Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التحالفات العسكرية بين ممالك العراق وسوريا خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد /
المؤلف
عمر، حازم خطاب صلاح.
هيئة الاعداد
باحث / حازم خطاب صلاح عمر
مشرف / محي الدين النادي عبد السميع أبو العز
الموضوع
العراق - تاريخ.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
332 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
7/7/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 381

from 381

المستخلص

شهد العراق بعد سقوط أسرة أور الثالثة 2006ق.م وصولًا إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد ظهور العديد من القوى على الساحة السياسية والعسكرية، الأمر الذي أدى إلى نشوب العديد من الصراعات العسكرية لضم أراضي ومساحات أُخرى الهدف منها توسيع الحدود الجغرافية، ومن هذه القوى: آشور الواقعة شمال العراق، وبابل الواقعة في الوسط، بالإضافة إلى مملكة لارسا الواقعة على الحدود الجنوبية للعراق وعيلام التي جنوب شرق العراق، وكذلك إشنونا شمال شرق دجلة، وقد سعت هذه الممالك إلى التوسع الخارجي، ولذا بدأت كل مملكة تسعى لعقد التحالفات العسكرية لتنفيذ هذه المُخططات التوسعية.
كما ظهرت في سوريا العديد من القوى السياسية، والتي تنافست فيما بينها من أجل توحيد المنطقة تحت رايتها، ومن هذه الممالك يمخد شمال سوريا وماري في الغرب، وكذلك مملكة قطنة في وسط سوريا ومنطقتي سنجار ومثلث الخابور، والجدير بالذكر أن ممالك سوريا شهدت خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد العديد من التناحر والصراع من أجل حفاظ كل مملكةٍ على كيانها السياسي، بالإضافة إلى التوسع الخارجي.
كذلك كانت الممالك سواءً بالعراق أو سوريا تسعى فيما بينها لتشكيل أكبر عددٍ ممكن من التحالفات العسكرية وتوطيد ذلك عن طريق المعاهدات، وذلك للاستفادة القصوى من التحالفات العسكرية وضمان استمرارها، ومن البديهي أن المصالح السياسية والعسكرية تحكمت في سير التحالفات، لا سيما وأن التحالفات العسكرية صارت وفق مبدأ(حلفاء اليوم أعداء الغد!) حيث تعكس العديد من الشواهد الأثرية هذه الأوضاع.
ونتيجةً لتلك الصراعات التي نشأت في هذه الفترة فقد ظهرت العديد من الممالك الصغيرة (التابعة) على الساحة السياسية، والتي سعت لايجاد حليفٍ قوي من الممالك الكُبرى المتواجدة على الساحة، وذلك لضمان البقاء على الساحة السياسية وللحفاظ على الكيان العسكري لكل مملكة، ولذا على الرغم من عقد الممالك الصغيرة التحالفات مع القوى الكُبرى، إلا أنها لم تكُن لتحافظ على مثل هذه المُعاهدات والتحالفات، وذلك لأن القوى الصغيرة كانت تخضع لمن يُقدم لها الدعم العسكري الأكبر، لهذا لم تستمر كثيرًا هذه التحالفات.
علاوةُ على ذلك فقد قيست القوة العسكرية لكل مملكة من الممالك الكُبرى خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد بعدد القوى التابعة لها، وقد ظهر ذلك جليًا من خلال رسالة إيتور أسدو أحد التابعين لزمري ليم ملك ماري (1775-1762ق.م تقريبًا) والتي وصف فيها قوة كُل ملك طبقًا لعدد أتباعه، ومن ثم تبين أن القرن الثامن عشر قبل الميلاد شهد الكثير من الصراعات والنزاعات التي أدت إلى تشكيل الكثير من التحالفات العسكرية في المنطقة.