الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 164 |  |  |
| | | from | 164 | | |
المستخلص
صحةُ الإنسانِ هي المقياس الحقيقي للسعادة والرفاهية؛ حيث إذا أراد الفرد أن يستمتع بالحياة يجب أن يمرّ عبر بوابة الصحة والعافية، حيث إن اعتلال الصحة يعكر صفو الحياة، وهذا ما يؤكده القول السائد بأن: الصحة تاج متألق على رؤوس الأصحاء، لا يعرف قيمتها إلا من حرمته الظروف والأقدار من العافية وجعلته يعاني من آلام المرض. (49:44) إنَّ الخدمات الصحية مِنْ أكثر الخدمات التي يقع علي عاتق كثير من الدول توفيرها ؛ نظراً لأن وجودها وتوافرها بدرجة مناسبة يؤدي إلي حماية أغلب السكان من الأمراض ، وذلك عن طريق الوقاية والعلاج ، وبالتالي يشعر الفرد بالاطمئنان والسعادة ، ولهذا فالفرد السليم صحياً أقدر علي خدمة مجتمعة ، وهو أكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية ، وأكثر تحملاً لمشاق العمل من الشخص المريض ؛ لذلك فالدول المتقدمة تولي برامج الرعاية والخدمات الصحية اهتماماً كبيراً ، وقد حدث مؤخراً اهتمام دولي بالنواحي الصحية ، ومنها إقامة العديد من المؤتمرات الطبية والصحية العالمية وعقد اتفاقيات دولية صحية عديدة ، والتي كللت بإنشاء منظمة الصحة العالمية التابعة لهيئة الأمم المتحدة . ( 53 : 30 ) وتعرف الخدمات الصحية على أنها مجموعة من الخدمات الوقائية التي إذا تم تطبيقها تجنب الأفراد الإصابة بالعديد من الأمراض، وتشمل التغذية السليمة والكشف الطبي الدوري الشامل والوقاية من الأمراض المعدية والأمان والإسعافات الأولية والعناية بالجسم والمحافظة علية للأفراد المعاقين والأسوياء وتوفير الأجهزة والأدوات التعويضية للأفراد المعاقين والخدمات العلاجية والتأهيل، وتشمل العلاج من الإصابات الرياضية ومن الإعاقات المختلفة وكيفية استخدام الأجهزة والأدوات التعويضية. ( 51 : 10 ) كما أوضحت نتائج دراسة عبد الرحمن مدني (1984) أن أهم الاحتياجات الصحية التي يحتاج إليها تلاميذ المرحلة السنية من 6-12 سنة، هي: التغذية -الصحة الشخصية – الوقاية من الأمراض – أهمية ممارسة النشاط الرياضي – عادات استخدام دورات المياه – عدم التدخين – تربية القوام – والأمان والإسعافات الأولية. ( 32 : 3 ) ويتفق كلٌّ مِن ” سليمان حجر ومحمد السيد الأمين ” (2003) على أنه يلزم لمن يقوم بإمداد العون للمصابين أنْ يكون على معرفة بالمبادئ الأساسية والتدريب المناسب للإسعاف الأولي، وذلك إلى أن يصل الطبيب أو يتم نقل المصاب إلى أقرب مستشفيي، وكثيراً ما أنقذت الإسعافات الأولية حالاتٍ خطيرة، في حين قد يؤدي الإهمال إلى كارثة؛ ولذلك يجب أن نهتم بهذا الجانب من الخدمات الصحية، وذلك عن طريق نشر تعليمات مكتوبة بخصوص طرق الإسعافات الأولية. (73:24)