![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract لم يكن زلزال اكتوبر عام 1992 مؤثرا علي المنشات فقط بل كان بمثابة زلزال من نوع اخر في اوساط علماء الهندسة المدنية وبخاصة الانشائيون منهم. ذلك لأنه لم يكن في ذلك الوقت أي معامل امان موثوق به لمقاومة الزلزال في التصميم والتنفيذ سواء بسواء. ويرجع ذلك علي الأرجح الي سببين رئيسين الأول لم يكن هناك أي أرصاد كافية للاحداث الزلزالية خلال المائة عام الأخيرة وبالتالي انعدام التحليلات الاحصائية عن المخاطر الزلزالية حتي يمكن تفاديها. وعدم كفاية الارصاد الزلزالية يرجع بالطبع الي عدم وجود الأجهزة الحديثة لرصد وقياس الزلزال في ذلك الوقت. والسبب الثاني يعود الي قلة اهتمام الباحثين عموما – قبل ذلك بدراسة الزلزال كأحمال ديناميكية علي المنشات وذلك علي اعتبار المفهوم القديم بأن مصر تقع خارج حزام الزلزال. وهذا شيء متوقع بدليل عدم النظر حاليا الي بعض أنواع الاحمال في التصميم – في مصر – مثل أحمال الثلج – باعتبار ان مصر خالية من هذا النوع من الاحمال. اما الان وبعد أن تنبه العلماء الي مخاطر الزلزال في مصر تم التقدم في ثلاث اتجاهات : الأول : تمت مراعاة التوصيات الخاصة بأحمال الزلازل وذلك في الكود المصر لأحمال الزلزال عام 1992. الثاني : بدأت الدولة في استجلاب أجهزة الرصد الحديثة والعمل بها. الثالث : اتجاه الباحثون الي دراسة أحمال الزلازل كأحمال ديناميكية علي المنشات وظهرت أبحاث وليدة في هذا المجال. ولكن هل ما تم في هذا المجال يعتبر كافيا ..؟ بالطبع لا وذلك لأن الكود المصري لأحمال الزلازل لم يكن مقنعا من حيث تغطية جميع النواحي الخاصة بالمخاطر الزلزالية من حيث التصميم والتنفيذ. |