Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الأمم المتحدة فى تسوية النزاعات الإقليمية دراسة حالة النزاع فى ناجورنوكاراباخ/
المؤلف
سالم، محمد عزيز محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد عزيز محمد سالم
مشرف / عبدالحكيم الطحاوي
مشرف / سلوى فراج
مشرف / أحمد النادي
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
271ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم السياسية والعلاقات الدولية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/12/2023
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم العلوم السياسية والاقتصادية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

ظهرت ملامح التنظيم الدولي والعلاقات بين الدول قبل إنشاء الأمم المتحدة بقرون، في العصور التاريخية القديمة عند الفراعنة والإغريق والرومان ومع ظهور الإسلام وفي العصور الوسطى المسيحية، وذلك في صورة معاهدات واتفاقات لإنهاء الحروب، ثم ظهور الدولة القومية بعد مؤتمر وستفاليا 1648م، وجاءت الحرب العالمية الأولى ( 1914- 1918م) وكانت من نتائجها إنشاء أول منظمة دولية وهي عصبة الأمم وذلك بهدف تسوية النزاعات وتفادي وقوع الحروب، لكنها فشلت وذلك مما أوقع العالم في براثن الحرب العالمية الثانية (1941- 1945م)، والتي سببت الخراب والدمار والأحزان للبشرية، مما أعاد التفكير للقوى المنتصرة في الحرب وهي دول الحلفاء لتأسيس منظمة جديدة تنجح فيما أخفقت فيه عصبة الأمم، وتم التوافق على أنشاء الأمم المتحدة عام 1945م لتحقيق الرفاهية والسلام لكافة شعوب العالم، من خلال مؤسساتها كالجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي وهو الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة والمنوط بها حل النزاعات سواء سلميًا وفقًا للفصل السادس أو بالإكراه وفقًا للفصل السابع من ميثاق المنظمة، مع وجود هيئة قانونية هي محكمة العدل الدولية تستطيع أن تفصل في القضايا بين الدول وفقًا للقانون الدولي، مع وجود هيئات متخصصة أخرى في جميع مجالات الحياة تقدم خدماتها لكل بلدان العالم .
هناك العديد من النزاعات الإقليمية تضطلع فيها الأمم المتحدة بدور لتسويتها وإنهاء الحروب بين الدول ، ومنها نزاع أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناجورنوكاراباخ، في منطقة جنوب القوقاز ذات الأهمية الاستراتيجية للقوى الكبرى في العالم، وهو من النزاعات المعقدة التي تتداخل فيها الأبعاد العرقية والدينية والتاريخية، وقد تجاوز المائة عام حيث بدأ بعد الحرب العالمية الأولى عام 1920م، وهذا الإقليم يقع في نطاق أذربيجان وهو ذات أغلبية أرمينية بفعل عملية تغيير ديموغرافي قام بها الاتحاد السوفيتي السابق وذلك بهدف إذابة الهوية القومية للدول التي كانت تابعة له لسهولة السيطرة عليها .
نزاع كاراباخ مر بمراحل مختلفة أهمها الحرب الأولى عام ( 1992 – 1994م )، والتي حصدت حوالي 35 ألف مواطن من الطرفين وشردت مليون آخر، وتوصلت روسيا لاتفاق هدنة بمساعدة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوربا، ودعم منظمة الأمم المتحدة، التي أصدرت أربع قرارات من مجلس الأمن الدولي وقراران من الجمعية العامة، تدعو الطرفين للسلام من خلال عملية مينسك للسلام، ولكن النزاع اشتعل مرة أخرى عام 2020م في حرب جديدة بين الطرفين، أسفرت عن انتصار لأذربيجان وتحرير أراضيها التي احتلتها أرمينيا عام 1994م، وهى المناطق المحيطة بإقليم كاراباخ، بمساعدة من تركيا واسرائيل، وغياب المواقف الفاعلة من القوى الأخرى مثل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مما غير ميزان القوى في النزاع، وتم التوصل لاتفاق متعدد الأطراف في عام 2020م بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا لوقف إطلاق النار، وليس اتفاقية سلام تنهي القضايا العالقة بين الطرفين وأهمها مصير إقليم ناجورنوكاراباخ، واستكملت أذربيجان أحكام قبضتها على مناطقها المحررة والممرات الاستراتيجية في هجوم جديد عام 2022م، في ظل انشغال روسيا بالحرب مع أوكرانيا، وعملية عسكرية جديدة في سبتمبر 2023م، حسمت بها النزاع لصالحها بعد عقود من الحروب مع جارتها أرمينيا.