Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصميم بيئة تعلم معكوس قائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني بالإنفوجرافيك التفاعلي وأثرها على تنمية بعض مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية/
المؤلف
زويد، سماح محمود على.
هيئة الاعداد
مشرف / إبراهيم يوسف محمد
مشرف / غادة عبدالعاطى على
مشرف / غادة عبدالعاطى على
مشرف / غادة عبدالعاطى على
الموضوع
التعليم الالكتروني
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
156ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
تكنولوجيا التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كلية التربية النوعية - تكنولوجيا التعليم
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 383

from 383

المستخلص

إن التطور الكبير الذي يشهده العالم من الناحية الرقمية والتكنولوجية أدى إلى ثورة تقنية حقيقية، فقد أصبحت التقنية من أساسيات الحياة كما بات التعايش معها ضرورة وحاجة ملحة لا غني عنها، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت بعض السلوكيات غير الرشيدة لاستخدام هذه التقنيات، وهو ما يجعل للمؤسسات التربوية والتعليمية دورًا مهمًا في وضع مبادئ وأسس صريحة وواضحة عند استخدام هذه التقنيات الرقمية، وبناء مواطن رقمي يدرك السلبيات ويبتعد عنها، ويعي الإيجابيات ويستخدمها.
لهذا وضعت الجمعية الدولية للتكنولوجيا في التعليمISTE) ) المعايير القومية لتكنولوجيا التعليم في إصدارها الموجه للتلاميذ، والذي يدعم المهارات والاتجاهات الواجب تنميتها لديهم، ليصبحوا مواطنين مسؤولين ينجحون في التعامل مع المجتمع الرقمي والمشاركة فيه، وفي عام (۲۰۱٦) صدرت النسخة الحديثة للمعايير القومية بعد تطويرها في ضوء معرفة مهارات القرن الحادي والعشرين، وقد ركزت فيها المؤشرات على أن يكون التلميذ متعلمًا متمكنًا، وعلى أن يكون أيضًا مواطنًا رقميًا، ومنشئًا للمعرفة، ومصممًا مبتكرًا، ومتعاونًا عالميًا (Michelle, 2017, 17).
وعلى ذلك فإن من المهارات الهامة التي تتناسب مع التطور المذهل في العصر الحاضر مهارات المواطنة الرقمية، ومنها انبثقت فكرة هذا البحث وهي: كيفية تنمية بعض المهارات الخاصة بمهارات المواطنة الرقمية، حيث تعتبر من أهم المهارات التي يجب تنميتها لدى التلاميذ في هذا العصر ومن أهدافها إعداد مواطن رقمي صالح، وتزويد التلميذ بالمعارف والمعلومات المرتبطه بحياته وحاجات مجتمعه، وتوعية التلميذ بكيفية حمايته إلكترونيًا، وتفعيل مبادئ الضمير والأخلاق عند استخدام الإنترنت، وإكسابه مهارات البحث الآمن من خلال الإنترنت(عبدالعال السيد، 2018، 5).
ونظرًا لتنوع معايير ومهارات المواطنة الرقمية كان لابد من البحث عن بيئة تعليمية إلكترونية مناسبة لدراستها، فلم يعد في الامكان الاعتماد فقط على استراتيجيات التعلم التقليدية ولا على المعلم كمحور في العملية التعليمية، نظرًا لزيادة الوسائل الحديثة التي توجد في حياتنا اليومية مما أدي إلى ظهور أساليب تدريسية أكثر مرونة تساعد على ذاتية التعلم وتغيير دور المعلم إلى دور المرشد فمن أمثلة هذه الأساليب الحديثة التعلم المعكوس الذي ينعكس بدوره في العملية التعليمية والذي يعتمد على إعطاء التلميذ المحتوى التعليمي قبل تلقيه في الفصل الدراسي أثناء الحصة الدراسية، مما يعطي للتلميذ فرصة لتعلم المحتوى والاطلاع عليه ومن ثم إتاحة الفرصة له للقيام بالنقاش والأنشطة التعليمية أثناء وقت الحصة.
فالتعلم المعكوس يشتمل على نقل المعلومات من المساحة الجماعية إلى المساحة الفردية حيث يعتمد كل تلميذ على نفسه في عملية التعلم باستخدام التكنولوجيا، وتخصيص وقت الحصة في تسليط الضوء على التعلم المتمحور حول التلاميذ والتعلم التشاركي والتفكير فيما بينهم(Rachayon & Soontornwipast,2019, 14).
وفي هذا السياق قد يكون لاستخدام بيئة التعلم المعكوس وتوظيف بعض المتغيرات ذات الصله بها أثر فعال في البحث الحالي في تنمية بعض مهارت المواطنة الرقمية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية، حيث تتوقع الباحثة أن اختيار هذه البيئة تحديدًا يمكن أن يساعد على تقديم مادة المعالجة التجريبية للبحث بصورة فعالة، نظرًا لما تتميز به هذه البيئة من مميزات وفوائد تقدمها للتلميذ، حيث تساعده في بناء الخبرة الذاتية من أجل تحقيق تعلم أفضل، وتشجّعه على الاستخدام الأفضل للتقنية الحديثة في مجال التعليم، وتحوّل دوره حيث يكون له الخيار في كيف يتعلم، وتعزّز التفكير الناقد لديه، والتعلم الذاتي، وكذلك مشاركته في تكوين الأهداف والمهام والتقويم (Zainuddin & Halili ,2016, 315).
وبما أن بيئة التعلم المعكوس بيئة إلكترونية كونها تقدم تعلمًا من بُعد لا يتم بصورة مباشرة، بل يصبح التلميذ وحده في عملية التعلم، فبالتالي لا يستطيع التلميذ فعل كل شئ بنفسه داخل بيئة التعلم المعكوس دون تلقي الإرشادات والمساعدات التي قد توجهه أثناء عملية تعلمة حتي يحقق الأهداف التعليمية بنجاح، فتُعد دعامات التعلم الإلكتروني من أهم العناصر المستخدمة في بيئات التعلم المختلفة فلا يوجد بيئة ناجحة إلا وتعتمد على دعامات التعلم الإلكتروني التي تؤدي بدورها إلى زياده المعارف والمهارات لدى التلاميذ الذين لا يستطيعون الوصول إليها، وتعمل على تنظيم المعلومات الجديدة بطريقة تسمح بالربط بينها وبين المعلومات السابقة، فهي جزء لا يتجزأ من عملية التعلم.
وفي ضوء ذلك يمكن القول إن دعامات التعلم الإلكتروني آلية فعالة لمساعدة التلاميذ في توسيع نطاق ومجالات تعلمهم، كما أنها تأخذ أشكالًا عديدة ومختلفه تساعد التلاميذ على تحقيق أعلى مستوي من فهم المحتوى المقدم إليهم مثل تقديم الإرشادات والأدوات المساعدة لهم (Dabbagh, 2015, 514).
وتأكيدًا على ذلك كان لدعامات التعلم الإلكتروني دورٌ مهمٌ في بيئات التعلم التقليدية، فهي أكثر أهمية في بيئات التعلم الإلكترونية، ذلك تعويضًا عن الانفصال المكاني بين المعلم والتلميذ، بالاضافة إلى تمركز التعلم حول التلميذ، وبالتالي ممارسته لأدوار وعمليات قد تفوق قدراته ومهاراته، مما يستلزم توافر أنظمة دعم بإمكانات قوية داخل تلك البيئات الإلكترونية، لتهيئ الفرصة للتلميذ لإنجاز مهمات التعلم وتحقيق أهدافه بفاعلية وكفاءة بما تقدمه من إرشادات ومساعدات على كافة المستويات التقنية والفنية والتعليمية والتدريبية (ماهر صبري وآخرون،2020، 28).
ومن الواضح أنه يمكن زيادة فاعلية بيئة التعلم المعكوس في تحقيق الأهداف إذا توفر في هذه البيئة نمط الإنفوجرافيك المتمثل في الأشكال والرموز وغيرها لتبسيط المعلومة للتلميذ حيث يتصف الإنفوجرافيك الجيد بالعديد من الخصائص التي تكسبها للتلميذ ومنها القدرة على جذب الانتباه، وتنظيم المعلومات، والإبداع في عرض المحتوى، والبساطة، وإضافة روابط بين عناصر التصميم، وتوضیح علاقات السبب والنتيجة، والتكامل بين جميع العناصر الواردة في التصميم Ozdamli, 2018, 1199) & Ozdal).
فيعد الإنفوجرافيك إحدى الحلول التكنولوجية المستحدثة التي تقوم بتنظيم وتبسيط كثرة المعلومات المعقدة وجعلها سهلة الفهم والاعتماد على المؤثرات البصرية في توصيل المعلومات (فاطمة الزهراء أحمد وآخرون، 2019، 231).
وهناك أكثر من نمط لتصميم الإنفوجرافيك، ويتناول البحث الحالي النمط التفاعلي، وهو تمثيلات مرئية للبيانات والمعلومات التي تم تصميمها بحيث تمكن التلميذ من استيعاب المعلومات بشكل واضح وسريع، ومن المهم أن تكون واضحة بشأن البيانات التي ترغب في نقلها، كما أنه نوع من الرسومات التي تسمح للتلميذ بالتفاعل مع البيانات، وهذا النوع يعتبر من الأدوات القوية بما يمتلكه من تفاعلات متعددة داخل واجهته الرسومية، مما يعني إمكانية التحكم في كمية المعلومات التي يراها التلميذ (Dalton & Design,2014, 2).
مشكلة البحث:
يمكن تحديد مشكلة هذا البحث في:
1. توجد حاجة لتنمية مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي نتيجة لضعف امتلاكهم لهذه المهارات بسبب قصور مقررات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات التي يدرسها التلاميذ في تناولها لمهارات المواطنة الرقمية.
2. من الممكن توظيف بيئة التعلم المعكوس القائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة-المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي لتنمية تلك المهارات لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي.
أسئلة البحث:
يمكن صياغة مشكلة البحث وتحديدها في السؤال الرئيس الآتي:
كيف يمكن تصميم بيئة تعلم معكوس قائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة - المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي وقياس أثرها على تنمية بعض مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1. ما مهارات المواطنة الرقمية التي ينبغي تنميتها لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين؟
2. ما معايير تصميم بيئة التعلم المعكوس القائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة - المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي لتنمية بعض مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
3. ما أثر بيية التعلم المعكوس القائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة - المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي على تنمية كلٍ من:
أ‌- التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ب‌- الأداء العملي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
4. ما أثر نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة – المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي ببيئة التعلم المعكوس على تنمية كلٍ من:
أ‌- التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ب‌- الأداء العملي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
أهداف البحث:
سعى البحث الحالي إلى تحقيق الأهداف التالية:
1. التوصل إلى قائمة بمهارات المواطنة الرقمية التي ينبغي توافرها لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين.
2. التوصل إلى قائمة بمعايير تصميم بيئة التعلم المعكوس القائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة- المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي لتنمية بعض مهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي، من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين.
3. الكشف عن أثر بيئة التعلم المعكوس القائمة على نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة – المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي على تنمية كلٍ من:
أ‌- التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ب‌- الأداء العملي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
4. الكشف عن أثر نمطي دعامات التعلم الإلكتروني (الثابتة - المرنة) بالإنفوجرافيك التفاعلي ببيئة التعلم المعكوس على تنمية كلٍ من:
أ‌- التحصيل المعرفي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟
ب‌- الأداء العملي المرتبط بمهارات المواطنة الرقمية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي؟