Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير استخدام بعض استراتجيات التعلم النشط على بعض نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية /
المؤلف
محمد، اية عاطف عبد المنعم.
هيئة الاعداد
باحث / اية عاطف عبد المنعم محمد
مشرف / ايمن على أحمد عثمان
مناقش / سامح محمود عبد العال
مناقش / شريف عرفة
الموضوع
التعليم طرق التدريس. التعليم أغراضة وأهدافة. التعليم الإبتدائي.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
176 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المناهج وطرق تدريس التربية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 176

from 176

المستخلص

يتسم العصر الحالى بالعديد من التغيرات السريعة والمتلاحقة والتى من سماتها الثورة المعلوماتية وسهولة الوصول إليها وانتقالها وتضاعفها ، وكان من نتاجها كم هائل من المعلومات ومصادر التعلم المتعددة ، والوسائط والمستحدثات التكننولوجية التى غيرت كثير فى أساليب التعليم والتعلم وانتقل محور الاهتمام فى العملية التعليمية من المعلم إلى المتعلم ، والتركيز على النمو المتكامل والشامل للمتعلم أمرا اساسيا ، كما فرضت التغيرات المتسارعة والانفجار المعرفى المستمر على التربويين أن يتعاملوا مع التعليم كعملية ليست لها حدود زمنية أو مكانية، وأن تستمر مع الفرد لتسهل له التكيف مع هذه المستجدات والمستحدثات .
وبالتالى أصبح من الضرورى أن تستخدم الاستراتيجيات التعليمية المناسبة فى تدريس المواد المختلفة ومنها التربية الرياضية التى تستهدف تعليم الطالب كيف يتعلم، وكيف يفكر، وكيف يشارك بفاعلية من خلال استراتيجيات التعلم النشط التى تجعل المتعلمين أكثر فاعلية وتنمى لديهم المهارات الجديدة التى تساعدهم على التكيف مع المستجدات والمستحدثات ،ومن خلالها يتحولون من الحالة السلبية إلى الحركة، والنشاط ، والتحدث، والقراءة ، والكتابة، وطرح الأسئلة، وممارسة الأنشطة وعمليات التفكير ، واستخلاص الأفكار وعرضها، والتعبير عن وجهات النظر مما يساعد على اكتساب الخبرات التعليمية بطريقة فعالة وتكوين الشخصية المتكاملة وتنمية مهارات التفكير العليا ومنها مهارات التفكير التاريخى لديهم.
حيث أكدت نتائج دراسة العديد من الدراسات على أن التعلم النشط القائم على لعب الدور حقق إيجابية أكثر لدى الأطفال الموهوبين أكثر من استخدام بعض النماذج الأخرى منها نموذج التقليدة والتى تعتمد على عامل التنفيذ والتوجية فقط.
ويعد التقدم الرياضي دليلا على ما تتمتع به الأمم من تقدم علمي فكل دول العالم تتسابق فى النواحي العلمية والتكنولوجية للنهوض بمختلف المجالات ، والتعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم ومسايرة التقدم الحضاري ، حيث تسعى المؤسسات التعليمية إلى تحقيق الهدف والغاية من العملية التعليمية بدرجة عالية من الكفاءة والإتقان والاهتمام بالمتعلم وحاجاته ، والسبيل إلى ذلك هو تدعيم استراتيجيات وطرق التدريس الحديثة وأساليبهم بحيث تواكب التقدم العلمي وتعمل على إثراء العملية التعليمية وتحسن مستوى عملية التعلم.
والمعلم الكفء هو الذى يستطيع أن يقدم الجديد باستمرار ويعرف الكثير من مداخل وأساليب التدريس المباشر وغير المباشر وهو الذى يعود المتعلم على البحث والاكتشاف من خلال المشاركة بإيجابية ونشاط خلال عملية التدريس .
وان التفاعل الايجابى فى الموقف التعليمى بين المعلم والمتعلم من جهة والمتعلم وزميله من جهة اخرى ، هو اساس التربية الشاملة للطالب ، وتعتبر طريقة التدريس التقليدية التى تتسم بالالقاء من جانب المعلم ، والتلقى من جانب المتعلم ، والقيادة والسيطرة من جانب المعلم والسلبية من جانب المتعلم ، ومن ثم فهى لا تؤدى الى تعلم حقيقى ، وقد ترتب على ذلك ارتفاع الاصوات المطالبة بتطوير طرق واستراتيجيات التدريس ، وتحول التعلم من السلبية الى التعلم النشط يكون الطالب فيه مدفوعا الى التفكير فيما تعلمه ، والتعلم النشط ( Active Learning ) كمصطلح ظهر فى السنوات الاخيرة من القرن العشرين ، وزاد الاهتمام به بشكل كبير فى بدايات القرن الحادى والعشرين كاحد الاتجاهات التربوية الحديثة فى العملية التعليمية . ويعتبرالتعلم النشط طريقة تعليم وتعلم فى ان واحد ، حيث يشارك الطلبة فى الانشطة والتمارين والمشروعات بفاعلية كبيرة من خلال بيئة تعليميةغنية متنوعة ، تسمح لهم بالاصغاء الايجابى والحوار البناء ، والتفكير الواعى ، والتحليل السليم لكل ما يتم قراءته وتعلمه من المادة الدراسية ،بين بعضهم البعض مع وجود معلم يشجعهم على تحمل مسئولية تعليم انفسهم بانفسهم تحت اشرافه وبدفعهم الى تحقيق الاهداف الطموحة للمنهج المدرسى ، والتى تركز على بناء الشخصية المتكاملة الابداعية لطالب اليوم ورجل الغد.( 10: 33)
كما يمكن الاشارة الى ان هناك العديد من استراتيجيات التعلم النشط ، وقد وصل عدد هذه الاستراتيجيات الى عشرة كما اشار بذلك المركز القومى للبحوث التربوية (2006م) وفى هذه الدراسة اعتمد الباحثان على استراتيجية التعلم التعاونى كاحدى استراتيجيات التعلم النشط فى تحسين مستوى اداء مسابقة الوثب الطويل بطريقة الخطو فى الهواء .
أن أسلوب المناظرة وهو من أساليب التعلم النشط ساهم فى تنمية مهارات الاتصال الشفهي لدى الطلاب ولدى زملائهم فى الصف، وتكوين اتجاهات إيجابية نحو استخدام المناظرة أكثر فعالية من التعلم بالمحاضرة.
وأثبتت دراسة انتصار حسن خليل (2012م) فاعلية استخدام الفيديو فى المواقف التعليمية القائمة على التعلم النشط -التى يقوم فيها الطالب بالمشاركة فى العملية التعليمية من خلال المناقشة والحوار والقراءة والكتابة - على زيادة التحصيل وتنمية اتجاههم نحو مادة العلوم فى المرحلة الاعدادية عكس استخدام الفيديو فى المواقف التدريسية التقليدية.
وأكدت دراسة عبد الرحمن كامل (2007م) على فاعلية استراتيجيات التعلم النشط فى تنمية المهارات المرتبطة بالفهم المهارى ومنها مهارات البحث والاتصال لدى الأطفال في المرحلة الابتدئية والمرحلة الاعدادية.(47:29)
كما أكدت دراسة كلا من عبير معوض, محمد عبد الوهاب (2012م) على أن استخدام التعلم النشط له تأثير إيجابى على نتائج المتعلمين وزيادة دافعيتهم فى الأماكن ذات الكثافة الطلابية العالية أكثر من المحاضرة التقليدية.(47:36)
وأثبتت دراسة لمياء رضوان لبيب (2014م) فعالية وحدة قائمة على التعلم النشط فى تحصيل طلبة الصف الثالث الإعدادى فى مادة التاريخ بسلطنة عمان ، حيث تم أعداد وحدة مطورة قائمة على التعلم النشط وتم تقديمها للمجموعة التجريبية مقارنة بالمجموعة الضابطة التي درست الوحدة بالطريقة المعتادة.(47:29)
كما أثبتت دراسة محمد هندي( 2002)أن استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط فى تعليم وحدة بمقرر الأحياء له تأثير على اكتساب المفاهيم البيولوجية وتقدير الذات والاتجاه نحو الاعتماد الإيجابي المتبادل مقارنة باستخدام الطريقة المعتادة لدى طلاب الصف الأول الثانوي.(74:44)
ومن خلال الدراسات السابقة يتضح دور التعلم النشط في اكساب الطلاب العديد من جوانب التعلم للمهارات المختلفة بدرس التربية الرياضية ، وبالإضافة إلى ذلك ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط الذى يؤكد على فاعلية المتعلم باستمرار وذلك من خلال:
 ايجابية المتعلمين وزيادة دافعيتهم في الأماكن ذات الكثافة الطلابية العالية .
 حرص المتعلم عادة على فهم المعنى الإجمالي للموضوع.
 تخصيص وقتاً كافياً للمتعلم للتفكير فيما يتعلمه و بأهمية ما يتعلمه .
 يحاول المتعلم ربط الأفكار الجديدة بمواقف الحياة التي يمكن أن تنطبق عليها .
 يربط المتعلم كل موضوع جديد يدرسه بالموضوعات السابقة.
 يحاول المتعلم الربط بين الأفكار في مادة ما مع الأفكار الأخرى المقابلة في المواد الأخرى
 تنمية المهارات المرتبطة بالتفكير المرجعى و مهارات البحث والاتصال لدى المتعلمين.
 اكتساب المهارات الحياتية التى تمكن المتعلمين من التعامل مع متطلبات الحياة .
و فى إطار البحث عن أساليب واستراتيجيات جديدة تساير ما يحدث في تعليم وتعلم المهارات الحركية بدرس التربية الرياضية على المستوى العالمي والتي تؤكد على زيادة فاعلية المتعلم وتجعله عنصرا أساسيا في عملية التعلم ، ومن ضرورة التركيز على النشاط الذاتي والتفاعلي لتطوير تدريس مناهج التربية البدنية وتعلم المهارات الحركية.
ومن خلال خبرات الباحثة حيث كونها تعمل معلمة للتربية الرياضية بمدارس التعليم الاساسى بمدنية بنها لاحظت أن تدريس مهارات كرة اليد يتم تداولها من خلال اسلوب واحد( متبع ) دون التطرق او البحث عن اساليب تدريسية اخرى قد تراعى الفروق الفردية بين التلاميذ، وكذلك امكانية استغلال الوقت الكلى أثناء الدرس في الممارسة وربما تستثير دافعيه التلاميذ نحو التعلم مع مشاركة المتعلم الايجابية في العملية التعليمية، لذا قامت الباحثة استخدام أسلوبين من أساليب التدريس الحديثة ربما يكونا أكثر فاعلية وأبقى أثراً بالنسبة للعملية التعليمية على مفهوم الذات المهارية لدى الطلاب، وهذا ما ستخضعه الباحثة للتجريبة للتعرف على تأثير تأثير استخدام بعض استراتجيات التعملم النشط على بعض نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى :
التعرف على تأثير استخدام بعض استراتجيات التعملم النشط على بعض نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية.
فروض البحث :
• توجد فروق داله إحصائياً بين المجموعتين في القياس البعدي على مستوى نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية لمهارات كرة اليد لصالح المجموعة التجربيه.
• توجد فروق داله إحصائياً بين المجموعتين في القياس البعدي على مستوى نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية في كره اليد لصالح المجموعة الضابطة.
• توجد فروق داله إحصائياً بين المجموعتين في القياس البعدي للمجموعتين التجريبية والضابطة في مستوى نواتج التعلم لتلاميذ المرحلة الابتدائية ولصالح المجموعة التجريبية
مصطلحات البحث:
أسلوب التدريس:
” هو مجموعة من إجراءات التدريس التي يخططها القائم بالتدريس مسبقاً حيث تعينه على تنفيذ التدريس في ضوء الإمكانات المتاحة لتحقيق الأهداف التدريسية لمنظومة التدريس التي يبنيها وبأقصى فاعلية ممكنة .
أسلوب التعلم بالاكتشاف:
” هو عملية تفكير تتطلب من الفرد إعادة تنظيم المعلومات المخزونة لديه وتكييفها بشكل يمكنه من رؤية علاقات جديده لم تكن معروفة لديه من قبل الموقف الاكتشافى .
أسلوب التعلم بالاكتشاف الموجه:
” هو موقف التعلم الذي لا يعطى فيه المتعلم المبادئ التي يتعلمها بل يجب أن يكتشفها بطريقة إستقلاليه قبل دمجها في البيئة المعرفية بواسطة المعلم والذي يعطى فيه المتعلم المشكلة ويوجهه إلى طرق حلها ”.
أسلوب التعلم الذاتي:
” هو النشاط التعليمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعا برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته فى عملية التعليم والتعلم وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم ” .
مستوى الأداء:
” هو الدرجة أو الرتبة التي يصل إليها الطالب من السلوك الحركي الناتج عن عملية التعلم لاكتساب وإتقان حركات النشاط الممارس على أن تؤدى بشكل يتسم بالانسيابية والدقه بدرجـة عاليه مـن الدافعية عنـد الفـرد لتحقيـق أعـلى النـتائـج مـع الاقـتصـاد في الجهد ” .
الوسائل التعليمية:
هى ” الأدوات والآلات والمعدات التي يستخدمها المعلم لنقل محتوى الدرس إلى مجموعة من الدارسين سواء داخل الفصل أو خارجه بقصد تحسين العملية التعليمية ”.
التعلم النشط
هو تعلم قائم على الأنشطة المختلفة التى يمارسها المتعلم و التى ينتج عنها سلوكيات تعتمد على مشاركة المتعلم الفاعلة و الايجابية فى الموقف التعليمى أو التعلمى.(74:35)
منهج البحث
تحقيقاً لأهداف البحث وفروضه إستخدم الباحثون المنهج التجريبي بتصميم المجموعتين (التجريبية – الضابطة ) والقياسين (القبلى – البعدى)
عينة البحث
تم أختيار عينة البحث بالطريقة العمدية العشوائية من تلاميذ الصف السادس الابتدائى وبلغ عددهم (40) تلميذ من اجمالى مجتمع البحث ، وقد تم تقسيمها إلى مجموعتين حيث بلغ قوام المجموعة التجريبية (15) تلميذ والضابطة (15) تلميذ بالاضافة الى (10) تلاميذ للعينة الاستطلاعية (مجتمع البحث) ومن خارج العينة الاساسية للبحث
الإستخلاصات :
فى ضوء نتائج البحث توصلت الباحثة إلى الأستخلاصات التالية :
1 – إستخدام التعلم النشط ساهم بطريقة إيجابية فى تحسن أداء مهارات كرة اليد قيد البحث لتلاميذ المجموعة التجريبية.
2 – إستخدام أسلوب الشرح اللفظى وأداء النموذج العملى ساهم بطريقة إيجابية فى تحسين مستوى الأداء أداء مهارات كرة اليد قيد البحث.
3 – زيادة تأثير إستخدام التعلم النشط التعليم على اسلوب الشرح اللفظى وأداء النموذج العملى فى المتغيرات قيد البحث وذلك بنسب تحسن لدى المجموعة التجريبية أفضل من المجموعة الضابطة .
التوصيات :
فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث يوصى الباحثون بما يلى : -
1 – تطبيق اسلوب التعلم النشط التعليم فى تعلم مهارات كرة اليد لدى التلاميذ.
2 – تطبيق التعلم النشط فى تعلم مهارات الأنشطة الرياضية الأخرى .
3 – تصميم وأنتاج برمجيات تعليمية متنوعة لتغطى مقرارات التربية الرياضية بالمداس.