الفهرس 
الفصل األوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
تعرف الإدارة الصفية إجرائيا في الدراسة الحالية : بجميع النشاطات والسلوكيات التي يقوم بها معلم المرحلة الإعدادية في المدارس التابعة لمحافظة بابل لتنظيم الصف، وإدارته، وضبطه من أجل تحقيق أهداف العملية التعليمية المنشودة التي تتضمن المهارات الاعتيادية، والمهارات المتعلقة بعملية الضبط الصفي، والمهارات المتعلقة بإثارة دافعية التعلم، والمهارات. كما تعرف المهارات الإبداعية ( Creative thinking ) إجرائيا بأنها: ”قدرة الفرد على إطلاق عددٍ مميزٍ وفريدٍ من الأفكار، والحلول الإبداعية الأصيلة للمشكلات التي تواجهه، واتسامه بالمرونة في المواقف المختلفة”. وتتبلور مشكلة البحث حول التساؤل الرئيس التالي : ”كيف يمكن تفعيل دور الإدارة الصفية في تنمية المهارات الإبداعية لدى مدرسي المرحلة الإعدادية في محافظة بابل بدولة العراق؟ ويهدف البحث الحالي إلى الكشف عن درجة استخدام مدرسي المرحلة الإعدادية في محافظة بابل المهارات الإبداعية، ودرجة فاعلية الإدارة الصفية لديهم، والكشف عن العلاقة بينهما من وجهة نظر مدرسي المرحلة الإعدادية في محافظة بابل في ضوء متغيرات: الجنس، والمؤهل العلمي، وعدد سنوات الخبرة في الإدارة. كما تنطلق أهمية البحث الحالي من كونه يتناول مجالاً مهما من مجالات التعليم، ألا وهو ”مجال الإدارة الصفية ”، باعتباره محورا أساسيا لتنمية المهارات الإبداعية، من خلال البرامج التي يمكن أن تقدمها مؤسسات التعليم في هذا الشأن. ونظرا لطبيعة مشكلة البحث والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، فسوف يعتمد البحث في منهجيته على المنهج الوصفي ، مما يساعد في بناء التـصور المقترح. وتتمثل حدود البحث في تحليل واقع ممارسة المهارات الإبداعية وعلاقتها بالإدارة الصفية لدى مدرسي المرحلة الإعدادية بمحافظة بابل بالجمهورية العراقية، واعتمدت الدراسة الحالية على الاستبانة باعتبارها إحدى أدوات المنهج الوصفي. ومن نتائج البحث مفاده: أن الصف الذي يسوده عدد من الخيارات، والبدائل من المعارف والأنشطة والمواد والأدوات يكون أكثر انسجاما وتحصيلا، ويزداد في نشاط المتعلم، ويمارس دور المنظم والمعد للأنشطة، ويشارك الطلبة في إدارته وتحترم في شخصية المتعلم، وأن اللجوء إلى الأسلوب الديموقراطي كأحد أهم الأساليب القيادية في إدارة الصف. يتمثل في معاملة المعلم للطلاب كأخوة، والأخذ بعين الاعتبار لرغبات الطلاب معيارا أساسيا عند اختيار أو تطوير نشاط، ويراعي الموضوعية في معالجة مشكلات الطلاب. ويركز على إنسانيتهم، والاستجابة لحاجتهم الفردية، والاتزان في مواجهة الصعاب، والتسامح والتواضع وانفتاح الأسارير خلال معاملاته وأعماله، وفي ضوء النتائج، يوصي الباحث بأن تقيم وزارة التربية والتعليم دورات تدريبية ولقاءات تربوية هادفة تعرف المعلمين الجدد بأساليب الإدارة الصفية، كما يوصي الباحث بإجراء دراسات لأساليب الإدارة الصفية في المراحل التعليمية الأخرى.