Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير تنمية بعض القدرات التوافقية على مستوى الأداء في العروض الرياضية لطلاب كلية التربية الرياضية جامعة بنها /
المؤلف
محمد، أحمد رضا السيد.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد رضا السيد محمد
مشرف / أحمد المغاوري مروان
مناقش / نادر سيد أحمد
مناقش / إبراهيم محمد الباقيري
الموضوع
الألعاب الرياضية. التدريب الرياضى.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
171 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات الجمباز والتمرينات والتعبير الحركي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 171

from 171

المستخلص

شهدت الفترة الأخيرة تطوراً كبيرة في المجال الرياضي وكان ذلك نتيجة أثر الإستفادة من البحث العلمي في مجالات كثيرة خاصةً مجال التدريب الرياضي ، ومن هذه النقطة أهتم المدربين والمتخصصين بتصميم ووضع البرامج الرياضية المختلفة بهدف الوصول باللاعبين إلى أعلى مستوى ممكن في كافة الجوانب المهارية والبدنية والخططية . ولكي نسير على هذا التطور لابد الكشف عن القدرات الكامنة والتي لم تنل قسط وافرة من التدريب والتي لم يستفاد منها في العملية التدريبية بهدف رفع مستوى الأداء وتتمثل هذه القدرات في القدرات التوافقية .
كما أكد الكثير من علماء التربية الرياضية على أهمية القدرات التوافقية كأحد الأساسيات لأداء المهارات الحركية المختلفة ، حيث تشكل القدرات التوافقية عاeملاً وقاسماً مشتركاً ومركباً من العناصر الأخرى ، كما تشارك في الوصول لأعلى المستويات الرياضية التي تسمح بها إمكانيات الفرد الجسمانية ولا ترتبط القدرات التوافقية بالأداء الحركي فقط بل قد تتعداه بأداء المهارات المركبة والمتميزة بدرجة من الصعوبة والتعقيد في النواحي التكنيكية والتكتيكية.وترتبط القدرات التوافقية ارتباطاً وثيقاً بتنمية المهارات الحركية الفنية ، وإذا ماتم تنسيق عمل هذه القدرات أمكن تحقيق أعلى مستوى للتوافق الحركي العام ، وأن النشاط الرياضي التخصصي هو الذي يحدد نوعية هذه القدرات الواجب تنميتها وتطويرها ، حيث أن الفرد لا يستطيع إتقان المهارات الفنية في النشاط التخصصي في حالة إفتقاره للقدرات التوافقية الخاصة بهذا النشاط . فالقدرات التوافقية تعتبر من أهم المتطلبات الخاصة بمهارات التدريب حيث تكمن أهميتها في تدريب العضلات بصورة صحيحة وتهيئتها للحفاظ على التوازن مع القدرة على تغيير وضع الجسم عند أداء المهارات المختلفة ، كما أنها تساعد على التحكم والتنسيق بين أجزاء الجسم عند أداء المهارات والعمل على أدائها بدقة وانسيابية ، كما أن القدرات التوافقية هي المكون الأساسي للوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى مستوى ممكن ( الفورمة الرياضية )، وتختلف عن بعضها البعض في إتجاهاتها الحركية ، ولا تظهر كقدرات منفردة وإنما ترتبط دائماً ببعضها كشرط من شروط الأداء المهاري والانجاز الرياضي ، وإذا تم تنسيق عمل هذه القدرات أمكن تحقيق أعلى مستوى للتوافق الحركي العام المطلوب لانجاز المهارات الحركية المختلفة . وإن القدرات التوافقية هى المفتاح لنجاح عمليات تعليم وتحسين وتطوير مستوى الأداء المهارى ، فتوافر هذه القدرات على نحو صحيح ودقيق يساعد على حسن التفكير وسهولة تعلم المهارات الحركية وتطويرها ، وإن تطوير مستوى القدرات التوافقية يلعب دوراً هاماً عند إكتساب المهارة الحركية ، كما إن هذه المهارات تعبر عن الأساس المركب للمستوى المهارى وتعمل على تطوير هذه القدرات ، والقدرات التوافقية تجمع بين التوقع وشروط الأداء الحركى والنفسى وتعد هى التمهيد للأداء الحركى بينما يكون الأداء الحركى هو التنفيذ الفعلى للحركة ، كما إنها تمثل التناسق بين الجهاز العصبى المركزى والعضلات أثناء مراحل الأداء المهارى. وتذكر اميرة قطب غريب (2017م) القدرات التوافقية التي تشكل مجموع التوافق الحركي المنشود إضافة إلى التكنيك الرياضي شرطة أساسية لضمان حقوق التفوق والانجاز في المجال الرياضي ، ويتعلق كل من التوافق الحركي والتكنيك الرياضي بعمليات استقبال ومعالجة المعلومات والتحكم الذاتي في التصرف والسلوك الحركي المرتبط بالأداء ، ولكي يكون تصرف الرياضي في تأدية حركاتة محققا للغاية يجب أن تجري العمليات النفسية والحركية الضرورية بصورة منسقة ويتم هذا التنسيق علي أساس التفاعل الوظيفي القائم فيما بينها . ويكتسب الطالب القدرات التوافقية من خلال التعلم الحركي ويتطلب تنمية التوافق الحركي تنشيط قدرات الإدراك الحس- حركي للتحكم الذاتي في تأدية الحركات ، كما أن القدرات التوافقية تسهم في تركيب الحركة الكلية التي تتكون من الحركات الجزئية بصورة متناسقة إذا ما تم علي مستوي التوافق الحركي العام المطلوب لانجاز المهارات الحركية وتطور مستوي الأداء المهاري ليس واجبا علي المبتدئين فقط بل هو أيضا واجبا علي المتقدمين لضمان الاستمرار في تحسين وتطوير الأداء وإتقانه وتثبيته . وتعد العروض الرياضية من المجالات الهامة لمعظم الدول المتقدمة رياضيا لارتباطها بافتتاح وختام المناسبات والأعياد والبطولات والدورات الرياضية المحلية أو العالمية و الاوليمبية فنجد ان العالم ينتظر الدولة المنظمة لبطولة أو لدورة أوليمبية للوقوف على ما وصلت إليه تلك الدولة من تقدم وإزدهار في هذا المجال ولعل افتتاح الدورة الأوليمبية 2016 بالبرازيل اصدق دليل على تطور المجال الرياضي والعلوم المرتبطة به حيث عكس العرض الرياضي لافتتاح الدورة مدى التقدم والتكامل بين العلوم وتوظيفها في المجال الرياضي ، فالعروض الرياضية تعتبر انعكاسا حقيقيا لتطور الثقافة الرياضية لمختلف دول العالم المتحضر ومقياسا لصحة النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدولة . ويوكد ما سبق كل من حازم جاد عیسی (2003م) ، عنایات محمد فرج وفاتن محمد البطل (2004م) ، على أن العروض الرياضية تعتبر واجهه لقياس تقدم الشعوب بدنيا ورياضيا ولذلك تهتم الدول المتقدمة بها فالعروض الرياضية هي مرأة تعكس صورة المجتمع ولها تاثير قوى من الناحية القومية واظهارمدي التقدم الحضاري والثقاقة الرياضية ونموذج لصحة النظم الاجتماعية والسياسية في المجتمع ، كما أن لها أهمية ودور فعال في خلق المواطن الصالح ، والتربية الشاملة المتكاملة والارتقاء بالمستوى الصحى للفرد وتطوير العمل وزيادة الانتاج والوصول إلى المستويات الرياضية العالية وذلك من استخدام التمرينات الجماعية .وتشير عطيات خطاب ( 1997م) إلى أن عروض التمرينات هي العروض التي تتكون مادتها من حركات وأوضاع وتمرينات مختلفة كالتمرينات الأساسية أو التمرينات الحديثة القنية ذات المستوى الراقى للأداء الحركي ويمكن أداء هذا النوع من العروض بدون ادوات أو مع استخدام الأدوات أو على الأجهزة الكبيرة ولايقتصر الأمر على استخدام الأجهزة المعروفة بل كثير ما تستخدم بعض الأدوات المبتكرة الحديثة . فـالعروض الرياضـية بمـا تحتويـه مـن تمرينـات حـرة أو بـأدوات بمصـاحبة الايقـاع لهـا دور كبيـر فـي تـطـوير الصـفات البدنيـة و الارتقـاء بمسـتوى الاداء الحركـى والنفسـي للمشـتركين مـن خلال التدريب المنتظم والمستمر ، بهدف النمو الشامل المتزن وتحسين القوام . وتمثل المهرجانات والعروض الرياضية أهمية بالغة في افتتاح البطولات والدورات الدولية والعالمية ، وظهر ذلك في الدورات الأولمبية السابقة مثل دورة ( لوس أنجلوس 2000م - أثينا 2004 م– بكين 2008م ) والأمم الإفريقية ودورات البحر المتوسط بالإضافة إلى المهرجانات الشبابية ، حيث تمثل العروض الرياضية برهانا ساطعا ومقياسا حقيقيا لصحة النظم الاجتماعية والسياسية التي تعتنقها الدول.