الفهرس 
الذكاء الانفعالييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 100 |  |  |
| | | from | 100 | | |
المستخلص
أولًا: مقدمة الدراسة:
لا شكَّ أن الذَّكاء العام والذي تقيسه اختبارات الذَّكاء المعروفة مهم وضروري في الحياة الشخصيَّة
والدراسية والنجاح المهني. ولكن الذَّكاء الانفعالي له نفس الأهمية. ويمكننا القول إنَّ الذَّكاء الانفعالي هو
أساس تطوير وتحقيق القدرات العقليَّة المختلفة. لذلك نحن نحتاج للتعرف على انفعالاتنا وإعطاء
مشاعرنا الداخلية الوصف المناسب والتسمية الملائمة؛ ممَّا يفيد في تحقيق أهدافنا الحياتية بما يتناسب مع
حاجات ومشاعر الآخرين من حولنا. وقد أكدت نتائج الدراسات أن الذَّكاء العقلي وحده لا يضمن نجاح
الفرد وتفوقه وإنما يحتاج إلى ذكاء انفعالي يؤدي إلى النجاح في المجالات العلميَّة والعمليَّة (سليمان،
٢٠٠٧)
والفكاهة هي مهارة اجتماعية ومظهر من مظاهر الشخصيَّة الإيجابية، كما أنها وسيلة من وسائل
المواجهة التي يستخدمها الفرد في مواجهة الضغوط والأزمات، والحس الفكاهي هو تقدير وابتكار
الفكاهة حتَّى في المواقف الصعبة والأزمات لتحقيق الصحة النفسيَّة، وتحسين العلاقات الاجتماعيَّة
والتنفيس عن الانفعالات السلبية وإدارتها. بالإضافة إلى أن المهارات الاجتماعيَّة مكون أساسي من
مكونات الذَّكاء الانفعالي، والشخص الذي يمتلك مهارات الذَّكاء الانفعالي يكون لديه القدرة على إقامة
علاقات اجتماعيَّة ناجحة، ومواجهة المواقف الاجتماعيَّة المختلفة.
والمرحلة الجامعية مرحلة مملؤة بالتغيرات يواجه فيها الطالب الجامعي كثيرًا من الضغوط
والإحباطات والذكاء الانفعالي يُمكن هؤلاء الطلبة من مواجهة والسيطرة على الانفعالات السلبية
وتحويلها إلى انفعالات إيجابية والتوافق النفسي والتكيف مع الحياة الجديدة، وأيضًا للفكاهة دور كبير في
التغلب على التوتر والقلق ومواجهة المواقف الصعبة، والضغوط الأكاديمية وبدء التفاعلات الاجتماعيَّة.
ومن هنا ومن خلال استقراء الإطار النظري والدراسات السابقة اتضح أهميَّة الذَّكاء الانفعالي
والحس الفكاهي لطلبة الجامعة. وفي ضوء ذلك حاولت هذه الدراسة التعرُّف على العلاقة بين الذَّكاء
الانفعالي لدى طلبة الجامعة.
ثانيًا: مشكلة الدراسة
تتلخص مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية:
1- هل تُوجد علاقة ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين أبعاد الحسّ الفكاهي وأبعاد الذَّكاء الانفعالي لدى عينة
الدراسة؟
2- هل تسهم أبعاد الذَّكاء الانفعالي في التنبؤ بشك دال إحصائيًّا بالحس الفكاهي لدى عينة الدراسة؟
3- هل تُوجد فروقٌ وفقًا لمتغير النوع في الذَّكاء الانفعالي لدى عينة الدراسة؟
4- هل تُوجد فروقٌ وفقًا لمتغير النوع في الحسّ الفكاهي لدى عينة الدراسة؟
ثالثًا: أهداف الدراسة
هدفت الدراسة الحالية الكشف عن:
1. التعرُّف على العلاقة بين أبعاد الحسّ الفكاهي وأبعاد الذَّكاء الانفعالي لدى عينة الدراسة.
2. التعرُّف على مدى إسهام أبعاد الذَّكاء الانفعالي في التنبؤ بالحس الفكاهي لدى عينة الدراسة.
3. التعرُّف على الفروق بين أفراد عينة الدراسة في الذَّكاء الانفعالي حسب متغير النوع.
4. التعرُّف على الفروق بين أفراد عينة الدراسة في الحسّ الفكاهي حسب متغير النوع.
رابعًا: فروض الدراسة
1. تُوجد علاقة ذات دلالةٍ إحصائيَّة بين الذَّكاء الانفعالي والحس الفكاهي لدى عينة من طلبة الجامعة.
2. تسهم أبعاد الذَّكاء الانفعالي في التنبؤ بشكل دال إحصائيًّا بالحس الفكاهي لدى عينة من طلبة
الجامعة.
3. تُوجد فروقٌ دالَّة إحصائيًّا في الذَّكاء الانفعالي لدى عينة الدراسة تبعًا لمتغير النوع (ذكور/ إناث).
4. تُوجد فروقٌ دالَّة إحصائيًّا في الحس الفكاهي لدى عينة الدراسة تبعًا لمتغير النوع (ذكور/ إناث).
خامسًا: منهج الدراسة
اعتمدت الدراسة الحالية على استخدام المنهج الوصفي.
سادسًا: عينة الدراسة:
تكوَّنت عينة الخصائص السيكومترية من (250) طالبًا وطالبة من طلبة كلية التربية ــ جامعة الفيوم،
بينما تكوَّنت عينة الدراسة الأساسيَّة من (350) طالبًا وطالبة من طلبة كلية التربية ــ جامعة الفيوم.
سابعًا: أدوات الدراسة:
تتكوَّن أدوات الدراسة الحالية من المقاييس الآتية:
- مقياس الذَّكاء الانفعالي من إعداد الباحثة.
- مقياس حسّ الفكاهة متعدد الأبعاد إعداد د. سيد الجارحي، د. رانيا شعبان.
ثامنًا: الأساليب الإحصائيَّة:
1. معامل ارتباط بيرسون
2. معامل ثبات ألفا كرونباخ؛ للتحقق من ثبات الأدوات.
3. التجزئة النصفية.
4. المتوسطات الحسابية.
5. الانحرافات المعيارية.
6. اختبار (ت) للعينات المستقلة.
تاسعًا: نتائج الدراسة
أسفرت نتائج الدراسة على النتائج الآتية:
1. بلغت قيمة معامل الارتباط بين الذَّكاء الانفعالي كدرجة كلية والحس الفكاهي كدرجة كلية تساوي
(0.401) وهو ارتباط موجب دال إحصائيًّا عند مستوى (0.01)؛ وهذا يدلُّ على وجود علاقة
ارتباطيَّة موجبة بين الذَّكاء الانفعالي والحس الفكاهي؛ بمعنى أنَّه كلما ازداد الذَّكاء الانفعالي ازداد
الحس الفكاهي والعكس صحيح.
2. البُعد الرابع والدرجة الكلية من الذَّكاء الانفعالي يتنبآن بالحس الفكاهي لدى عينة الدراسة.
3. لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) في مقياس الذَّكاء الانفعالي لدى
عينة الدراسة ككل وأبعاده بين الذكور والإناث؛ وهذا يعني أن الذَّكاء الانفعالي لا يختلف باختلاف
النوع لدى عينة الدراسة.
1- لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) في مقياس الحس الفكاهي لدى عينة
الدراسة ككل وأبعاده بين الذكور والإناث؛ وهذا يعني أن الحس الفكاهي لا يختلف باختلاف النوع