الفهرس 
الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 256 |  |  |
| | | from | 256 | | |
المستخلص
تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. التعرف على المنهجية المفاهيمية للإدارة المرئية وأبعادها واستراتيجياتها وكيفية ومعوقات تطبيقها وذلك من خلال بلورة مادة علمية تساعد الباحثين في مجال الإدارة على فهم الموضوع بشكل أفضل.
2. تقدم الدراسة تصور إداري ذو طبيعة استراتيجية يمكن من خلاله المساهمة في تطوير أداء الموارد البشرية بالمنظمات، كما يحقق وفورات مالية واقتصادية للمنظمات من خلال تطبيق استراتيجيات الإدارة المرئية، والتغلب على ظاهرة السقف الزجاجي والاستفادة القصوى من كافة العناصر البشرية المتاحة بالمجتمع، وتحقيق أعلى درجات الريادة التنظيمية.
3. التحقق من العلاقة بين أبعاد الإدارة المرئية في ظل وجود عوامل ومعوقات السقف الزجاجي على الريادة التنظيمية، لتحقيق أعلى درجات الكفاءة التنظيمية وأقصى استفادة ممكنه للموارد البشرية المتاحة.
4. مــعرفة أبــرز العوامــل التــي تقــف وراء مشــكلة الســقوف الزجاجيــة ذات الصلــة بالمــرأة العاملـة واللاجئين والتـي تحـد مـن تقلدهم للوظائـف القياديـة، ومـا السـبل الكفيلـة بالتغلـب علـى مشـكلة السـقوف الزجاجيـة وذلـك مـن وجهــة نظــر عينــة الدراســة.
5. معرفة كيفية تفعيل الريادة التنظيمية، لتحقيق التكامل بين وظائف فرق العمل المختلفة واختصاصاتها، وكذلك عملية التفاعل والتكامل بين خبرات وقدرات العاملُين ومعارفهم، إضافة إلى التفاعل والتكامل بُين المنظمة وبيئتها الخارجية، لتقديم الإبداعات التي تجعل من المنظمة منظمة ريادية، من خلال استخدام فرق العمل، الانتماء والارتباط بالمنظمة، اتباع الأسلوب العلمي في حل المشاكل وتبني للمشاريع الريادية.
6. -تقديـم مجموعة من التوصيات والمقترحات بناء على النتائج التي تساعد صناع القرار على اعتماد استخدام ـ مفهوم الإدارة المرئية (الإدارة من موقع الحدث) و التوصل إلى آليات مقترحة لتفعيل الريادة التنظيمية بمنظمات القطاع الخاص في مصر بما يسهم في تطوير أدائها باعتباره النهج الذي يساهم في نجاح المنظمات من خلال تحسين مستوى الأداء سواء للمنظمة أو العاملين فيها.
فروض الدراسة:
الفرض الرئيسي الأول:
يوجد أثر معنوي لأبعاد الإدارة المرئية على الريادة التنظيمية.
ويتفرع منها الفروض التالية:
الفرض الفرعي الأول: يوجد أثر معنوي لاستراتيجية وضع قواعد العمل على الريادة التنظيمية.
الفرض الفرعي الثاني: يوجد أثر معنوي لاستراتيجية الترشيد على الريادة التنظيمية.
الفرض الفرعي الثالث: يوجد أثر معنوي لاستراتيجية التطهير على الريادة التنظيمية.
الفرض الرئيسي الثاني:
يوجد أثر معنوي لأبعاد السقف الزجاجي على الريادة التنظيمية.
ويتفرع منها الفروض التالية:
الفرض الفرعي الأول: يوجد أثر معنوي للعوامل الاجتماعية على الريادة التنظيمية.
الفرض الفرعي الثاني: يوجد أثر معنوي للعوامل الثقافية على الريادة التنظيمية.
الفرض الفرعي الثالث: يوجد أثر معنوي للعوامل التنظيمية على الريادة التنظيمية.
الفرض الرئيسي الثالث:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول أثر الإدارة المرئية، والسقف الزجاجي، والريادة التنظيمية تعزى للمتغيرات الشخصية والتنظيمية (الجنس، المؤهل، الخبرة، الدرجة الوظيفية).
ويتفرع منها الفروض التالية:
الفرض الفرعي الأول: توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول أثر الإدارة المرئية تعزي للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، المؤهل، سنوات الخبرة، الدرجة الوظيفية).
الفرض الفرعي الثاني: توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول السقف الزجاجي تعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، المؤهل، سنوات الخبرة، الدرجة الوظيفية).
الفرض الفرعي الثالث: توجد فروق ذات دلالة إحصائية لاستجابات المبحوثين حول الريادة التنظيمية تعزى للمتغيرات الديموغرافية (الجنس، المؤهل، سنوات الخبرة، الدرجة الوظيفية).
منهجية الدراسة:
تم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي باستخدام البيانات الثانوية والبيانات الأولية لدراسة الإدارة المرئية كمتغير مستقل من خلال قياس مدى توافر الأبعاد التالية: (استراتيجية وضع قواعد العمل، استراتيجية التطهير، استراتيجية الترشيد)، كذلك مدى توافر الأبعاد التالية للسقف الزجاجي (الحواجز الاجتماعية، الحواجز الثقافية، الحواجز التنظيمية) كمتغير مستقل، وأثرها على تحقيق الريادة التنظيمية كمتغير تابع بأبعاده (التوجه الريادي، والإدارة الريادية).
يشمل مجتمع الدراسة جميع العاملين الإداريين في مختلف المستويات الإدارية في قطاع الصناعات الغذائية في أكبر ثلاث شركات من حيث القيمة السوقية من شركات الصناعات الغذائية الرائدة التي تقع ضمن نطاق محافظة الجيزة، مدينة 6 أكتوبر، بينما عينة الدراسة هي عينة عشوائية متجانسة لكي تكون قابلة للتعميم على مجتمع الدراسة والبالغ عددهم التقريبي (2750) وقت إجراء الدراسة الميدانية. وقد اختار الباحث عينة عشوائية طبقية وكان حجمها (338)، مفردة وتم توزيع العينة توزيعا متناسباً مع أعداد العاملين في القطاعات المختلفة بالشركات محل الدراسة.
وتعتمد الدراسة في جمع البيانات على قائمة الاستقصاء التي صممت خصيصا لاختبار فروض الدراسة، وتم معالجة البيانات الأولية التي تم جمعها باستخدام قائمة الاستقصاء ببعض الأساليب الإحصائية، وذلك بغرض تلخيص ووصف علاقة الارتباط والتأثير المختلفة بين متغيرات الدراسة.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج يرتكز أهمها إلى ما يلي:
1. توصلت الدراسة الحالية إلى أن أن هناك اهتمام بدرجة كبيرة بتوافر أبعاد الإدارة المرئية في قطاع الصناعات الغذائية، وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة، وأن غالبية الآراء تتجه نحو الموافقة، وأن ترتيب الابعاد من حيث التوافرهي على الترتيب: جاء في الترتيب الأول بعد (استراتيجية الترشيد)، وفي الترتيب الثاني جاء بعد (استراتيجية وضع قواعد العمل)، ثم بعد ذلك (استراتيجية التطهير).
2. أوضحت النتائج صحة الفرض الرئيسي الثاني في الدراسة وجاءت تلك العوامل مرتبة من حيث قوة التأثير في السقف الزجاجي ضد المرأة واللاجئين كما يلي: (العوامل الثقافية هي أكثر العوامل تأثيرا في السقف الزجاجي يليها العوامل الاجتماعية ثم العوامل التنظيمية، توصلت الدراسة إلى أن هناك اهتمام بدرجة مرتفعة بالقضاء على حواجز السقف الزجاجي في الشركات محل الدراسة، وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة، وأن غالبية الآراء تتجه نحو الموافقة.
3. يترتب على ظاهرة السقف الزجاجي عدد من الآثار السلبية النفسية، والاجتماعية على المستوى الشخصي، وعدد من الآثار السلبية على مستوى المنظمات
4. توصلت الدراسة إلى أن هناك اهتمام بدرجة مرتفعة بتوافر أبعاد الريادة التنظيمية في الشركات محل الدراسة، وذلك من وجه نظر عينة الدراسة، وان غالبية الآراء تتجه نحو الموافقة، حصل بعد الإدارة الريادية على المرتبة الأولى، ثم بعد التوجه الريادي على المرتبة الثانية.
توصيات الدراسة:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسات تم تقديم العديد من التوصيات أهمها:
5. اهتمام الشركات محل الدراسة بالتوجه الاستراتيجي نحو بتعزيز واقع الإدارة المرئية لتحقيق الريادة التنظيمية من خلال:
6. تطبيق مبدأ الشفافية في العمل، وإتاحة المعلومات اللازمة للجميع دون تمييز، واعتماد نظام اداري مرن وبسيط وفعال، ومشاركة العاملين في وضع الأهداف التنظيمية واتخاذ القرارات المتعلقة بهم.
7. ترسيخ ثقافة التحسين المستمر والعمل الجماعي، وتشجيع الابتكار، والأفكار والمبادرات الإبداعية.
8. التأكيد على مؤشرات قياس أداء واضحة وملعنة للعاملين والعمل على تطويرها وتحديثها باستمرار.
9. التأكيد على اهتمام الشركات محل الدراسة بمحاربة ظاهرة السقوف الزجاجية والآثار السلبية المترتبة عليها من خلال:
10. سيادة العدالة التنظيمية سواء في التعاملات أو الإجراءات أو التقييم، واعتماد معايير واضحة تعتمد على الكفاءة والخبرة للجميع، ورصد التشريعات واللوائح المتعلقة بالمرأة واللاجئين، والتي تشكل قيداً على الحريات والحركة في المجتمع عموماً، وفي مجالات العمل خصوصاً.
11. تبني سياسات صديقة للمرأة، والأقليات تساعدهم على المواءمة بين المهام الوظيفية والمسؤوليات الأسرية والاجتماعية، كذلك العمل كلما أمكن على توفير خدمات ومراكز الرعاية والحضانة والنوادي والدعم الإضافي.
12. منح المرأة واللاجئون فرص للتدريب والتعلم والتطوير داخليا وخارجياً، لتنمية المهارات والقدرات اللازمة لمستقبل وظيفي، وقيادي أفضل.
13. دعم وتعزيز اهتمام الشركات بتعزيز واقع الريادة التنظيمية لتحقيق التميز والكفاءة من خلال:
14. الاهتمام بالتدريب المستمر ودعم الابتكار والابداع.
15. العمل بشكل أفضل لمواجهة التحديات المستقبل والمنافسة في الصناعات الغذائية وذلك من خلال استشراف المستقبل، ومشكلات العمل في البيئة المحيطة، ووضع أهداف جديدة طموحة بغرض التطوير وتحقيق السبق التنافسي.
16. العمل بشكل أفضل باتجاه الرصد المستمر لجوانب القصور في العمل والحرص على مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات ومناقشة حل المشكلات.
17. ترسيخ ثقافة تنظيمية مرنة تعتمد على المبادأة والابتكار والابداع كوسائل فعالة في تدعيم فعالية الأداء والحفاظ على الريادة التنظيمية.
والخلاصة:
ان اهتمام القيادات الإدارية ومتخذي القرار بالتوجه الاستراتيجي القائم على تعزير الإدارة المرئية وتفعيل استراتيجياتها، والعمل يشكل فعال لتحقيق المساواة، والشفافية، والعدالة التنظيم وترسيخ ثقافة تنظيمية تتسم بالإيجابية، والكفاءة من خلال القضاء على التمييز وعوامل السقف الزجاجي، سيحقق مكانة رائدة ومتميزة للمنظمات ويعزز الميزة التنافسية، والقيمة السوقية، ويخلق مناخ أثير تنظيمياً للعملاء الداخليين والخارجي