Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تدريبى باستخدام نموذج مكارثى(فورمات) لتنمية دافعية الإنجاز ومهارة حل المشكلات لدى طفل الروضة /
المؤلف
عبدالرحيم، منى عبدالودود عبدالعاطى.
هيئة الاعداد
باحث / منى عبدالودود عبدالعاطى عبدالرحيم
مشرف / سميرة محمد شند
مشرف / عبدالعزيز محمود عبدالعزيز
مناقش / ايمان فوزي شاهين
مناقش / نهى محمود الزيات
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
234ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحة النفسية والإرشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 233

from 233

المستخلص

تهتم المجتمعات والدول في العصر الحديث بالعنصر البشرى باعتباره أساس تنمية ونهضة المجتمع، كما يعد الإنسان المحور الرئيسى لعملية التنمية وصانعها، ويعد الاهتمام بالطفل هو أحد أبعاد التنمية البشرية، فالطفل أهم عناصر التخطيط للمستقبل، وقد اتفق علماء النفس على أهمية الخمس سنوات الأولى في حياة الطفل لما لها من أثر ممتد على حياته؛ فمرحلة الروضة مرحلة مهمة في تنشئة الأطفال .
وتتميز تلك المرحلة بالنمو والتطور السريع في القدرات العقلية والمعرفية للطفل, كما أن الطفل خلال تلك المرحلة يكون قادراً على التأمل والتحليل، فالأخطاء التي ترتكب في تعليم أطفال الروضة تؤثر عليهم وتستمر في المراحل التالية ((Vinaystri et al.,2021,65.
ويتفق العلماء على أهمية الأسرة ودورها في تنشئة الطفل، فمن خلال الأسرة يحصل الطفل على أهم احتياجاته النفسية وهي الشعور بالحب والأمان وبأنه مقبول ومرغوب فيه، ويتعلم من الأسرة الخطأ والصواب وينال التشجيع وبث الرغبة في التعلم، وقد أكدت رحاب صديق، ابتسام محمد (2014 , 447- 448) أن أساليب المعاملة الوالدية المستخدمة في عملية التنشئة الاجتماعية بشقيها السوى وغير السوى، لها آثارها على سلوك الأبناء في مواقف الحياة اليومية، مما يجعل طريقة الوالدين في التعامل مع الأبناء تترك أثارا معينة وفقاً للأسلوب المستخدم، إما أن تكون إيجابية فتسهم في تكوين شخصيات الأبناء بشكل سوى، أو تكون مسيئة للأبناء وتؤثر سلباً في تكوين الشخصيات وتسبب لهم العديد من المشكلات والاضطرابات.
ومن بين هذه المشكلات انخفاض دافعية الإنجاز لدى طفل الروضة ويظهر لدى هؤلاء الأطفال قصور في السعي لبذل الجهد والتحصيل ومواجهة الصعاب، وقصور في السعي نحو التفوق، وقصور في المثابرة للوصول إلى الأهداف، بناءً على التخطيط الدقيق، وقصور في إتقان الأعمال والمهام.
كما قد يعاني بعض الأطفال نتيجة القصور في أساليب التربية من نقص في مهارة حل المشكلات من حيث التعرف على المشكلات المختلفة وتحديدها بوضوح، ومن ثم تحليلها وابتكار حلول فعالة ومناسبة لها، فمهارة حل المشكلات هي عملية تفكير منهجية تساعد الطفل على التعامل مع المواقف المعقدة والصعبة التي يمكن أن تواجهه في حياته اليومية.
فمن المهم تنمية قدرات الأطفال وتعليمهم سواء بالطرق التقليدية أو الطرق الحديثة المبتكرة ومن أهم ما يتعين تنميته دافعية الإنجاز ومهارة حل المشكلات فكانت الحاجة إلى تبنى طرق حديثة لتنمية قدراتهم منها نموذج مكارثي ( 4MAT).
ومن هنا كانت الحاجة إلى برنامج تدريبي لتنمية كلا من دافعية الإنجاز وحل المشكلات للتعرف على نماذج تدريبية تيسر تلقى المعلومات والمهارات، وذلك بطرق مختلفة تدعم وظائف نصفى الدماغ الأيمن والأيسر، وكذلك تزود أطفال الروضة بالمهارات التى تساعد في رفع مستوى الأداء لديهم، وتطوير أنماط التفكير التي يعتمدون عليها.
مشكلة الدراسة:
ترى الباحثة أهمية تناول دافعية الانجاز وحل المشكلات لدى أطفال الروضة، وإدخال الأساليب والأدوات التي تساهم في تعليمهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات ومفاهيم جديدة، وكذلك القدرة على التخيل والتفكير والتحليل والاعتماد على ذواتهم، من خلال اسلوب يختلف عن الطرق التقليدية.
ومن ثم يتبدى الاهتمام بتبنى بعض النماذج التدريبية غير التقليدية لتحقيق أهداف التربية ومن هذه النماذج نموذج الفورمات, ويستند نموذج مكارثى 4MAT على دورة التعلم الطبيعية التي تحدث لكل طفل وتصف العمليات التي تحدث عند الأطفال أثناء محاولتهم فهم انفسهم والعالم من حولهم، وتفسير المعنى، وتكوين الروابط، وتحديد المشكلات وصياغة الحلول. هذه الدورة ترجع أصولها إلى علماء سابقين ولكن مكارثى McCarthy قامت بتطويرها كتصميم تعليمي جاهز للاستخدام. تبدأ الدورة بالخبرات الفعلية والأحداث التي تحدث حولنا، هذه الإدراكات الحسية تؤدى إلى التصورات الشخصية والخيال الذى يؤدى إلى خلق مفاهيم مجردة، والتي تؤدى بالتطبيق وممارسة هذه المفاهيم، والتي تؤدى بعد ذلك إلى توسيع هذه المفاهيم ودمجها مع خبرات أخرى وابتكار خبرات جديدة، وهذه الدورة هي رحلة فريدة من نوعها لكل فرد(Aliustaoglui& Tuna, 2022, 300).
وهكذا تبدو الحاجة إلى برنامج باستخدام نموذج4MAT لتنمية دافعية الإنجاز ومهارة حل المشكلات لدى طفل الروضة.
وتسعى هذه الدراسة للإجابة على السؤال الرئيس التالى:-
ما فعالية برنامج تدريبي باستخدام نموذج 4MAT فى تنمية دافعية الإنجاز ومهارة حل المشكلات لدى طفل الروضة ؟ وهل تستمر نواتج البرنامج بعد فترة المتابعة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الباحثة إلى تنمية دافعية الإنجاز ومهارة حل المشكلات لدى طفل الروضة من خلال برنامج تدريبي باستخدام نموذج مكارثى4MAT.
أهمية الدراسة:
تتضح أهمية الدراسة فى كلاً مما يلى:
الأهمية النظرية وتتمثل فى:
1. إلقاء الضوء على برنامج باستخدام نموذج مكارثى 4MAT وأهميته وتوظيفه مع أطفال الروضة.
2. الاسهام فى زيادة المعلومات والحقائق عن أساليب تنمية الدافعية للإنجاز ومهارة حل المشكلات لدى طفل الروضة.
الأهمية التطبيقية وتتمثل فى :
1. قد يستفيد المعلمون من أنشطة البرنامج فى البرامج التعليمية بالروضة.
2. قد تسهم نتائج الدراسة فى تطوير المقررات الدراسية لطفل الروضة.
3. قد يسهم البرنامج في تطوير أساليب التعامل الوالدي مع طفل الروضة.
حدود الدراسة:
تحددت حدود الدراسة الحالية بطبيعة المنهج المستخدم وعينة الدراسة والأدوات المستخدمة ومتغيرات البحث موضوع موضوع الاهتمام.
١-منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة الحالية على المنهج شبه التجريبي حيث يعد التدريب على برنامج باستخدام نموذج مكارثى 4MAT بمثابة المتغير المستقل، ويعد تنمية كل من الدافعية للإنجاز ومهارة حل المشكلات بمثابة المتغيرين التابعين.
٢-عينة الدراسة:
أ‌- عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية:
شملت عينة التحقق من الكفاءة السيكومترية على عدد ١٠٠ طفلا من أطفال مرحلة الروضة حيث تكونت عينة تطبيق مقياس دافعية الإنجاز من ٥٨ ذكور و٤٢ إناث أما عينة تطبيق مقياس حل المشكلات كانت ٤٨ ذكور و٥٢ إناث بمدرسة الخصوص الرسمية للغات التابعة لإدارة الخصوص التعليمية بمحافظة القليوبية.
ب‌- عينة الدراسة التجريبية:
تكونت عينة المجموعة التجريبية والضابطة من (20) طفل بمرحلة الروضة بمدرسة الخصوص الرسمية للغات ممن حصلوا على الإرباع الأدنى على مقياس دافعية الانجاز ومقياس حل المشكلات، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين (10) أطفال مجموعة تجريبية ٥ ذكور و٥ أناث و (10) أطفال مجموعة ضابطة ٦ ذكور و٤ أناث تتراوح أعمارهم ما بين (٥-6) سنوات.
٣- الأدوات المستخدمة فى الدراسة:
‌أ. مقياس دافعية الإنجاز (إعداد الباحثة).
‌ب. مقياس حل المشكلات( إعداد إيمان أحمد خليل).
‌ج. البرنامج التدريبي (إعداد الباحثة).
‌د. اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لرافن.
٤- الأساليب الإحصائية:
أ‌- اختبار ويلكوكسون للمجموعات المرتبطة للمقارنة بين القياسين القبلي والبعدي، والبعدي والتتبعى.
ب‌- اختبار مان ويتنى للمجموعات المنفصلة للمقارنة بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
نتائج الدراسة :
أسفرت نتائج الدراسة عما يلى :
١-توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠١) بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعتين التجريبية والضابطة على أبعاد مقياس دافعية الإنجاز والدرجة الكلية في القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
٢- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(٠.٠١) بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على جميع أبعاد مقياس دافعية الإنجاز.
٣- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على جميع أبعاد مقياس دافعية الإنجاز والدرجة الكلية للمقياس بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.
٤- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (٠.٠١) بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعتين التجريبية والضابطة على أبعاد مقياس حل المشكلات والدرجة الكلية في القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية.
٥- توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى(٠.٠١) بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على جميع أبعاد مقياس حل المشكلات.
٦- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب درجات أطفال الروضة في المجموعة التجريبية في القياسين البعدى والتتبعى على جميع أبعاد مقياس حل المشكلات والدرجة الكلية للمقياس بعد مرور شهر من تطبيق البرنامج.