الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 208 |  |  |
| | | from | 208 | | |
المستخلص
ملخص الدراسة باللغة العربية
مقدمة:
يعد فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) من الاضطرابات التي تشكل مصدرًا أساسيًا لضيق وتوتر وإزعاج المحيطين بالطفل، حيث يعانى من فرط الحركة أولياء الأمور والمعلمون والتلاميذ، ومما لاشك فيه أن نقص انتباه الطفل ومستوى نشاطه قد يؤثر على تركيز الطفل وعدم استجاباته للمثيرات بسهوله وأيضًا على استجابات الوالدين والمعلمين والقائمين على رعاية الطفل، وعلى أسلوب معاملتهم للطفل، مما يؤثر بالتالي في نموه ومستقبله التعليمي والاجتماعي فيما بعد(سهير كامل، شحاتة سليمان، 2002: 62).
ولما للمجتمع من متطلبات وتكنولوجيا يجب أن يكون طفل اليوم ليس كطفل الماضي فيجب أن يكون قادر على مواجهة ضغوط الوالدين والمعلمين قادر على تحدى الصعاب ومواجهتها حيث أن أثناء مرور الطفل بمراحل النمو المختلفة يمكن أن تظهر بعض المشكلات السلوكية أو الانفعالية وتتطلب من الوالدين التعامل معها بحكمه لكى تمر بسلام دون أن تتعمق جذورها عند الطفل ويصعب علاجها فيما بعد وحتى يستطيع الطفل أن يتفاعل بإيجابية ويكون علاقات اجتماعية ناجحة يمكن تنمية كفاءته والاجتماعية حيث أن ذلك يعيد للطفل توازنه مع نفسه ومع الآخرين(لمياء الغرباوي 2014: 23).
مشكلة الدراسة:
تعد مشكلة تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه من المشكلات الهامة التي تحتاج الى إلقاء الضوء والبحث فيها نظرا لزيادة نسبة ظهور الحالات.
وتتمحور مشكلة الدراسة من خلال تساؤل رئيسي ينبثق منه عدة تساؤلات فرعية وذلك كما يلى:-
التساؤل الرئيس: ما فاعلية برنامج قائم على الوسائط المتعددة لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى عينة من أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه ؟
ويتفرغ من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية؟
هل توجد فروق جوهرية بين أفراد العينة التجريبية وأفراد العينة الضابطة علي مقياس التواصل الاجتماعي في القياس البعدي؟
هل توجد فروق جوهرية بين أفراد العينة التجريبية علي مقياس التواصل الاجتماعي في القياسين القبلي والبعدي؟
هل توجد فروق جوهرية بين أفراد العينة التجريبية علي مقياس التواصل الاجتماعي في القياسين البعدي والتتبعي؟
أهدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلي: قياس مدي فاعلية البرنامج قائم علي الوسائط المتعددة لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه.
أهمية الدراسة:
1- فيما يتعلق بالأهمية النظرية
• تتمثل أهمية الدراسة في إلقاء الضوء على بعض المفاهيم النفسية مثل التواصل الاجتماعي وفرط الحركة ونقص الانتباه وتقديم إطارًا نظريًا لهذه المفاهيم وعلاقتها بعضها البعض.
• تعتبر هذه الدراسة حلقة مكملة للدراسات النفسية التي تختص بالبرامج والوسائط المتعددة المتعلقة بالأطفال ذوى فرط الحركة ونقص الانتباه.
• تتمثل أهمية الدراسة في المرحلة العمرية التي تتصدى لها وهى مرحلة الطفولة والتي تتميز بالمرونة والقابلية للتشكيل الأمر الذى يساعد في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.
2- فيما يتعلق بالأهمية التطبيقية:
• التحقق من الكفاءة السيكو مترية (الصدق-الثبات)مقياس التواصل الاجتماعي لدى أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه ويمكن من خلاله تشخيص الأطفال الذين يعانون من خلل في تنمية مهارات التواصل الاجتماعي.
• التحقق من فاعلية برنامج لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي باستخدام الوسائط المتعدد للطفل ذوى فرط الحركة ونقص الانتباه والخروج بنتائج قد تفيد العاملين بالمجال.
• تقديم فهم أعمق لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي ومدى الحاجة إلى تقديم الخدمات والبرامج المتنوعة للأطفال ذوى فرط الحركة ونقص الانتباه بغرض الوصول بالطفل إلى أقصى درجة ممكنة من الكفاءة.
إجراءات الدراسة.
1- منهج الدراسة: تم استخدم المنهج التجريبي الذي يستخدم مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة من أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه.
2- عينة الدراسة: تتكون عينة الدراسة الكلية من (20) طفلا وطفلة من أطفال نقص الانتباه وفرط الحركة ويتم تقسيمهم إلي مجموعة تجريبية وأخري ضابط والتقسيم عشوائيًا.
• المجموعة التجريبية: تتكون من(10) طفلاً وطفلة من أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه.
• المجموعة الضابطة: تتكون من(10) طفلاً وطفلة من أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه.
3- أدوات الدراسة:
- اختبار ستانفورد بينية للذكاء الصورة الخامسة(إعداد: محمود أبو النيل،2011).
- استمارة جمع البيانات الأولية الخاصة بالطفل (إعداد الباحث).
- مقياس التواصل الاجتماعي (إعداد الباحث).
- برنامـج الوسائط المتعددة لأطفال فرط الحركة ونقص الانتباه(إعداد الباحث).
الأساليب الاحصائية:
سوف تعتمد الدراسة علي استخدام الأساليب الإحصائية اللابارامترية المناسبة لمعالجة النتائج وهي :-
1- الإحصاءات الوصفية (التكرارات– النسب المئوية– المتوسط الحسابي– الانحراف المعياري).
2- اختبار مربع كأي ” Chisquar test” لمعرفه مدي تجانس المجموعتين علي متغيرين السن والذكاء.
3- اختبار مان – وتني ” Mann- whiney test” وذلك لحساب دلالة الفرق بين مجموعتي الدراسة التجريبية والضابطة في كل من القياس القبلي والبعدي.
4- اختبار ويلكوكسون ” Wilcoxon test” لمعرفة الدلالة الإحصائية للفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية.
5- معادلة ألف كرومباخCronbach alpha .
فروض الدراسة:
1- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة ذوي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد تطبيق البرنامج علي مقياس التواصل الاجتماعي لصالح المجموعة التجريبية.
2- وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ذوي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قبل تطبيق البرنامج ومتوسطي رتب درجات المجموعة نفسها بعد تطبيق البرنامج علي مقياس التواصل الاجتماعي لصالح القياس البعدي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي رتب درجات أطفال المجموعة التجريبية ذوي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد تطبيق البرنامج ومتوسطي رتب درجات المجموعة نفسها بعد فترة المتابعة علي مقياس التواصل الاجتماعي.
نتائج الدراسة:
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن التحقق فاعلية البرنامج القائم على الوسائط المتعددة لتنمية مهارات التواصل الاجتماعي لدى عينة من أطفال فرط الحركة ونقص الانتباه، واستمرارية النتائج بعد فترة المتابعة، كما أسفرت نتائج الدراسة الي وجود فروقٌ جوهرية في العوامل النفسيَّة الكامنة بين الحالات الطرفية ذات الدرجات الأعلى والحالات ذات الدرجات الأقل على مقياس التواصل الاجتماعي قبل وبعد تطبيق البرنامج، وفي اتجاه القياس البعدي؛ وذلك من خلال الأدوات المستخدمة.