الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 367 |  |  |
| | | from | 367 | | |
المستخلص
لما يشهده العصر الحالي من اهتمامنا عالميا بالعلاقة التبادلية ما بين العمارة والفن وخاصة الفنون التشكيلية منذ النصف الثاني من القرن العشرين وحتى الان. فقد ساعدت الاتجاهات والاساليب والافكار الحديثة والمعاصرة على تكوين مفاهيم عصرية جديدة لهذه العلاقة التبادلية تتناسب مع مفاهيم العصر الحديث ( عصر العولمة ). فالعلاقة ما بين الفن والعمارة وعلاقة قديمة قدم الانسان, حيث الانسان الى بناء وتجميل مسكنه وبيئته من ناحية, و الرغية في التعبير عن مشاعره ورغباته, تخليد حياته ومعتقداته من ناحية اخرى, ولذا فان التكامل الفني مابين الفن والعمارة قديم منذ اقدم الحضارات التاريخية وان اختلفت مظاهر هذا التكامل مع اختلاف كل مرحلة حضارية وزمنية عن غيرها وفقا لفلسفة العصر فكر الحضارة. ومن خلال الدراسة البحثية النظرية والتحليلية وامكن التوصل للنتائج التالية: - العلاقة بين العمارة والفن ( تصوير, نحت, ... الخ ) علاقة قديمة قدم الانسان, حيث احتياجه الى بناء وتجميل مسكنه من ناحية ( احتياج مادي ), ورغبته في التعبير عن مشاعره وتخليد حياته ومعتقداته من ناحية اخرى ( احتياج معنوي ). - العلاقة بين العمارة والفن علاقة تبادلية تكاملية: حيث انه قد سحل الشعوب منذ العصور القديمة فنونهم على جدران مبانيهم الرسمية ( الدينية ), كما تكامل فن النحت مع البناء المعماري والفراغ الخارجي عبر الحضارات القديمة. - استمرار التكامل والتواصل مابين العمارة والفن منذ اقدم العصور وعبر الحضارات ( عصر ماقبل التاريخ, عصر مصر القديمة, حضارة مابين الرافدين, الحضارة الاغريقية, الحضارة الرومانية, الحضارة البيزنطية, العصور الوسطى بعهديها الرومانسكي والوقطي , عصر النهضة بعهوده المختلفة, عصر الباروك, طراز الروكوكو, مرورا بالعمارة والفن الاسلامي, وحتى العصر الحديث ). - اشتراك العمارة والفن في عدة خصائص وسمات تخضع لها العملية الفنية سواء المعمارية او التصويرية, وانتهينا الى ا ناي عمل فني يعتمد في تكوينه على عدة عناصر هي المادة والموضوع والتعبير, وهو ما نطلق علي التركيب البنائي للعمل الفني – معماري او تصوير تشكيلي -. - خضوع العمارة والفن الى عدة مبادئ ومفاهيم مثل مبدأ الوحدة العضوية سيادة الموضوع الرئيسي, التنوع, التوازن, التطور, مما يعطي المتعة للمتلقي ويقوم بتوصيل الرؤية الفنية والحسية التي يريد الفنان توصيلها للمتلقي.< - للتجربة الفنية الجمالية الكاملة – معمارية او تصويرية – مراحل مشتركة فوجود المزاج الانفعالي سابق التهيؤ, ثم وجود اول تكوين تجريدي للفكرة ثم التطور العقلي لهذا الرمز ثم المنهج المناسب والخامة المناسبة كل هذه العوامل تؤدي لتجربة فنية كاملة. - مهما اختلف النقاد في تصنيف الفنون ووضعية العمارة, والفن التشكيلي فانه يظل العمارة والفنون متلاصقين وهما وجهان لعملة واحدة.