Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإدمان وأثره على ارتفاع معدلات الطلاق المبكر في المجتمع المصري :
المؤلف
الصاوى، محمود سعد عبدالخالق.
هيئة الاعداد
باحث / محمود سعد عبدالخالق الصاوى
مشرف / دينا السعيد أبوالعلا
مناقش / ثروت على على الديب
مناقش / أسماء محمد نبيل احسان محمد كامل.
الموضوع
الإدمان. الاجتماع، علم. الطلاق. المشاكل الاجتماعية. الإدمان - جوانب نفسية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 385 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 385

from 385

المستخلص

تعتبر مشكلة الطلاق المبكر أزمة تهدد المجتمع المصري بشكل كبير، بسبب الزيادة المستمرة في معدلات الطلاق خلال الأعوام الأخيرة الماضية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد حالات الطلاق في جمهورية مصر العربية عام 2017م نحو (198.2) ألف حالة بمعدل طلاق (2.1) حالة لكل ألف من السكان ، وفى عام 2018م بلغ عدد إجمالي حالات الطلاق (211.5) ألف حالة بمعدل طلاق (2.2) حالة لكل ألف من السكان ، كما كشف التقرير أن عدد المطلقات بلغ (5.6) ملايين على يد مأذون، بالإضافة إلى (250) ألف حالة خلع ، وأن حالات الطلاق في مصر أصبحت بواقع حالة واحدة كل دقيقتين ونصف الدقيقة حيث كشف إحصاء صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أن عدد شهادات الطلاق 199867 شهادة عام 2018م . ولقد تحول الطلاق المبكر إلى مشكلة جعلت مـن الأسرة كياناً هشاً وانعكست آثارها على المجتمع بأسره، فأصبح المجتمع ضعيفاً لا يستطيع حمايـة أفراده وتقويمهم فـي ظل زيادة نسبة التفكك الذي يحدث بسبب الطلاق الذي ارتفع خلال الخمسين عاماً الأخيرة مـن 7% إلى 40% طبقاً لإحصائيات الجهـاز المركـزي للتعبئة والإحصاء، والتي تشير إلى وقوع 409 حالة طلاق يومياً بمعدل حالة طلاق كل 3 دقائق ونظراً لأن محافظة الدقهلية من أكثر المحافظات التي يقع فيها الطلاق, فقد أظهرت الإحصائيات أن يوجد تزايد في حالات الطلاق في محافظة الدقهلية لعام 2023 م بلغت 50610 بنسب بلغت 5.9%، 6%، 7.1% من جملة عدد المطلقين بالجمهورية على الترتيب، وزادت بالمحافظة من ٢١٨٠٦ حالة طلاق إلى 50610 حالة خلال العامين على الترتيب بزيادة بلغت ٢٨٨٠٤ حالة طلاق خلال السنوات الاخرى وتبوأت محافظة الدقهلية المرتبة الرابعة مقارنة بمحافظات الجمهورية بنسبة بلغت 7.1% من جملة الطلاق بالجمهورية.ويعتبر الطلاق الحلقة الأخيرة في سلسة المشكلات الأسرية والتفكك الأسرى وبالرغم من ضرورته أحياناً عندما يصبح الوسيلة التي لا مفر منها للهرب من توترات الزواج ومتاعبه ومسئولياته، إلا أن هذه الضرورة لا تمنع الضرر إذ يبقى سبباً لكثير من المشكلات لجميع أفراد الأسرة، وقد يحتاج الأفراد إلى زمن طويل للتكيف والعودة للحياة الطبيعية لذلك فإن الطلاق يعد واحداً من المشكلات الاجتماعية الخطيرة التي تعاني منها المجتمعات ويشكل انتشاره واقعاً مؤلماً أخذت أبعاده اهتمام العديد من المختصين نظراً لما تتركه من آثار تؤدي إلى تصدع الاسرة وانهيار مقوماتها وبالتالي يمتد إلى المجتمع بعرقلة تقدمه, ومن الواضح أن مشكلة الطلاق شكلت في مجتمعنا أمراً خطيراً لارتفاع معدلاته لأسباب مختلفة اجتماعية واقتصادياً في الآونة الأخيرة بدرجة ملفتة للنظر, ومن هذا المنطلق تهدف الدراسة الراهنة إلى محاولة تحديد طبيعة ظاهرة الطلاق المبكر من وجهة نظر علم الاجتماع والوقوف على أهم العوامل المسببة له, والكشف عن الآثار المترتبة عليها, وإلقاء الضوء على أهمية ادمان المخدرات في حدوث ظاهرة الطلاق المبكر وخاصة في المجتمع الريف ويعد إدمان الزوج للمواد المخدرة وتعاطيه المخدرات، وكثرة الخلاف والشجار في الأسرة هو العامل الرئيس في انتشار الطلاق المبكر في المجتمع المصري، كما يعد الطلاق من القضايا الخطيرة والمزمنة التي تنخر في كيان الأسرة المصرية، وتضرب بقوة في بناء المجتمع المصري ، وتحدث ثغرة سلبية في الأمن النفسي والاجتماعي.وإن الطلاق المبكر حالة اجتماعية تنشأ عند فشل الزوجين في الانسجام والتفاهم، وإمكانية التعايش تحت سقف واحد في بداية حياتهم الزواجية، وبالتالي فشل هذه المؤسسة الاجتماعية المتمثلة في الأسرة، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ اجتماعيًا ودينيا إذ يعد أبغض الحلال، لكنه يصبح ضرورة لا بد منها عند استحالة العيش المشترك بمودة ورحمة، لإنقاذ أحد الطرفين أو كليهما، وقد أصبحنا اليوم نرى حالات مستعجلة ومبكرة من الطلاق بسبب الادمان، فقد يكون بعد زواج لا يتجاوز الأشهر والسنوات الاولى من الزواج وهذه ظاهرة خطيرة في مجتمعاتنا، وأن السبب وراء ذلك هو الإدمان أي إدمان الزوج وتعاطيه للمواد المخدرة وتهدف الدراسة الراهنة الى تحقيق هدف رئيس يتمثل في توضيح أثر الادمان على ارتفاع معدلات الطلاق المبكر في المجتمع المصري ومن هذا الهدف توجد عدة أهداف فرعية، ولتحقيق هذه الأهداف.وتعد هذه الدراسة : من الدراسات الوصفية التي تستهدف تحديد الظاهرة ووصفها بدقة وتحليل النتائج وتفسيرها وهذا النوع من الدراسات مناسب لإبراز الواقع الإجتماعي بكل دقة وتعرف الدراسة الوصفية بأنها تتضمن دراسة الحقائق الراهنة المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف أو مجموعة من الأوضاع ، فالدراسات الوصفية التحليلية تهدف لوصف منهجي ودقيق لحقائق وخصائص مجتمع معين أو مجال إهتمام معين ، لتقديم صورة دقيقة أو وصف دقيق لخصائص فرد أو موقف أو مجموعة معينة ، وهذه الدراسات هي وسيلة لاكتشاف معنى جديد ، ووصف ما هو موجود ، وتحديد مدى تكرار حدوث شيء أو تصنيف المعلومات ، ولتصوير خصائص الأشخاص أو المواقف أو المجموعات وتكرار حدوث ظاهرة معينة ، ولذا تندرج هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية التحليلية وحيث تسعى هذه الدراسة إلى وصف وتحليل تأثير ظاهرة الإدمان على إرتفاع معدلات الطلاق المبكر في المجتمع المصري ، وذلك من خلال إلقاء الضوء علي الطلاق المبكر في مجتمع الدراسة وأثر الادمان على ارتفاع معدلاته لذا تحاول دراسة الوضع الراهن للمطلقات طلاقاً مبكراً من خلال دراسة الادمان واثرة على ارتفاع معدلات الطلاق المبكر في المجتمع المصري وسوف يستخدم الباحث الأسلوب الوصفي لرصد ومتابعة الظاهرة بطريقة كمية أو نوعية في فترة زمنية معينة أو عدة فترات من أجل التعرف على الظاهرة من حيث المحتوى والمضمون.