوا درره، وارتشفوا من سلسبيله العذب .
وكان من بين هؤلاء العلماء العلامة الطاهر بن عاشور فى كتابه التحرير والتنوير، فقد أفنى فيه ثمرة وقته، وأودعه من المباحث المفيدة والأقوال المحررة حتى صار مرجعًا مليئًا بالعلوم والفوائد، فالكتاب فيه خلاصات قيمة، وجمع لكثير ممن كتب قبله من التفاسير.
أهمية الموضوع وأسباب الاختيار:
قد سبق الإشارة إلى شيء من ذلك في المقدمة، وهناك نقاط أخرى كثيرة تبين أهمية الموضوع وأسباب اختياره ومن أبرزها:
1) أن العلامة الطاهر بن عاشور قد نقل من تفسير الواحدي والبغوي نقولات مهمة، أيدهما في بعضها، وأختلف معهما في البعض الآخر، وهذا يحتاج إلى تحرير، إلى الوقوف على الصواب في ذلك بقدر المستطاع.
2) أن المستدرك عليهما من أئمة هذا العلم وأوعيته الجامعة.
3) أن المستدرك وهو العلامة ابن عاشور يعد من العلماء المتأخرين، وله العديد من المؤلفات والرسائل والإسهامات في شتى فنون العلم المختلفة، وهذا ما يدل على علو مرتبته، ومبلغ علمه، ومدى ثقته، وبذلك يكون قد أضفى على تفسيره عمقًا في المعلومات وتحقيقًا في الأقوال.
4) أن بيان مثل هذه الاستدراكات يعد من التعقبات والردود والزيادات، وهي مفرقة في كتب التفسير، ولهما قيمتها العلمية، فجمعها وذكر أدلتها مفصلة تبرز أن مؤلفات التفسير ليست جامدة، تذكر قول من سبقها دون مناقشة.
أهداف البحث: يهدف البحث الحالي إلى:
1) جمع استدراكات الطاهر بن عاشور [ت 1393ه] على الواحدي[ت468ه] والبغوي[ ت 516هـ ] .
2) الوقوف على منهج الطاهر بن عاشور في الاستدراك والاستدلال.
3) الوصول إلى أصوب الأقوال في المسألة بعد عرضها ومناقشتها.
الدراسات السابقة: هناك بعض الدراسات التي تناولت استدراكات الطاهر بن عاشور على بعض أئمة التفسير ومن تلك الدراسات :
1- دراسة: أحمد بن محمد بن القاسم بعنون ” استدراكات ابن عاشور على الرازي والبيضاوي وأبي حيان في تفسيره التحرير والتنوير – دراسة نظرية تطبيقية” جامعة أم القري، كلية أصول الدين، 2011.
2- دراسة: خالد بن محمد بن صالح، بعنوان ”استدراكات الطاهر بن عاشور على الطبري وابن عطيه في تفسيره التحرير والتنوير [دراسة نظرية تطبيقية]، جامعة أم القري، كلية أصول الدين،2013.
3- دراسة: فهد بن زويد بن مزيد، بعنوان ”استدراكات ابن عاشور على الثعلبي وابن العربي والقرطبي في تفسيره التحرير والتنوير: دراسة نظرية تطبيقية، جامعة أم القري ، كلية أصول الدين، 2011.
4- دراسة: محمد بن عبد العزيز، بعنوان استدراكات الخازن على البغوي في التفسير، دراسة تطبيقية نظرية، جامعة القاهرة، كلية دار العلوم ،2015.
5- دراسة: محمد بن عبد العزيز، استدراكات ابن كثير على البغوي في التفسير، دراسة تطبيقية نظرية، جامعة القاهرة ،كلية دار العلوم،2015.
المنهج في البحث: يسلك الباحث في دراسته المنهج [الاستقرائي التحليلي] والتي تتمثل أهم مفرداته وخطواته في النقاط التالية:
- استعراض تفسير التحرير والتنوير من أوله إلى آخره، وتدوين استدراكات العلامة الطاهر بن عاشور على الإمام الواحدي، والإمام البغوي، مثل قوله، لا يكاد يستقيم منها... والصحيح كذا... والوجه كذا...وأنا أدفع جوابه.. وهذا الرد باطل ... والأصح كذا... ونحو ذلك، وكذلك ما كان غير صريح كقوله وهذا ما أرجح، ثم يذكر قولًا للواحدي، أو البغوي، بصيغة التمريض، أو إيراد لقول أحدهم والاستدراك عليه بقول لأحد العلماء.
- وضع عنوان لكل استدراك يبين محله قدر الإمكان، مع ذكر الآية موضع الاستدراك مع اسم السورة ورقم الآية في أعلي الصفحة في بداية كل استدراك، وكذا الآيات التي تأتي عرضًا في ثنايا البحث، وسوف يتم وضع اسم السورة ورقم الآية تلوها مباشرة.
- تقديم ما يقوله الواحدي أو البغوي، ثم اتباعه باستدراك ابن عاشور، ثم الدراسة لا تفيد بموطن الاستدراك فحسب، بل أذكر ما قبله وما بعده حسب السياق ـــــ إذا تطلب الأمر ـــــ حتي تتضح الأقوال، والأدلة التي استدل على كل واحد منهم.
حدود الدراسة: سيكون حدُ هذا البحث منصبًا على استدراكات الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير – على الامام الواحدي والبغوي، وذلك في القران الكريم كله.
خطة البحث: تتكون خطة البحث من مقدمة وتمهيد وقسمين[نظري, وتطبيقي]، وخاتمة، وفهارس، وهي كالاتي:
المقدمة وتشتمل على الآتي:
القسم الأول : الدراسة النظرية وفيها ثلاثة فصول.
الفصل الأول: التعريف بالأئمة الثلاثة، وفيه ثلاثة مباحث.
الفصل الثاني: الاستدراكات، وفيه مبحثان:
الفصل الثالث: صيغ الاستدراك عن الطاهر بن عاشور ومنهجه فيها وفيه ثلاثة مباحث:
القسم الثاني : الدراسة التطبيقية وفيها فصلان:
الفصل الأول: استدراكات الطاهر بن عاشور على الإمام الواحدي وهي ثلاثة مباحث:
الفصل الثاني: استدراكات الطاهر بن عاشور على الإمام البغوي وهي ثلاثة مباحث:
الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات