Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة:
المؤلف
محمد، سحر محمد حسيب.
هيئة الاعداد
باحث / سحر محمد حسيب محمد
مشرف / محمود عبدالرشيد عبدالموجود
الموضوع
التخطيط الإجتماعى. التنمية الاجتماعية.
تاريخ النشر
2004.
عدد الصفحات
463 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
15/8/2024
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 526

from 526

المستخلص

مبررات الإختيار وصياغة مشكلة البحث:
لقد أظهر البحث المكتبى أنه لا يوجد فراغ كبير فى ميدان الدراسات السوسيولوجية للتنمية المستدامة وأهدافها، سواء داخل الجامعة أو خارجها، وأنها جميعًا تنتمى إلى نتائج تؤكد تدهور فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر خاصة إذا كانت هذه الأهداف تختص بالمجتمع، أو بالبيئة والإقتصاد على مستوى المجتمع المصرى.
فهل هناك ضرورة لمتابعة البحث فى الموضوع، وهل يمكن أن يُضيف هذا البحث، مزيدًا من المعرفة باشكالية دور الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر أم أنه تحصيل حاصل؟
لقد أظهرت المراجعة المكتبية أن هذه الدراسات تنقسم فى الغالب من حيث نشاطها وأهدافها ونتائجها إلى (كثرة وقِلة وُندرة). حيث لُوحظ أن الكثرة منها تهتم بتشخيص عام لدور الذكاء الإصطناعى لحالة تقنية معينة من تقنيات الذكاء الإصطناعى على تحقيق هدف معين ومحدد من أهداف التنمية المستدامة وأغلبها بحوث هندسية تختص بعلوم الحاسب، والشواهد الإمبريقية المحدودة، ومعظمها عبارة عن بحوث قد تكون قصيرة منشورة فى دوريات أو مقدمة لندوات أو مؤتمرات وأهمية هذه الدراسات أنها تفتح الباب أمام البحوث والدراسات الطويلة، إلى جانب أهميتها النظرية.
وقد لُوحظ أن القلة من الدراسات السوسيولوجية للذكاء الإصطناعى إهتمت بمدى التعاون بين أبحاث الذكاء الإصطناعى وعلم الإجتماع وذلك أيضاً عبر بحوث نظرية، كما لوحظ أن هناك نُدرة فى البحوث المعنية بدراسة دور تقنيات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك على مستوى البحوث الإمبريقية والرسائل العلمية فى الغالب.
وبتصنيف هذه الدراسات وفقاً للقضايا التى تهتم بها، يمكن تمييز نوعان من الدراسات، النوع الأول: مُهتم بالتقارير العالمية عن كل من الذكاء الإصطناعى والتنمية المستدامة وهذه الدراسات تهتم برصد مؤشرات كل من تقنيات الذكاء الإصطناعى وأهداف التنمية المستدامة إلى جانب آداء الدول فى تطبيقات الذكاء الإصطناعى على عدة قطاعات أخرى كالتعليم والإقتصاد والتحديات الأخلاقية الخاصة بهذه التقنيات والدول التى وضعت إستراتيجيات للذكاء الإصطناعى، والنوع الثانى: يهتم بالذكاء الإصطناعى ودور تطبيقاته فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
ولقد أظهر التحليل النقدى للدراسات المهتمة بقضية التنمية المستدامة والذكاء الإصطناعى أن هذه الدراسات لم تهتم بدرجة الدور وتصنيفه الذى يُمكن أن يقوم به الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر إذا كان هذا الدور سلبى أم إيجابى أم متذبذب.
وبالتالى أن التراث لم يحسم تحديد الدور فيما تحقق وكذلك لم يحدد الفرص والتحديات أو المخاطر المتوقعة من إنتشار تطبيقات الذكاء الإصطناعى بالنسبة لتحفيز
أو عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر.
وبناء عليه تم تحديد مشكلة البحث:
الجدل الغير المحسوم الذى يُسببه نمو الذكاء الإصطناعى AI فى المجتمع والحكومات من مخاطر ويعنى إتساع رقعة إستخدام الذكاء الإصطناعى أن مجموعة واسعة من أهداف التنمية المستدامة ستتأثر بذلك وربما ستصبح عرضة إلى طرق فشل جديدة غير متوقعة على الأهداف الآتية:) الإقتصاد ـ المجتمع ـ البيئة).
تأتى أهمية هذا البحث فى ضوء الآتى:
1ـ الأهمية النظرية:
أ ـ إستخلاص تصور نظرى متماسك لدور الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة يمثل أهمية نظرية على مستوى علم الإجتماع المصرى، ويمكن أن يؤدى إلى فهم وتفسير أدوار تقنيات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق التنمية المستدامة بشكل مختلف.
ب ـ هناك حاجة لإعادة النظر فى تراث علم إجتماع المعرفة من جهة، وعلم إجتماع التنمية من جهة أخرى وتطوير الأساس النظرى لهذه الأفرع، وذلك بإضافة فرع ضرورى لدراسة الذكاء الإصطناعى وهو الحقل ”السوسيو إنتيليجينس”، الذى يمكن دراسته بأساليب البحث الكيفى المختلفة وأهمها الجماعات البؤرية.
ج ـ كان التعاون المبكر بين أبحاث الذكاء الإصطناعي وعلم الإجتماع بطيئا في تكيفه، خاصة بالمقارنة مع التخصصات الأخرى، وبالتالى يجب أن تكون الطبيعة متعددة التخصصات المتأصلة في علم الإجتماع وكذلك مجال الذكاء الإصطناعي، مقترنة بإمكانيات كلا المجالين اللذان يستفيدان بشكل كبير من بعضهما، فالعلاقة الوثيقة بمثابة دافع كبير لدفع هذا التعاون إلى الأمام.
د ـ محدودية أو قٍلة الدراسات المصرية من الناحية الإجرائية والعملية لتوظيف التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الإصطناعى لدعم مجالات التنمية المختلفة.
هـ ـ إهتمام متخذٍ القرار على أعلى المستويات بالذكاء الإصطناعى والحث على توجيه الجهود نحو تحسين فرص مصر فى الأخذ بأسباب الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الإصطناعى فى تطوير مجالات وقطاعات التنمية، وهى القضايا التى طرحت بقوة فى فعاليات المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى بمصر إبريل 2019.
و ـ إهتمام الأجهزة المعنية فى الدولة بترجمة توجهات القيادة السياسية بخصوص التكنولوجيات البازغة إلى إستراتيجيات وبرامج عمل (إستراتيجية مصر للذكاء الإصطناعى 2019: 2024) وتطوير آليات مؤسسية إستشارية مثل المجلس الوطنى للذكاء الإصطناعى.
ى- إهتمام المنظمات والمحافل الدولية مثل الأمم المتحدة ـ المنتدى الإقتصادى العالمى ـ (Davos 2020 WEF) ـ منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية OECD، المنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO، البنك الدولى WB والتى تركز على أهمية تبنى سياسات وطنية لتعظيم الإستفادة من التطورات التكنولوجية فى العالم وتحييد مخاطرها المتوقعة.
2ـ الأهمية العملية:
‌أ. هناك حاجة إلى وصف وتحليل وتفسير تأثير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الإصطناعى على أهداف التنمية المستدامة فى مصر.
‌ب. ويمكن أن تسهم هذه الدراسة فى الكشف عن نموذج نظرى ومنهجى لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
ج. قد يستفيد المخطط ومتخذِ القرار وصناع السياسات العامة فى مصرمن هذا البحث على مستويات تخطيطية وإقتصادية وسياسية متعددة فى الدولة ومنها: وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية ـ وزارة التعليم العالى والبحث ـ العلمى، أكاديمية البحث العلمى ـ ومراكز الفكر ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بشئون التنمية العلمية على وجه الخصوص.
د. يستهدف هذا البحث الباحثون فى مجالات التنمية والتخطيط الإستراتيجى وقضايا العلم والتكنولوجيا والبحوث والتطوير.
تساؤلات البحث:
السؤال الرئيسى: إلى أى مدى ساهمت تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى تعمل مصر على تحقيقها منذ عام 2015 وإلى أى مدى يمكن أن تساهم فى دعم تحقيق تلك الأهداف خلال العشر سنوات الباقية من الخطة الإستراتيجية للعالم ومصر.
وينقسم هذا السؤال الذى يمثل مشكلة الدراسة المقترحة إلى ما يلى:
1ـ ما الدور الذى مارسته تقنيات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى حددتتها الأمم المتحدة وتبنتها مصر فى رؤيتها 2030؟
2ـ ما هى الفرص والتحديات لإستخدام الذكاء الإصطناعى فى تحقيق هذه الأهداف خلال العشر سنوات القادمة؟
3ـ ما الإطار الذى يجب تطويره للإستفاده من هذه التكنولوجيات فى ضوء الخبرات الدولية؟
أهداف البحث:
 التعرف على الأدوار الحاضرة والمستقبلية التى لعبتها ويمكن أن تلعبها تلك التقنيات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 إستشراف الفرص والتحديات المرتبطة بزيادة إستخدام هذه التطبيقات من حيث دورها فى سرعة أو بطء تحقيق تلك الأهداف.
 إقتراح وتطوير إطار إستراتيجى للتعامل مع تكنولوجيات الذكاء الإصطناعى فى مصر لتعظيم دورها وفرصها فى التنمية المستدامة والحد من أى تداعيات سلبية لها فى ضوء الخبرات العالمية والإقليمية.
الإطار النظرى:
النظرية المستخدمة في هذا البحث هي النظرية النقدية (مدرسة فرانكفورت)، حيث تعتبر هذه النظرية واحدة من أكثر النظريات في المجال الإجتماعي المهتمة بالتكنولوجيا.
وبتطبيق هذه النظرية فى البحث فإن المتغير التابع هو أهداف التنمية المستدامة... أما المتغير المستقل هو... الذكاء الإصطناعى... وبالتطبيق على هذه النظرية كتوجه نظرى فى هذا البحث ووفق لمنظرى مدرسة فرانكفورت على أنه لابد للمجتمعات النامية (مصر كنموذج) من أن تتبع أسلوب الدفعة القوية Big Push فالأخذ بالتدريج فى تنفيذ الخطة أمر لا يُجدى إطلاقا فــى عمليــة تحقيق أهداف التنميــة المستدامة وذلك كمتغير تابع للدراسة.
ضرورة تبنى كل العوامل الممكنة التى تستطيع أن تدفع تنمية الدولة المصرية خطوات كبيرة إلى الأمام أو ما تم ذكره سابقا بـ Big Push أو على الأقل سلسلة الدفعات لكى تخرج مصر من حالات الركود فى أهداف التنمية المستدامة فهذه الدفعات القوية لازمة لإحداث التغير فى المجتمع فى أسرع وقت ممكن بحلول عام 2030.
ويتوقف استعداد ” جاهزية ” مصر للذكاء الاصطناعى على أربعة عوامل تمكينية تتمثل فى البنية الاساسية الرقمية، رأس المال البشرى وسياسات التشغيل، الإبتكار والإندماج الإقتصادى، والقواعد الرقابية والأخلاقية والحوكمة.
الإطار المنهجى:
ولما كانت الأهداف والتساؤلات تتعلق بتقييم ما تم من دور تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يُمكن أن تحققه مستقبلا حتى 2030 فى تحقيق هذه الأهداف فإن الباحثة قسمت مصادر جمع البيانات إلى ثلاثة مصادر أساسية لكل منهما منهجية وأدوات خاصة بها وللإجابة على تساؤلات الدراسة تبنى البحث المدخل الكيفى كإطار منهجى للبحث إلى جانب الإستعانة ببرنامج إنفيفو لتحليل البيانات الكيفية. المصدر الأول: البيانات الواردة فى تقارير تم إعدادها لتقييم الوضع ومنها يُمكن إستخلاص مدى إسهام تطبيقات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق ما تم إنجازه من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وتُستخدم الباحثة مع هذا المصدر دليل تحليل مضمون للتقارير”المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة ” أما المصدر الثانى فهو الجماعات البؤرية مع عدد من الخبراء وذلك للحصول على بيانات عن رؤية هولاء الخبراء لإمكانات إستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى مستقبلا ”حتى 2030” لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإستخدمت الباحثة دليل اللقاءات البؤرية كآداة لجمع البيانات مع تطبيق أسلوب المقابلات الجماعية. وبالتالى يُنتج عن الجماعات البؤرية جودة الدور فيما مضى ”دور تقنيات الذكاء الإصطناعى فى تحقيق أهداف التنمية أما المصدر الثالث أدوات التحليل الرباعى. SWOT وذلك لتحليل وتقييم العناصر الداخلية المتمثلة فى (القوة/الضعف( والعناصر الخارجية والتى تتضمن (الفرص والتحديات( إجراء سلسلة من تحليلات SWOT (نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات) لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات المتأصلة في التقنيات القائمة على الذكاء الإصطناعي كميسرين أو حواجز أمام كل هدف من أهداف التنمية المستدامة.
أهم النتائج:
- تشير النتائج الرئيسية التي توصل البحث إليها حول دور الذكاء الإصطناعي على التنمية المستدامة هي كما يلي على المستوى الإقتصادي ”المجموعة الاقتصادية” بنسبة 63.30٪، يعد الذكاء الإصطناعي بالفعل صناعة رئيسية ويمكن أن يحل محل العمال ذوي المهارات المتدنية. على المستوى التقني، مع التقدم، يعتبر الذكاء الإصطناعى وتعلم كيفية البرمجةعلى المستوى البيئي ” المجموعة اليئية ” بنسبة 92.60٪، يمكن أن يؤثر الذكاء الإصطناعي على إدارة النفايات والتلوث ويمكن أن يؤثر أيضاً سلبًا على الإستدامة في شكل إستهلاك الطاقة والموارد. على المستوى الإجتماعى ” المجموعة الإجتماعية ”، قد يؤثر الذكاء الإصطناعي على العمل، ويمكّن المستخدمين بالوكلاء، ويؤثر في التفاعل والعزلة الإجتماعية. أخيرًا، وعلى المستوى الإجتماعي ”المجموعة الإجتماعية” بنسبة 79.30٪، يمكن أن يلعب الذكاء الإصطناعي دوراً ثانويًا في المساعدة في المجتمعات، وإدارة وسائل التواصل الإجتماعي، وأتمتة المهام الروتينية التي يتم الإستعانة بها عادةً في الخارج، والمشاركة في رواية القصص الرقمية. يبدو من الغريب تقريبًا أن النتيجة الرئيسية لهذا التحليل هي أن الذكاء الإصطناعي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية وسلبية على جميع المجوعات الثلاثة (الإقتصادية ـ الإجتماعية ـ البيئية)، ثم مرة أخرى هذا منطقي، لأنه وسيلة، وليس غاية. الذكاء الإصطناعي هو أداة، وبالتالي يمكن إستخدامه للخير أو السيئ، والأمر متروك للمطورين وكذلك لجميع أصحاب المصلحة المعنيين لإتخاذ قرارات أخلاقية سليمة تستند إلى القيم المشتركة عادة بين المواطنين من أجل رؤية مشتركة لمستقبل مستدام ومرن.
- أظهرت نتائج البحث أن هناك أدوار سلبية لتقنيات الذكاء الإصطناعى على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر فى مصر ونلاحظ أن هناك عدة أهداف سوف يكون للذكاء الإصطناعى دور سلبى فى تحقيقها بنسبة عالية وهذه الأهداف هى... الهدف الأول (القضاء على الفقر) بنسبة تتراوح 85.70٪ من المتوقع للتكنولوجيات الجديدة، مثل الذكاء الإصطناعي (AI) وتعلُّم الآلة والروبوتات والبيانات الضخمة والشبكات، أن تُحْدِث ثورة في عمليات الإنتاج، ولكنها قد تترك تأثيرًا كبيرًا أيضاً على الإقتصادات النامية. التكنولوجيا الجديدة تجلب معها مخاطر إتساع الفجوة بين البلدان الغنية والفقيرة عن طريق تحويل مزيد من الإستثمارات إلى الإقتصادات المتقدمة التي أصبحت الأتمتة فيها سمة مستقرة. وبالتالي، قد تنشأ عن ذلك عواقب سلبية على الوظائف في البلدان النامية لأنه يهدد بإحلال قوتها العاملة المتنامية بدلاً من أن يكون مُكملا لها، وهي التي عادة ما كانت تمثل ميزة في الإقتصادات الأقل تقدمًا. وللحيلولة دون هذا التباعد المتزايد، سيكون على صناع السياسات في الإقتصادات النامية إتخاذ إجراءات لرفع الإنتاجية وتحسين المهارات بين العاملين. أما الهدف الرابع (التعليم الجيد) بنسبة 70٪، حيث من المُحتمل أن يهدد الذكاء الإصطناعى الأمن الوظيفى للمعلم ولكن من المثير للقلق أن التقدم وإعتماد الذكاء الإصطناعي يُمكن أن يؤثر على الحاجة إلى أدوار وظيفية معينة في التعليم. الطريقة التي يستمر بها الذكاء الإصطناعي في أتمتة المزيد من جوانب العملية التعليمية، قد يكون هناك عدد أقل من الطلبات على المعلمين البشريين، مما قد يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وفقدان الوظائف المحتمل إلى جانب أيضاً أنه سوف يقدم تجربة تعلم منزوعة الإنسانية.الهدف العاشر (الحد من أوجه عدم المساواة) بنسبة 70٪ أيضاً.
- كشفت نتائج البحث أن هناك 70 ٪ من 169 غاية من غايات أهداف التنمية المستدامة 2030 يمكن دعم تحقيقها مباشرة بابتكارات تكنولوجية فى المقابل يمكن لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة التأثير بشكل كبير على 10 من 17 من أهداف التنمية المستدامة فى مصر بشرط تحقق معيار ”الجاهزية” لهذه التكنولوجيا فى مصر، ومعيار ”البيانات الجيدة” حيث كان هناك إجماع من قبل الخبراء أنه يتوقف جزء كبير من التكنولوجيا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على البيانات الجيدة والبيانات أساسية لفهم المشاكل والآثار المُحتملة للإبتكار القائم على التكنولوجيا، سواء من أجل الخوارزميات التى تستند إلى الذكاء الإصطناعى أو من أجل تنوير السياسات العامة.
وكانت المواد المتقدمة تدخل فى أكثر من 10٪ من التطبيقات وإنترنت الأشياء تلعب دوراً فى 33٪ من أبرز التطبيقات أما سلسلة الكتل (البلوك تشين) تلعب دوراً فى 25٪ من التطبيقات، صنف الخبراء الأهداف التى يكون للبلوك شين دوراً فى حقيقها ”يمكن أن تلعب تقنية البلوك تشين دوراً محوريًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي إعتمدتها الأمم المتحدة فى حين أن تطبيقات الذكاء الإصطناعى تلعب دوراً مركزياً فى أكثر من 50٪ من التطبيقات إلى جانب منصات البيانات الضخمة من المحتمل تدعم التقدم فى 100٪ من أهداف التنمية المستدامة.
أهم التوصيات:
إنشاء نظام وطنى متكامل للبيانات:
• وضع رؤية طموحة لنظام بيانات وطنى متكامل يعد بإنتاج بيانات عالية الجودة ثم جعل البيانات مفتوحة بطريقة تكفل حمايتها وإتاحتها لجميع أصحاب المصلحة بغرض مشاركتها وإعادة إستخدامها. يعمل هذا النظام مع هيكيلة الحوكمة حيث أن إطار الحوكمة ينشىء ”قواعد الطريق” وينفذها.
• ومن الممكن اعتبار أن نظام البيانات المتكامل هو ”شبكة من الطرق السريعة” التى تربط جميع المستخدمين وتضمن المرور الآمن للبيانات من جميع الوجهات وإليها.
• مشاركة الهيئات الحكومية والمجتمع المدنى والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص بشكل آمن فى نظام وطنى للبيانات، تتسع الإستخدامات المحتملة للبيانات وكذلك التأثير المحتمل على التنمية.
• وضع إطار لإستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
• تطوير إطار إستخدام الذكاء الإصطناعي من أجل تحقيق الأهداف السبعة عشر، ويتألف الإطار من ثلاثة مواضيع رئيسية هي: التخفيف، والقدرة على التكيف والمرونة، والأساسيات. إن التخفيف والأساسيات أمران حاسمان للجهود المصرية لتحقيق الأهداف، ولكن القدرة على التكيف والمرونة ضروريان لضمان قدرة الناس والإقتصاد على تحمل آثار عدم تحقيق الأهداف اليوم. وستتطلب منا المرونة الحقيقية أن نلقي نظرة على مستوى النظم على العالم وأن نستخدم الذكاء الإصطناعي لمساعدتنا على تحديد المخاطر ومواطن الضعف والاضطرابات المحتملة عندما يتعلق الأمر بالتنمية المستدامة.
إستراتيجية للبيانات المفتوحة:
يجب زيادة البيانات القابلة للإستخدام وذات الجودة العالية بشكل كبير دون إنتهاك الحقوق الشخصية الحق في تقرير المصير المعلوماتي أو الحقوق الأساسية الأخرى. يتم فتح البيانات من القطاع العام والعلوم بشكل متزايد لأبحاث الذكاء الإصطناعي، مما يُتيح إستخدامها الإقتصادي والمنفعة العامة بمعنى إستراتيجية البيانات المفتوحة قائمة على ثلاث ركائز.
هذه الركائز هي: التطورات التكنولوجية وتشجيع إستيعابها من قبل القطاعين العام والخاص؛ الإستعداد للتغيرات الإجتماعية والإقتصادية التي يحدثها الذكاء الإصطناعى؛ وضمان إطار أخلاقي وقانوني مناسب.؛ يشكل تشكيل هذه الركائز الخطوة الأولية الحاسمة نحو تنفيذ الذكاء الإصطناعى فى مصر داعم ومسرع لأهداف التنمية المستدامة.