Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي لخفض مستوي السلوك العدواني لدي ممارسي النشاط الرياضي من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي/
المؤلف
إبراهيم، أحمد جمال حسنى
هيئة الاعداد
باحث / أحمد جمال حسنى إبراهيم
مشرف / عاطف نمر خليفة
مشرف / حسن يوسف أبوزيد
مشرف / أمال محمد يوسف
الموضوع
التربية الرياضية التربية البدنية الصحة الرياضية
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
123ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 141

from 141

المستخلص

تعتبر المدرسة هي البيت الثاني للتلميذ الذي يكون فيه علاقات اجتماعية بزملائه التلاميذ بالإضافة الي التعلم فيها , كما تعتبر المدرسة الأرض الخصبة أو المكان المناسب الذي يفرغ فيه الطفل طاقاته وشحناته , وما يحس به وما يؤثر علي نفسيته , ومن هذه المشاكل السلوك العدواني , ويقصد به الهجوم الصريح علي الذات أو الاّخرين , ويأخذ عدة أشكال منها اللفظي والبدني والمادي وقد يكون السلوك العدواني مباشر أو غير مباشر كما أن له العديد من الانماط لدي الأطفال في المرحلة الإبتدائية .
وتعتبر المدرسة مؤسسة إجتماعية إنبثقت عن المجتمع لتحقيق غاياته و أهدافه , إذ يكتسب التلميذ خلالها المعرفة والمفاهيم والإتجاهات والمعايير السلوكية المرغوبة , وتضم مجموعة من المكونات التي تقوم علي مبدأ التكامل فيما بينها , لتحقيق أهداف العملية التعليمية , ويعتبر المتعلم هو المحور الأساسي في العملية التعليمية , والتي تدور حوله بقية المكونات الاّخري , غير أن بعض التلاميذ قد تصدر عنهم بعض المشاكل السلوكية التي تحول دون سير العملية التعليمية علي وجهها الصحيح , وللحد من المشكلات علي المعلم ان يتعامل مع التلميذ صاحب هذا السلوك بالطريقة التي يستطيع من خلالها معرفة الواقع الذي يعيش فيه هذا التلميذ وظروفه البيئية المحيطه به والتي قد تؤدي الي مثل هذه السلوكيات , فعند قيام التلميذ بأي سلوك لابد وأن وراء هذا السلوك أسباباً كامنه , قد تكون أسرية أو نفسية أو اجتماعية أو ظروف استثنائية .
وأصعب ما يواجه المعلم وإدارة المدرسة هو إنتشار المشكلات السلوكية التى تعتبر عامل تحدى للنظام التربوى وقيم المجتمع ، ورغم أن مهمة المدرسة كواقع طبيعى نتيجة المتغيرات المستجدة فى المجتمع لا تقتصر على التعليم والتربية بل تتجاوز ذلك لتجد الحلول لهذه المشاكل بصورة عامة ، ورغم أن الغالبية من التلاميذ يتمتعون بسلوك إجتماعى قيمى عالى فإن الأقلية منهم يتصرفون بشكل عدوانى وتخريبى مما يسبب تأثيراً سلبياً متفاوتاً على المناخ الصفى وزعزعة الإستقرار والنظام المدرسى وتشويش عملية التفاعل الصفى .
كما يعتبر السلوك البشري سلوكاً يعبر تعبيراً محدداً عن المحاولات التي يبذلها الفرد لمواجهة متطلباتة, فلديه عدد من الحاجات و التي تدفع به تارة إلى سلوك لا يرضاه المجتمع , وتارة إلى سلوك يجلب له الحمد والثناء , وأن المجتمع ليستحسن من الفرد كل سلوك بناء , لأن الإنسان وهب نعمه العقل ليتحكم بدوافعه , وأن الأسرة والمدرسة والمجتمع ما هي إلا مؤسسات اجتماعية وتربوية كفيلة بتهذيب السلوك وتقويمه . ويفسر السلوك الانساني في المجتمع علي أساس أن الفرد يسعي إلى الإحتفاظ بحاله من التوازن الداخلي , فهو إذا ما رأي من نفسه سلوكاً لا يرضي الجماعة والمجتمع حاول العدول عنه حتي لا يتم عزله عن الاخرين.
لازالت المشكلات السلوكية من أهم الوسائل التي يوليها المعلمون عنايه خاصة , فقد كانت نظره المعلمين لمشكلات السلوك من الناحية التاريخية , تمثل في عمليه التعلم ذلك الجانب الشائك الذي لابد من مواجهته بشكل ما , حتي يتقدم دولاب العمل المدرسي بهدوء وانتظام , فالمدرس الناشيء كان يخشي عدم قدرته علي فرض النظام, كما كان يخشي أن تعوزه الحيلة في أن يجعل التلاميذ يسلكون مسلكاً حسناً , وكان معيار الحكم علي المدرس المحبوب يعتمد إلى حد بعيد علي مدي سيطرته علي الصف , ونجاحه في فرض الهدوء والنظام . الهدف من هذا أن يركز المدرس جهده علي عمليه التدريس التي يتم بها الهدف الاساسي وهو التعليم , ولا يتشتت انتباهه ومجهوده بالإهتمام بالمشكلات السلوكيه العارضة .
ويشير قحطان أحمد (2004م) الي أن المشاكل السلوكية ليست نوعاً واحداً أو درجة واحدة, وإنما هي أنواع متعددة و درجات متباينة , ومن هنا يأتي صعوبة إيجاد تعريف يتفق عليه المهتمون , حيث أن كل مختص يعرفه برؤيته الخاصة ، فالمشكلة ليست ناتجة عن قلة في التعريفات بالرغم من حداثه الموضوع , وانما ناتجة عن تعدد التعريفات واختلافها فكل يعرف حسب تخصصه (المعلم , الطبيب , رجل القانون , الاخصائي النفسي , ...........) وحسب الاتجاه او المدرسة التي ينتمي إليها (السلوكية , التحليلية , البيئية , البيوفسيولوجية ) وكذلك حسب المعيار او المحك (الاجتماعي , الاحصائي , النفسي , الذاتي .........) لذلك ظهرت تعريفات ومسميات متعددة.
كما أن المشكلات السلوكية في المدارس وفق لدراسات عديدة دلت علي أنها من أخطر التحديات لدور المدرسة من جانب وأطراف العملية التربوية الاّخري الممثلة بالاّباء , والادارات التربوية , والبيت , والمحيط , ومن هذه المشكلات الشغب , والسرقة , والعنف , والاعتداء الجنسي , وشرب الكحل , والتدخين , واتلاف الممتلكات العامة , وتدني حالات الانضباط والالتزام والتقيد بالقيم و المباديء التربويه وكذلك السلوك العدوانى .
ويرى البدرى 2005 أن المشكلات السلوكية التى يسلك فيها البعض من التلاميذ فى غرفة الفصل تؤثر بشكل سلبى على الآخرين إضافة إلى إستنفاذ الوقت والجهد من المعلمين والمديرين وشغلهم لإيجاد الحلول لها على حساب الإهتمام بالعملية التعليمية ويؤدى كل هذا إلى تدنى مستوى التحصيل ونواتج التعلم .
ويعتبر العدوان ظاهرة عامة تبدو بوضوح في سلوك جميع الكائنات الحية علي السواء وإن ظهر في أشكال وأساليب مختلفة إلا أنها جميعاً تعني العدوان وهو سلوك عرفه الإنسان منذ الخلق الأول بقصة قابيل وهابيل.
ويري محمد عمارة (2008 م) أن السلوك العدواني هو سلوك يمكن ملاحظته وتحديده وقياسه ويأخذ صوراً وأشكالاً متعددة وهو إما أن يكون سلوكاً بدنياً أو لفظياً، مباشر أو غير مباشر، تتوفر فيه صفة الاستمرارية والتكرار، ويعبر عن إنحراف الفرد عن المعايير الجماعية، مما يترتب عليه إلحاق الأذى والضرر البدني والنفسي والمادي بالآخرين وقد يتجه هذا السلوك إلي إلحاق الأذى بالفرد نفسه.
ثانياً: مشكلة البحث
يعتبر السلوك العدواني في العصر الحديث ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار تكاد تشمل العالم كله، فقد اتسع نطاقه ليشمل الجماعات والمجتمعات.وتكمن خطورة ظاهرة السلوك العدواني فيما تتركه من آثار سلبية لكل من المجتمع والفرد.
من خلال عمل الباحث معلماً للتربية الرياضية وتعاونه مع هذه الفئة من التلاميذ وملاحظته لهم وجد تفشى أحد المشكلات السلوكية لدى هؤلاء التلاميذ وهى مشكلة السلوك العدوانى سواء اللفظى أو البدنى مما دعى الباحث لعمل برنامج إرشادى لخفضها والحد منها حتى يتم القضاء على هذه المشكلة السلبية بصورة تدريجية حيث أن إهمال تناول السلوك العدوانى بالدراسة والبحث يجعلها تزداد إنتشاراً وتسبب هدراً لطاقات الطلاب وبالتالى زيادة فى الخسائر البشرية والمادية والمعنوية المترتبة عليها .
خطة وإجراءات البحث:
- خطة البحث:
منهج البحث:
طبقاً لأهداف البحث إستخدم الباحث المنهج التجريبي مستعيناً بإحدى التصميمات التجريبية والمعروفة بإسم تصميم القياس القبلي والبعدي على مجموعتين أحدهما تجريبية والأخرى ضابطة حيث تخضع المجموعة التجريبية إلى قياس قبلي ثم يتم تعرضها للبرنامج المراد إختبار فاعليته ثم يجرى قياس بعدي وتقارن درجات القياسين القبلي والبعدي لإيجاد دلالة الفروق.
مجتمع وعينة البحث:
مجتمع البحث:
ويتمثل مجتمع البحث من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي بمدرسة ( المصرية المتكاملة الدولية ) ادارة ( العاشرمن رمضان ) محافظة ( الشرقية ) للعام الدراسي 2021 / 2022 ، وعددهم (90) تلميذ بالصف الثانى الإعدادى.
عينة البحث:
العينة الاستطلاعية :
تم اختيار عينة البحث الاستطلاعية بالطريقة العمدية من داخل مجتمع البحث وخارج العينة الاساسية للبحث من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي بمدرسة (المصرية المتكاملة الدولية) ادارة (العاشرمن رمضان) محافظة (الشرقية) للعام الدراسي 2021 / 2022 م ، وعددهم (30) تلميذ .
العينة الاساسية :
تم اختيار عينة البحث الأساسية بالطريقة العمدية من داخل مجتمع البحث من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي بمدرسة (المصرية المتكاملة الدولية) ادارة (العاشرمن رمضان) محافظة (الشرقية) للعام الدراسي 2021 / 2022 ، وعددهم (60) تلميذ من تعداد مجتمع البحث ومن تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ، علي ان لا يكونوا قد اشتركوا في التجربة الاستطلاعية ، وقد تم تقسيم عينة البحث الأساسية إلي مجموعتين أحداهما ضابطة والاخري تجريبية كالتالي :
- المجموعة الضابطة: (30) تلميذ
المجموعة التجريبية: (30) تلميذ-
أدوات جمع البيانات:
• مقياس السلوك العدوانى لدى ممارسى النشاط الرياضى ” إعداد الباحث ”
• البرنامج الإرشادي النفسي المقترح لخفض مستوى السلوك العدوانى لدى ممارسى النشاط الرياضى ” إعداد الباحث”
خطوات تطبيق البحث :
المسح المرجعي :
قام الباحث بالإطلاع علي العديد من المراجع العلمية والبحوث والدراسات المرجعية التي تناولت مجالات علم النفس ، علم النفس الرياضي ، علم الاجتماع ، الاختبارات والمقاييس ، وذلك في الفترة من (1/ 1/2022) إلي (27/ 1/ 2022).
استطلاع رأي الخبراء:
قام الباحث باستطلاع رأي السادة الخبراء وعددهم (10) خبراء وذلك في مدي مناسبة صياغة ووضوح العبارات، مدي مناسبة العبارة للمحور الذي تنتمي اليه، كفاية العبارات للتعبير عن المحور الخاص بها، وذلك في الفترة من ( 1 / 2 / 2022 ) إلي ( 15 / 2 / 2022).
التجربة الإستطلاعية :
كان الهدف من هذه الدراسة هو التأكد من صدق، ثبات مقياس ”السلوك العدواني لدي ممارسي النشاط الرياضي من الحلقة الثانية من التعليم الاساسي” ، وذلك علي العينة الإستطلاعية والتي قوامها (30) تلميذ من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الاساسي بمدرسة ( المصرية المتكاملة الدولية ) ادارة ( العاشر من رمضان ) محافظة ( الشرقية ) للعام الدراسي 2021 / 2022 ، وقد تم إختيارهم من مجتمع البحث وخارج عينة الدراسة، وذلك في الفترة من ( 20/ 2 /2022 ) إلي ( 22 / 2 /2022 ).
التجربة الأساسية :
تم إجراء التجربة الأساسية علي عينة البحث الأساسية والتي قوامها (60) تلميذ ، علي أن لا يكونوا قد إشتركوا في التجربة الإستطلاعية. وذلك في الفترة من (27/ 2 / 2022 ) إلي ( 26 / 5 / 2022).
المُعالجة الإحصائية :
إستخدم الباحث البرنامج الإحصائي ( SPSS ) لمُعالجة البيانات إحصائياً واستعان بالأساليب الإحصائية التالية :
 المتوسط الحسابي Mean Arithmetic .
 الإنحراف المعياري Standard Deviation .
 مُعامل الإرتباط البسيط لبيرسون coefficient ( person ) Simple correlation.
 مُعامل ألفا كرونباخ Cronbach`s alpha
 اختبار ويلكوكسن ”Wilcoxon Test”
 اختبار دلاله الفروق مان وتيني ”Mann Whitney”
 نسبة التحسن.
الإستنتاجات والتوصيات:
أولاَ الإستنتاجات:
فى ضوء أهداف وفروض البحث والمنهج المستخدم، وفى حدود عينة البحث وخصائصها ومن خلال التحليل الإحصائي وإستناداً على النتائج التى تم التوصل إليها أمكن للباحث التوصل للإستنتاجات الآتية:
1. هناك فروقاً ذات دلالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات القياس القبلي ومتوسطات رتب درجات القياس البعدي للمجموعة الضابطة في مستوى السلوك العدواني لدي ممارسي النشاط الرياضي من الحلقة الثانية من التعليم الاساسي.
2. هناك فروقاً ذات دلالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات القياس القبلي ومتوسطات رتب درجات القياس البعدي للمجموعة التجريبية في مستوى السلوك العدواني لدي ممارسي النشاط الرياضي من الحلقة الثانية من التعليم الاساسي.
3. هناك فروقاً ذات دلالة احصائيا بين متوسطات رتب درجات القياس البعدي للمجموعة التجريبية ومتوسطات رتب درجات القياس البعدي للمجموعة الضابطة في المتغيرات قيد البحث.
4. يؤثر البرنامج الإرشادي النفسي تأثيراً إيجابياً على خفض مستوى السلوك العدوانى لدى الممارسين.
5. إمكانية التوصل إلى مقياس نوعي للسلوك العدوانى يتضمن ثلاث محاور أساسية هما:
السلوك العدواني نحو الذات (14 عبارة )*
السلوك العدواني تجاه الأخرين (14 عبارة)*
السلوك العدواني تجاه الأشياء والممتلكات(14 عبارة)*
كما يتضمن أيضاً أربع مستويات مختلفة وهم (مستوي سلوك عدوانى مرتفع، مستوي سلوك عدوانى متوسط، مستوي سلوك عدوانى منخفض ، مستوي سلوك عدوانى منعدم ).
6. إمكانية التوصل إلى برنامج إرشادي لخفض مستوى السلوك العدوانى لدى ممارسى النشاط الرياضى مكون من (24) جلسة إرشادية أظهرت نتائج الدراسة الحالية مدى فاعليته.
ثانياً التوصيات:
فى ضوء ماتوصل إليه البحث الحالي من نتائج تم التوصل إلى مجموعة من التوصيات يمكن إيجازها فيما يلي:
1. الإهتمام بتطبيق مقياس السلوك العدوانى بشكل دوري على التلاميذ الممارسين للنشاط الرياضى وغير الممارسين.
2. الإهتمام بتطبيق البرنامج الإرشادي النفسي المقترح لخفض السلوك العدوانى على جميع التلاميذ.
3. الإستعانة بإدخال البرنامج الإرشادي المقترح والبرامج الارشادية المشابهة ضمن برامج وخطط النشاط الرياضي بالمدارس مع ضمان إستمرارية أداء هذه البرامج وليس لفترة وتنتهي.
4. إقامة الدورات التدريبية والإرشادية السنوية يرتكز محتواها على كيفية السيطرة وضبط السلوك العدوانى والتى أسفرت الدراسة الحالية على أنه يمكن خفضه والتخلص منه .
تعاون مدراء المدارس مع الباحثين عند إجراء البحوث العلمية لإمكانية الح