Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنظيم الإنفعالي والصلابة النفسية كمتغيرات منبئة بجودة الحياة لدى المرأة المطلقة المعيلة وغير المعيلة /
المؤلف
دسوقي، شيماء محمد.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء محمد دسوقي
مشرف / باكيناز حس نحسيب
مناقش / وسام عبد المنعم عيد
مناقش / باكيناز حس نحسيب
الموضوع
علم النفس التربوى. الإنفعلات النفسية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
168 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - علم نفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

يعتبر الزواج رابط عقد وإلزام يقر بأهميته الأديان السماوية، والأهداف والتقاليد الاجتماعية والثقافات المختلفة حول العالم لضمان بقاء الجنس البشري تحت مسمى علاقة محكومة بالكثير من الضوابط الدينية والاجتماعية، وذلك لما يوفره هذا الرابط وهذه العلاقة الفطرية المقدمة من أمن وطمأنينة نفسية واجتماعية وجنسية ومادية، وتعود بالنفع على الزوجين وعلى أبنائهما في المستقبل، وبالتالي مساهمته في رقي وتطور المجتمع بالحفاظ على مقوماته الأساسية ببناء جيل متماسك قادر على النهوض بالمجتمع نحو الافضل. فإذا كانت هذه أبرز إيجابيات ذلك الرابط الاجتماعي الشرعي القانوني المتمثل في الزواج، فإن انقطاعه بالطلاق قد يسهم في ظهور العديد من المشكلات والاضطرابات التى لا يمكن حصرها، حيث أن فقدان وانقطاع الزواج بسبب الطلاق يعتبر من العوامل التى قد تهدد الصحة النفسية، وتؤثر على التماسك الاجتماعي ويؤدي إلى الشعور بالإحباط والعزلة والحرمان واختلال التوازن النفسي والسلوكي، فضلاً عن العدوانية والحرمان الناتج عن عدم الإشباع الفطري، وإضافة إلى الكثير من الآثار الاجتماعية والأخلاقية التى تؤثر على الأفراد، وتظهر هذه الانعكاسات السلبية للطلاق لدى المرأة والأبناء على حد سواء، فنجد المرأة في الكثير من الأحيان هي الأكثر تضررًا من الطلاق لا سيما إذا كانت لا تملك مصدرًأ للرزق ومعيلة لأبنائها. فتجد هذه المرأة المطلقة نفسها في مواجهة الصعوبات وظروف الحياة ومشاقها بمفردها بعد ما كانت تتقاسم كل ذلك مع زوجها ومعيل أبنائها، الأمر الذى قد يؤدي بها -في حال افتقارها للدعم الأسري – إلى الوقوع في دوامة من الصراعات والاضطرابات النفسية المختلفة أبرزها القلق والتوتر والاكتئاب وتغير نظرتها لما يحدث حولها وربما وصولها لمرحلة فقدان إحساسها بمتعة ولذة الحياة مع من حولها من اسرتها وصديقاتها وزميلاتها وهو ما يطلق عليه جودة الحياة، والتى تعتبر مقياسًا لشعور الفرد بشكل عام بالرضا بقدره ونصيبه في الحياة وفقدان الإحساس الداخلي بالراحة وإشباع رغباتها واحتياجاتها (نبيلة بادية,2017 ,205) فمعدلات الطلاق أشارت إلى ارتفاعها في الدول العربية والأجنبية، ففي الولايات الأمريكية مثلاً ارتفعت معدلات الطلاق 50% في بداية الألفية الثالثة، وفي العالم العربي ارتفعت نسبة الطلاق بشكل بات يهدد استقرار الأسرة حيث نجد أن نسبة الطلاق في المملكة العربية السعودية قد بلغت 24% وفي البحرين على الرغم من قلة سكانها قد بلغت 35% وفي قطر 23%وفي مصر نجد أن هناك حالات طلاق قد حصلت كل 6 دقائق عام 2008 (محمد عبد اللاه , 2012, 45). وتلعب الانفعالات دورًا هامًا في حياتنا اليومية، وتعتبر من الجوانب التى ترتبط بشكل وثيق بشخصية الأفراد وتفكيرهم وسلوكهم، فالانفعالات حالات وجدانية معقدة ودائمة وهي حالات داخلية اتصفت بجوانب معرفية وأحاسيس وردود أفعال فسيولوجية وسلوك تعبيري معين (غسان الزحيلي، 2011 : 235). ويواجه الأفراد العديد من المواقف والأحداث اليومية والخبرات الإنسانية التى تتطلب أنماطًا مختلفة من الانفعالات ، الأمر الذى يستلزم منهم التصرف معها وتنظيم وضبط تلك الانفعالات، وتتكون العديد من العادات والاستراتيجيات الانفعالية الصحيحة والتى بمرور الوقت تصبح جزءًا من سلوكياتهم وحياتهم اليومية (Lyn &Tsay ,2005: 46).والصلابة النفسية هى مصدر من المصادر الشخصية الذاتية لمقاومة الآثار السلبية لضغوط الحياة والتخفيف من آثارها على الصحة النفسية والجسمية ، أنها تسهم في تسهيل وجود ذلك النوع من الإدراك والتقويم والمواجهة الذي يقود إلى التوصل إلى حل ناجح للموقف الذي خلقته الظروف الضاغطة( حمادة ، عبد اللطيف ، 2002 : 233 ) وما تميز المرأة المطلقة من سمات شخصية كالصلابة النفسية التى تجعلها أكثر قدرة على مواجهة ما تتعرض له من مثيرات الاحساس بالقلق ، أو عند تعرضها للضغوط النفسية الشديدة أو المزمنة فإن اتجاهاتها نحو هذه العوامل تتخذ سمة الالتزام بالتعامل معها هذه المتغيرات قابلة للتعامل معها وحل ما يستعصي منها باختيار الفرد لسلوكه إزاءها ، وأخيراً خلال سمة التحدي لتلك المتغيرات والتعامل معها كفرص للنمو وليس كمهددات للأمن النفسي (نجوى سيد عبد الجواد, 2019 : 762).