الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، والتطور المعرفي الهائل أكبر تحدي للعقل البشري، وقد أدي إلى ظاهرة التنافس بين الشعوب في رفع المستوى النوعي لنظم التربية والتعليم بوصفها حجر الزاوية في عملية التنافس وتنمية العقل البشري، وتمكينه من مواجهه هذا التحدي. كما يؤكد احمد رشاد أن العالم يشهد ثورة هائلة من التطور العلمي الذي يعيش فيه العالم بأسره، حيث يتوالى تراكم النظريات وتطبيقاتها التكنولوجية بصورة لم تشهدها البشرية من قبل، من مواكبة هذا التطور داخل جميع المؤسسات لضمان التقدم المستمر فلذلك تسعى المؤسسات التعليمية إلى مواكبة التطور لضمان إستمرار التقدم وذلك بإتباع الحديث داخل المدارس وإختيار إستراتيجيات التدريس الحديثة فإختيار إستراتيجية التدريس الحديثة هي السبب، المسبب أو المؤدي إلى الإزدهار وتقدم إرتقاء الأمم، فكان لابد من إختيار الإستراتيجية التي تتماشي مع نهج الذي يؤدي إلى التقدم العلمي. ولقد لمس هذا التطور جميع جوانب العملية التعليمية وانعكس ذلك بشكل ملموس على طرق التدريس وأساليبها المستخدمة، الأمر الذي أدى إلى البحث عن طرق وأساليب تدريسية حديثة تتسم بالفاعلية والتمركز حول مركز الاهتمام بالعملية التعليمية وهو المتعلم. إن التعليم هو أساس تقدم الامم ورقيها وهو الذي إذا كان متطورا وله مكانته وقدره في الدول كان من أسرع الطرق للوصول لأعلى المراتب بين الدول وهو اليوم يواجه تحديات كبيرة لمسايرة التطور الهائل في الثورة التكنولوجية التي إمتدت الى جميع فروع المعرفة ومن ثم كان لزاما التطوير في أساليب التدريس لمختلف المراحل السنية بهدف مواجهة تلك التطورات المتلاحقة سعيا إلي إمداد المعلم بالمعلومات اللازمة التي تعينه على مواجهة مهنة التدريس بكم وافر من الخبرات التدريسية. وتعد الإستراتيجيات التدريسية الحديثة مهمة في إيصال المادة التعليمية سواء من الناحية المعرفية أو المهارية التي تقدم إلى التلاميذ بصورة مستمرة داخل المؤسسة التعليمية لغرض تحقيق التعلم المقصود فبذلك تكون من أولويات العمل التربوي التعليمي للقائمين في العملية التعليمية، فقد أكدت الجهات القائدة لهذه العملية الى بذل الجهود اللازمة لتهيئة المتعلم نحو التعلم وتحسين تحصيله العلمي بما يجعله يفسر ويتنبأ ويهيئ عقله لإكتساب المعرفة، وتنظيمها في بنيته المعرفية، ومما يتحتم عليه تنظيم وترتيب هذه المعارف وكيفية ترابطها داخل بنائه المعرفي. ولا شك في أن الإهتمام بالمتعلم يتطلب توفير بعض الأهداف التعليمية السلوكية التي تساعد المتعلم على بلوغ تلك الأهداف.ويعتبر المجال التربوي من أكثر مجالات الحياة تأثراً بالثورة العلمية التي إجتاحت العالم خلال القرن الماضي والحالي، وقد شهدت السنوات الأخيرة طفرة هائلة في العملية التربوية والتي إنعكست نتائجها في ظهور التربية الحديثة وما واكبها من إتجاهات تربوية مستحدثة كتلك التي إستهدفت إخراج التعليم المدرسي من صيغته التقليدية إلى صيغ أكثر ايجابية وفعالية في تكوين التلميذ وتنميته إلي أقصي ما تؤهله له إمكانياته وقدراته. |