Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوافق الزواجي وعلاقته بكلٍّ من الصلابة النفسية والتسامح لدى عينة من الزوجات في سن (مبكر- متأخر) :
المؤلف
محمد، دينا كامل عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / دينا كامل عبد الفتاح محمد
مشرف / فتحي الشـرقــاوي
مشرف / منــى أبـو طـيرة
مناقش / محمد سيد سيد خليل
مناقش / محمـد حسـن غـانـم
الموضوع
علم النفس.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
246ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 246

from 246

المستخلص

الملخص باللغة العربية
مقدمـة:
الأسرة هي اللبنة الأولى في حياة الإنسان، وقد تتعدد الوظائف التي تؤديها الأسرة من تنشئة الأبناء وتربيتهم صحيًا، واجتماعيًا، وتعليمهم القيم والعادات والتقاليد، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التوافق بين كلٍّ من الزوجين، فالحياة الزوجية تقوم بين طرفين، كلّ منهما قد نشأ في ظروف قد تختلف عن الظروف التي نشأ فيها الطرف الآخر وأيضًا يختلفان في تكوينه الجسماني والعاطفي وكذلك في أنماطه السلوكية، وشخصيته، وقيمه، وطباعه، وخلفيته الاجتماعية، والثقافية.
فالزواج حثت عليه جميع الأديان، ونعني به اقتران شخصين (ذكر –أنثى) مع بعضهما، ويعد الزوجان متوافقين زواجيا إذا كانت سلوكيات كلّ منهما مقبولة من الآخر، وقام بواجباته نحوه وأشبع له حاجاته وامتنع عن عمل ما يؤذيه، أو يفسد علاقته به أو بأسرتيهما، في حين يعد الزوجان متنافرين أو سيئي التوافق معا، إذا كانت سلوكيات كلّ منهما تؤذي الآخر، أو تحرمه من إشباع حاجاته أو لا تساعدهما على تحقيق أهدافهما من الزواج. (رانيا عاطف،2022).
وتعدّ الحياة القائمة على التسامح سرا من أسرار الحياة الزوجية السعيدة فلا يمكن أن تستمر العلاقة بين الزوجين إلا إذا كانت متوافقة، وقائمة على الرحمة والمسامحة والرأفة. (شقير، 2012).
كذلك تعد الصلابة سمة شخصية تساعد الأفراد على التصدي، ومواجهة ضغوط الحياة الصعبة مما يحقق لهم بقاء أفضل وبينت العديد من الدراسات أن هناك ثلاث سمات للأفراد الذين يتمتعون بالصلابة النفسية؛ وهي: الالتزام commitmentوهو اعتقاد قوي بما يقومون به وغياب الشعور بالاغتراب في أثناء تأدية المهام المطلوبة منهم، التحدي challenge للقيام بمهامهم من منطلق الاعتقاد بأن التغيير حقيقة ينبغي التعامل معه واستثماره للنمو الشخصي، والتحكم contrl في مسرات ومضرات الحياة أو الثواب أو العقاب في الحياة.(عسكر، 130،2000-131).
مما سبق تستخلص الباحثة أن التوافق الزواجي لا يعني حياة خالية من المشكلات، ولكن قدرة الزوجين على التفكير في حل تلك المشكلات، وليس الوقوف أمام المشكلة فحسب، ولا يعني التطابق بين الزوجين، كما يمكن القول إنّ الاختلاف في أنماط السلوك والشخصية والطباع يعدّ سلاحا ذا حدين يمكن أن يستخدم بطريقة إيجابية يؤدي بهم إلى التوافق الزواجي، ويمكن أن يستخدم بطريقة سلبية تؤدي لسوء التوافق؛ ويرجع هذا إلى نمط تفكير كلا الزوجين، ونظرتهما للحياة بطريقة فعالة، وقدرتهما على حل المشكلات التي يواجهانها في الحياة، وتبادل الخبرات الحياتية بينهما، وتوسيع المدارك، والقدرة على التفهم واحترام، احتياجات الطرف الآخر وتلبيتها؛ بمعنى أن كلّ طرف يكمل الآخر؛ فالتوافق أمر نسبي بين الزوجين يتطلب جهدا متبادلا من الزوجين؛ لكي يتحقق التوافق، وقد ثبتت في دراسات التي تناولت التوافق الزواجي أن توقعات كل من الزوجين تسهم في تحقيق التوافق، وأن مقومات التوافق هو الرضا والانسجام بين الطرفين، والحب، والتسامح كما بينت الدراسات أيضا أن الصلابة النفسية لها دور كبير في التوافق الزواجي كلما ارتفعت الصلابة النفسية لدى الفرد يصبح قادرا على تخطي الصعاب الحياتية، وتتوفر لديه حياة أكثر نجاحا وتفاعلا، وتوافقا.
مشكلة الدراسة:
وقد تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي الآتي:
ما هي العلاقة بين التوافق الزواجي، والصلابة النفسية، والتسامح لدى المتزوجات في سن مبكر والمتزوجات في سن متأخر؟
أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة التحقق من الأهداف الآتية:
• التحقق من وجود فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (المبكر والمتأخر) في التوافق الزواجي.
• التحقيق من وجود فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (مبكر – متأخر) في
• الصلابة النفسية.
• التحقق من وجود فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (مبكر – متأخر) في التسامح.
• معرفة العلاقة بين التوافق الزواجي والصلابة النفسية لدى زوجات في سن (المبكر – المتأخر).
• معرفة العلاقة بين التوافق الزواجي والتسامح لدى زوجات في سن (مبكر – متأخر).
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
1- التعرف على دور الصلابة النفسية والتسامح في تحقيق التوافق الزواجي وإنجاح العلاقات الزوجية سواء في سن (مبكر، متأخر).
2- تتناول الدراسة مرحلة مهمة في حياة الأفراد (زوجات في سن مبكر وسن متأخر).
الأهمية التطبيقية:
1- من خلال نتائج الدراسة الحالية يستطيع المختصون بشئون الأسرة والمجتمع وضع برامج تدريبية وتأهيلية تساعد المتزوجين على التوصل للتوافق الزواجي بما يحقق نجاح العلاقة الزوجية، واستقرار الأسرة، وتنمية المجتمع.
2- يمكن أن تساعد نتائج الدراسة الباحثين على أن يتناولوا مصادر للوقاية النفسية، ونقاط جديدة لتحقيق التوافق الزواجي.
مصطلحات الدراسة:
تتناول هذه الدراسة ثلاثة مفاهيم أساسية هم: التوافق الزواجي، والصلابة النفسية، والتسامح.
1-التوافق الزواجي:
يشير(عبدالرازق، 2003: 30) أن التوافق الزواجي” هو الشعور بالإشباع العاطفي والاحترام والتفاهم والثقة والاتفاق في تناول الأمور المادية وتحمل المسئوليات العائلية بين الزوجين، وأن يتكامل الزوجان في إشباع حاجاتهما، وأن يدرك كلّ منهما الحياة الزوجية برضا وسعادة”
وتعرف الباحثة التوافق الزواجي بأنه ” نتاج الحوار الإيجابي البنَّاء لفهم طبيعية كلّ من الآخر باحترام متبادل، وإيجاد نقطة اتفاق مشتركة للمشكلات التي يواجهها الطرفان ”، ويعرف إجرائيًا بأنه الدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على مقياس التوافق الزواجي.
الصلابة النفسية:
نشأ مصطلح الصلابة النفسية بوصفه مجموعة من المعتقدات عن النفس في تفاعلها مع العالم من حولنا، التي تمدنا بالشجاعة والدافعية للعمل الجاد وتحول التغيرات الضاغطة المثيرة للقلق من مصادر للاضطراب إلى فرص محتملة، وتحوي الصلابة النفسية ثلاثة مكونات تعرف بـ (3CS) وهي الالتزام والتحكم والتحدي. (Kobasa,1979)
تعرف الباحثة الصلابة النفسية بأنها ” التزام نفسي داخلي لمواجهة شتى الضغوط التي يتعرض لها، وإيجاد حلول لها وفق حياته الجديدة، وتقبل الواقع الجديد” ويعرف إجرائيًا بالدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة الدراسة على مقياس الصلابة النفسية.
التسامح:
تعريف شقير التسامح بأنه ”مكون معرفي وجداني سلوكي نحو الذات، والآخر، والمواقف، متمثلًا في مجموعة من المعارف، والمعتقدات، والمبادئ، والمشاعر، والسلوكيات التي تدفع صاحبها للتصالح مع ذاته ومع الآخر، وتجعله متصفًا بالتسامح في مواقف الحياة المختلفة”. (زينب شقير، 2010: 6)
تُعرّف الباحثة التسامح بأنه ” التصالح مع النفس، ومع الآخر، والحب، والعطاء؛ فالأمور الثلاثة مرتبطة ببعضها (التسامح – الحب – العطاء) فلا تستطيع أن تصل لواحد منها دون الآخرين” ويعرف إجرائيًا بأنه الدرجة التي يحصل عليها عينة الدراسة على مقياس التسامح.
حدود الدراسة:
يتحدد مجال الدراسة الحالية بالحدود الآتية:
حدود موضوعية: التوافق الزواجي، الصلابة النفسية، التسامح، الزوجات في سن (مبكر_ متأخر).
حدود زمنية: أُجريت هذه الدراسة خلال الفترة الزمنية (2021-2022).
حدود مكانية: نطاق محافظة القاهرة.
حدود بشرية: زوجات في سن مبكر (16إلي 20) سنة وزوجات في سن متأخر (30إلي 40)سنة بمحافظة القاهرة.
فروض الدراسة:
• توجد فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (المبكر والمتأخر) في التوافق الزواجي.
• توجد فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (مبكر – متأخر) في الصلابة النفسية.
• توجد فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (مبكر – متأخر) في التسامح.
• توجد علاقة بين التوافق الزواجي والصلابة النفسية لدى زوجات في سن (المبكر – المتأخر).
• توجد علاقة بين التوافق الزواجي والتسامح لدى الزوجات في سن(المبكر – المتأخر).
إجراءات الدراسة:
أولا: منهج الدراسة:
تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي الارتباطي المقارن.
ثانيًا: عينة الدراسة:
اختيرت العينة من حالات الزواج المبكر للزوجات، وأعمارهن ما بين (16) سنة و(20) سنة والزواج المتأخر للزوجات أعمارهن ما بين (30) سنة إلى (40) سنة، وتكونت العينة من (200) مقسمة إلى (100) زواج مبكر و(100) زواج متأخر.
أدوات الدراسة:
من أجل جمع المعلومات والبيانات والتحقق من فرضيات الدراسة، والإجابة عن أسئلتها قامت الباحثة ببناء
1- المقياس الأول ”التوافق الزواجي”.
2- المقياس الثاني ” الصلابة النفسية”.
3- المقياس الثالث ” التسامح”.
وذلك بعد الاطلاع على عدد من الأدوات الخاصة التي استخدمت في كثير من البحوث والدراسات السابقة العربية والأجنبية.
الأساليب الإحصائية المستخدمة:
قامت الباحثة باستخدام الحزمة الإحصائية (spss:24)؛ إذ استخدمت الاختبارات الإحصائية الآتية:
1- معامل الارتباط بيرسون للكشف عن صدق البناء الداخلي للمقاييس الثلاثة ومعامل سيرمان وبراون لحساب الثبات بطريقة لتجزئة النصفية ومعامل كرونباخ لنا للتحقق من ثبات المقياسيين.
2- التحقق من فرضيات الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها استُخدمت معامل ارتباط بيرسون واختبار (ت).
3- ثبات مقياس التوافق الزواجي:
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين الزوجات في سن (مبكر- متأخر) في التوافق الزواجي. بينما توجد فروق في بعد التوافق العاطفي، ودرجات التفاهم المتبادل، والاتفاق في الأمور المالية وإدراك الحالة المزاجية لصالح الزواج المتأخر.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الزوجات في سن (مبكر- متأخر) في الصلابة النفسية.
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين الزوجات في سن (مبكر – متأخر) في التسامح.
4- لا توجد علاقة بين التوافق الزواجي والصلابة النفسية لدى الزوجات في سن (مبكر- متأخر).
5- لا توجد علاقة إحصائيا بين التوافق الزواجي والتسامح لدى الزوجات في سن (مبكر – متأخر) بينما هناك علاقة ميدانية.