الفهرس 
الفصل الثانى: (معايير نحو النص على مستوى الجملةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 351 |  |  |
| | | from | 351 | | |
المستخلص
المستخلص Abstract:
جاءتْ هذه الدراسةُ للإسهام فى بناءِ نظريةٍ نصيةٍ عربيةٍ متكاملة، ولأجلِ هذه الغايةِ درستُ عددًا من المسائل النحوية واللُّغَوِيَّة التى كانت مثارَ نقاشٍ بين البصريين والكوفيين، وحلَّلْتُها فى إطارِ موازَنةٍ نصية، بهدفِ التأصيلِ والتأكيدِ على وجودِ التحليلِ النصىِّ عند أصحابِ المذهبين، مع الاهتمامِ بالجانبِ التطبيقىّ لبلورةِ أركانِ النظريةِ النصيةِ العربية، وذلك من خلالِ رصدِ تطبيقِ مفهومِ المعاييرِ السبعة لنحوِ النص عند البصريين والكوفيين حتى عصرِ المُبَرِّدِ (ت285هـ) وثعلب (ت291هـ)، ثم الموازَنةِ بين المذهبين نصيًّا، وتتبُّعِ أثر تطبيقِ مفهوم هذه المعايير في مؤلفاتِ من جاء بعدهم. وتنتهج هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى المقارن.
وقد قَسَّمْتُها إلى فصول أربعة، يسبقها مقدمة وتمهيد، وتقفوها خاتمة، ثم قائمة بأهم الفهارس الفنية. عَقَدْتُ فيهم الموازنة النصية بين المذهبين على مستوى الكلمة والجملة والنص.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها أنَّ البصريين والكوفيين وضعوا بعض القواعد النحوية واللغوية بناءً على قراءةٍ نصية للنصوص العربية الصحيحة، وأعملوا فيها مفهوم معايير نحو النص، دون استخدام مصطلحاته. كما تَبَيَّنَ اتفاق أعلامِ المدرستَيْنِ فى التحليل النصى نفسه للعديدِ من المسائلِ النحويةِ واللُغويةِ، وكذا تَبَيَّنَ اختلافُهم فى التحليلِ النصِى فى بعضِ مسائلِ تلك الدراسةِ. ولم يقتصرْ اختلافُهم على الخِلافِ المذهبى، بل امتدَّ اختلافُهم إلى نحاةِ المذهبِ الواحدِ؛ نتيجةَ الاهتمامِ بأولويةِ إعمالِ مفهوم أحدِ معاييرِ نحوِ النصِّ وتقديمِهِ دونَ غيرِه. وكان لتحليلهم النصي صدى فيمن جاء بعدهم.
ويوصى البحث بضرورة تَتَبُّعِ التحليل النصي لدى النحويين المُتَقَدِّمِين والمُتَأَخِّرِين، كلٌّ على حِدَة؛ فمؤلفاتهم مادةٌ خصبةٌ فى ذلك.