Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اليات العولمه والهويه الثقافيه اليابان نموذج/
المؤلف
ابراهيم،احمد محمد سعيدالدين.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد سعد الدين إبراهيم
مشرف / حامد الهادى
مشرف / حسين جمعة
مشرف / عبد المعبود محمد عبد الرسول
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
255ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم السياسية والعلاقات الدولية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم المجتمع والانسان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

من العرض السابق يتضح لنا أن اليابان فى علاقتها بالعولمة لم تكن متلقياً سلبياً لما يدور فى العالم من تغيرات بسبب العولمة بل كانت ولاتزال فى وضع الفاعل والمؤثر المشارك فى صنع العولمة كما هو الحال بالنسبة للتكنولوجيا والتجارة وإلى حد ما فى المجال السياسى فقد نادت بما تنادى به الدول الغربية فى ظل العولمة من احترام لحقوق الإنسان وديمقراطية ,فقد كان لها المطالب نفسها حتى أنها ربطت مساعداتها الخارجية بالشروط نفسها وتضيف إليها بعض الشروط للمحافظة على البيئة
وعلى الجانب الثقافى حافظت على الموروث الثقافى بما له من خصوصية متمثل فى الترابط العائلى والعمل بروح الفريق بالإضافة إلى اللغة والعادات والتقاليد... إلخ
مما يؤكد على الهوية الثقافية للمجتمع اليابانى .
واليابان ليست كغيرها من الدول التى تقابل العولمة أما بالرفض أو الانجراف فى تيارها سواء بصورة كلية أو جزئية دون أن يكون لها خطة واضحة وحتى أن كان لها خطة أو طريقة فإنها فى الغالب الأعم تقوم على رد الفعل وليس الفعل بل فى أحيان كثيرة السلبية واللامبالاة وعدم القيام بأى فعل وتقف من الأحداث موقف المتفرج كحال كثير من البلدان العربية وغيرها فتكتفى بمشاهدة ما يجرى من أحداث لكن المجتمع اليابانى فى تعامله مع العولمة تفاعل معها وكان له دور إيجابي قام على الفعل وليس رد الفعل فقد عرف ما قد حققه من فوائد ومكاسب وما نتج عنها من مشاكل أو سلبيات ومن ثم فإن المجتمع اليابانى لم يدخر جهداً فعمل بكل طاقاته وبكل ما لدية من فكر وعلم إلى تعظيم المكاسب والإيجابيات والتقليل من أثر السلبيات قدر المستطاع وذلك وفق خطة ومنهج واضح محدد قام على سياسة الاحتواء وليس الرفض مما يؤكد على الهوية الثقافية للمجتمع اليابانى
وقد طورت اليابان نموذجاً للتنمية يختلف عن كل النماذج الرأسمالية والاشتراكية التقليدية وتدور هذه النماذج حول مفهوم محورى مؤداه المزج بين الدور التخطيطى القوى للدولة من جانب والمبادرة الفردية للقطاع الخاص الرأسمالى من جانب آخر فالدولة تضطلع بدور محورى فى عملية التخطيط العام بمعنى تحديد أهداف التنمية وقطاعات الإنتاج المطلوب التركيز عليها مع منح القطاع الرأسمالى الحوافز والإعفاءات التى تشجعه على العمل والإنتاج وفى تطبيق هذا النموذج تم التركيز على تعبئة الموارد الذاتية ودفع القطاع الخاص إلى تطوير تكنولوجيا محلية مع الاستفادة من التكنولوجيا العالمية وقد استند هذا النموذج على مجموعة من القيم اليابانية التى تعطى أولوية الجماعة على الفرد وعلى الانضباط الاجتماعى والعمل العائلى ومبدأ لا نجاح لى دون مساعدة غيرى على النجاح ثقافة التعاون و المحبة و العمل بروح الفريق
على العكس من القيم الغربية التى تتجه إلى تعظم الفردية والأنانية وهذا أن دل على شىء فإنما يدل على ما يتميز به الشعب اليابانى من خصوصية ثقافية تميزه عن الشعوب الأخرى مما يعكس الهوية الثقافية للمجتمع اليابانى .
ويؤكد ” بيتر دروكر ” عالم الإدارة أن قوه اليابان لا ترجع إلى الصناعة والتقنية فحسب ولكن للإبداع الاجتماعى ” فقوتهم منذ عهد المييجى استندت لموقف واضح من الغرب وهو إبعادهم عن بلدهم وأن يظلوا يابانيين شرقيين ,وكان سبيلهم فى ذلك تطوير مؤسساتهم الاجتماعية والتعليمية مما يؤكد على الهوية والخصوصية الثقافية للمجتمع اليابانى.