Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية :
المؤلف
العتيبي، بشاير علي قطيم عفار حيار.
هيئة الاعداد
باحث / بشاير علي قطيم عفار حيار العتيبي
مشرف / مهدى محمد القصاص
مشرف / اقبال مصطفى عبدالحكيم
مشرف / نجلاء محمد عاطف
مشرف / مصطفى محمود مصطفى
الموضوع
الإنترنت - جوانب اجتماعيه. الشبكات الاجتماعية.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني ( 307 صفحة ) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
8/6/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 307

from 307

المستخلص

تعد الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي ينشأ الطفل في كنفها ويقع عليها عبء تشكيل شخصيته عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية والتي تقوم على التفاعل والتعاون الجيد الذي يتم بين أفراد الأسرة ويشكل معتقدات الأفراد عن ذاتهم ، كما أنها التي تبنى المجتمع بما تزرعه من بذور الحب والمودة بين الوالدين والأولاد وبما تسعى إليه من وسائل التضامن والتعاون بين أفرادها ، وبما تهدف إليه من وحدة تماسك لبناء المجتمع الكبير على أساس من الإيخاء والتعاطف والنظم والقواعد . وكما يتضح أثر التفاعل الأسري على تشكيل معتقدات الفرد حول إمكانية نجاحه لأن التفاعل الجيد داخل الأسرة يؤثر بشكل كبير في تشكيل الفاعلية الذاتية للفرد حيث يصبح شخصا نافعاً لنفسه ولأسرته وكذلك المجتمع بأكمله.وتلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهمّاً في طبيعة الحياة البشرية نتيجةً للتطوّر والتقدّم التكنولوجي الكبير الذي يشهده العصر الحالي، حيث أصبح بإمكان مُستخدِميها التفاعُل بشكلٍ لا حدود له مع غيرهم من المُستخدِمين، ونشر أيّ نوعٍ من المعلومات، أو الأفكار، أو الصور عبرها، لذلك فهي تؤثّر بشكلٍ كبير على طبيعة العلاقات الاجتماعية وخاصةً الأسرية لمستخدميها، وعليه تترتب العديد من السلبيات على علاقات الفرد بأسرته إثر استخدامها بشكلٍ مفرط أو بطريقةٍ غير صحيحة، بينما يُمكن الاستفادة منها إذا استُخدمت بشكلٍ صحيح، حيث يُمكن أن تكون أداةً إيجابيةً لتحسين العلاقات الأسرية.ومن هنا, يمكننا القول أنّ التكنولوجيات الجديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على المجتمع ككل ، وتفاعل الأفراد في وسائل التواصل الاجتماعي داخل المجتمع، له تأثير كبير على التفاعل الاجتماعي بين الأفراد في الأسرة بطرق عديدة و مختلفة. وعلى الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي جلبت العديد من الفوائد مما سمح لنا بالاتصال بسهولة مع الأصدقاء، الأقارب والعائلة في جميع أنحاء العالم إلا أنها أيضًا تؤثر سلبًا على العلاقة بين أفراد الأسرة، فقد تسبب الانطوائية، العزلة الاجتماعية، إدمان الانترنت، الفشل الدراسي واكتساب عادات سيئة. ولا يعني تنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي أنها المُلامة كلياً على ظهور المشكلات المجتمعية والأسرية. فتلك المشكلات كانت ستحدث حتماً، إما بسبب ضعف العلاقات الأسرية، وإما بفعل المتغيرات الحضرية التي سوف تصيب أو أصابت الأسر والمجتمع ، ولكن لا شك في أن لهذه الوسائل دوراً مهماً في تنامي تلك المشكلات بفعل تهيئتها الأرضية المناسبة وسُبُل التواصل.ولمواجهة هذا التحدي يجب على الأبوين تحمل المسؤولية ومواكبة هذا التغييرات بتوجيه ومراقبة الأبناء وغرس القيم التي تعزز المراقبة الذاتية لهم من خلال الحوار و المناقشة وتحديد ساعات استخدم وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى استخدام أسلوب المنع من متابعة حسابات لا تتناسب مع القيم ، الأخلاق. ولذا ينبغي أن تظل تلك الوسائط أدوات في أيدينا نستخدمها ولا تستخدمنا، نملكها ولا تملكنا، نتعامل معها بقدر الحاجة ولا نستسلم لما تفرضه علينا من قيم دخيلة. وتتبلور مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيس التالي: ما تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية؟أهداف الدراسة :يتمثل الهدف الرئيس في الدراسة في التعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية ، وينبثق من الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية التالية:1- التعرف على طبيعة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي لدى الأسرة الكويتية.2- الكشف عن الأسباب التي تدفع الأسر الكويتية إلى إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.3- رصد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية.4- تقديم بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساهم في الحد من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية.في إطار الهدف الرئيسي للدراسة والذي يتمثل في محاولة الكشف عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية , نري أنها تندرج تحت نوع الدراسات (الوصفية التحليلية)، أما بالنسبة لأداة الدراسة تتمثل في استمارة الاستبيان ، وقد طبقت هذه الدراسة على عينة قوامها (130) مفردة من الأسر الكويتية بمحافظة حولي بالكويت.أهم نتائج الدراسة :•بينت نتائج الدراسة الميدانية أن غالبية أفراد عينة الدراسة أهم أسباب استخدامهم لوسائل التواصل الإجتماعي هي التواصل مع الأقارب والأصدقاء وأفراد الأسرة ، ثم من أفادوا بالحصول على الأخبار والمعلومات الجديدة ، يلي ذلك من أوضحوا بالمشاركة بالنشر على الصفحات(منشورات – تغريدات – تعليقات) ، ثم التسلية والترفيه.•أفادت نتائج الدراسة الميدانية أن غالبية أفراد عينة الدراسة يرون أن أكثر وسائل التواصل الإجتماعي استخداماً لدى أفراد الأسر الكويتية هي ””انستجرام”” ، يليه في المرتبة الثانية ””تويتر”” ، يليه في المرتبة الثالثة ””تيك توك”” ، يليه في المرتبة الرابعة ””سناب شات”” ، وفي المرتبة الخامسة ””فيس بوك””، ثم في المرتبة السادسة ””يوتيوب””.•أسفرت نتائج الدراسة الميدانية أن غالبية أفراد العينة أشاروا إلى أن وسائل التواصل الإجتماعي قللت من التفاعلات داخل الأسرة الكويتية.•أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن أهم تأثيرات وسائل التواصل الإجتماعي على تماسك العلاقات الأسرية هي زيادة العزلة ويمكن تفسير ذلك بشعور الفرد بالوحدة وعدم الإحساس بالإنتماء للمجتمع الذي يعيش فيه فيشعر الفرد بالعزلة الإجتماعية داخل أسرته ما يجعله يبحث عن بدائل أخرى للتنفيس والترويح وغالباً ما تكون هذه البدائل مرتبطة بوسائل التواصل الإجتماعي ، يلي ذلك من أشاروا بأن وسائل التواصل الإجتماعي قللت من فرص الحوار والنقاش داخل الأسرة وهذا مؤشر واضح على غياب ثقافة الحوار والإستماع للرأي الآخر.•بينت نتائج الدراسة الميدانية أن أهم التأثيرات الإيجابية لوسائل التواصل الإجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية، هي ”” المحافظة على الروابط الأسرية”” ، وجاء في المركز الثاني ””زادت من مستوى التواصل بين أفراد الأسرة”” ، وفي المركز الثالث ”” تنمية مفهوم الحوار الإيجابي داخل الأسرة ”” ، وجاء في المركز الرابع ”” الإهتمام بالمشاركة في المناسبات العائلية””.•أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن أهم التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الإجتماعي على التفاعل داخل الأسرة الكويتية، هي ”” تقليل الحوار الشخصي التفاعلي بين أفراد الأسرة”” ، وجاء في المركز الثاني ”” قللت من التعبير عن المشاعر بين أفراد الأسرة ”” ، وفي المركز الثالث ””أضعفت الرابطة بين الآباء والأبناء”” ، وجاء في المركز الرابع ””أثرت بالسلب على القيام بالمهام والواجبات الأسرية””.أهم توصيات الدراسة :23.ضرورة الاعتدال في التعامل مع إستخدام أفراد الأسرة لوسائل التواصل الإجتماعي من خلال التحول من منطق الرفض والإدانة لمستعمليها ، إلى منطق التوجيه والتوعية لهم ؛ لضمان استعمال نوعي ومعتدل لها ، يراعي سلم الأولويات والمتطلبات . 24.القيام بتكثيف التوعية للجميع بمضامين وسائل التواصل الإجتماعي وأنواع تأثيراتها الإيجابية والسلبية ، مع التركيز على طرق التوظيف الآمن والإيجابي لها ، وهذا من خلال عقد ندوات ومحاضرات وملتقيات علمية لذلك ، تنظم من طرف الجهات المختصة لخدمة المجتمع في محافظة حولي .25.ضرورة إقامة علاقات صداقة حقيقية بين الآباء والأبناء ؛ قوامها التفاهم والمشاركة والصراحة دون عقاب أو لوم ، حتى يكون الملجأ الآمن والأول للأبناء هم آباؤهم ؛ الأمر الذي يحميهم من أخطار اللجوء إلى الأغراب أو الأصدقاء المزيفين أو قليلي الخبرة .26.إصدار قوانين عمل تنظم آلية عمل وسائل التواصل الإجتماعي في الكويت مع مراعاة ضمان حرية الإعلام دون التضييق على حرية التعبير وإدانة أصحاب الرأي. 27.توجيه الأسر للحرص على مشاركة الأبناء في المناسبات الإجتماعية للأسرة بما يعزز من إندماجهم الإجتماعي ويقلل شعورهم بالعزلة الإجتماعية