Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير العناصر المادية في عمارة المسجد المعاصر علي البعد الروحاني:
المؤلف
أحمد، أمنية قاسم زكى.
هيئة الاعداد
باحث / أمنية قاسم زكى أحمد
مشرف / مهند محمد محمد العجمى
مشرف / شيماء محمد حمدي دربالة
الموضوع
العمارة.
تاريخ النشر
2024
عدد الصفحات
130 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
28/7/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الهندسه - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 158

from 158

المستخلص

المساجد هي تاج العمارة الإسلامية، فهي تجسيد لقيم الإسلام للتذكرة بوجود المقدس بيننا، وكانت تستمد تصميمها من علاقة المسلمين بربهم. لتذكر مرتاديها في كل مرة برحلة الإيمان وارتباطهم بهذا المبني. وهذه الأفكار كانت واضحة جلية في المساجد التاريخية ليظهر بها مدى الاهتمام بالروحانية وإظهار الحب الذي صنع به المسجد تأكيداً على فكرة العشق الإلهي. وهو ما أصبح مفقودا في بعض المساجد المعاصرة إلا القليل، لتتحول المساجد لمجرد فراغات وظيفية فقط لتأدية صلاة الجماعة، الأمر الذي أثر على مكانة المسجد في قلوب مرتاديه لذلك يهدف البحث إلى إعادة هذه التجربة الروحانية من خلال دراسة المكونات المادية المؤثرة على التجربة الروحانية وتحديد كيفية إعادة توظيف وتنسيق المكونات المادية بالمساجد المعاصرة لتحقيق الروحانية والعاطفة.
اختص الجزء النظري من البحث بدراسة المباني المقدسة الأولي وتحديد المكونات المادية التي تؤثر على الروحانية، والتي تتمثل في: نسبة المسقط الأفقي- المداخل- تدرج ونسب الفراغات- الألوان والزخارف- الإضاءة والظل والنور. علي أن تخلق هذه المكونات معاً تصغيراً للكون في رمزيته وليس ماديته. ومنها يمكننا تعريف والتعرف على ما هي الروحانية والارتباط العاطفي للأماكن والتي ينتج عنها التجارب الفائقة التي يهدف البحث لدراستها. وهذه المكونات المادية تم إخضاعها لضوابط الشريعة الإسلامية والدين للتحقق من مدي انسجامها وتوافقها مع المبادئ والفكر الروحاني للدين الإسلامي، وذلك بعد دراسة المكونات الأساسية للمسجد والمتمثلة في (قاعة صلاة- صحن- محراب- مئذنة- قبة).
ولتحليل المكونات المادية المؤثرة على التجربة الروحانية. تم اختيار مساجد تاريخية لدراستها وتحليلها وهي: المسجد النبوي- مسجد دمشق الكبير- مسجد سامراء الكبير- مسجد الحاكم بأمر الله- مسجد السلطان حسن- مسجد السليمانية كنماذج للمساجد التاريخية. كذلك تعرض البحث لدراسة كلا من: مسجد بيت الرؤوف- مسجد سنجكلار، كنماذج للمساجد المعاصرة خلال الـ 30 عاماً الأخيرة. ليتبين التغير في فكر توظيف المكونات المادية لتحقيق التجارب الروحانية ما بين المساجد التاريخية والمساجد المعاصرة، ودورها في نقل عظمة السماوات بما يؤكد ضعف الإنسان مقابل عظمة الاله وتهيئة الجو الروحاني للشعور بالطمأنينة والسلام في القرب الى الله..
ليتم في النهاية التوصل للمكونات المادية المؤثرة على التجربة الروحانية داخل المساجد. وذلك دون تحيز من البحث أو رغبة لا واعية سواء بالعودة للقديم والتقليد فقط أو الالتزام بالمعاصر حد التغريب.