Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مبدأ المساواة أمام المرافق العامة :
المؤلف
السيد، محمد المتولى.
هيئة الاعداد
مشرف / خيرى، محمد مرغنى،
مشرف / السيد، محمد المتولى
مشرف / خيرى، محمد مرغنى،
مشرف / السيد، محمد المتولى
الموضوع
الخدمات الصحية. المرافق العامة. الخدمات الصحية.
تاريخ النشر
1997.
عدد الصفحات
495 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/1/1997
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الحقوق - قسم قانون إدارى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 492

from 492

المستخلص

خلق الله الانسان ليكون له خليفه له فى الارض وخصه بالعقل والقدرة على الابتكار والابداع والتفكير والتخاطب عكس باقى المخلوقات على الارض ويتميز الانسان بحب الذات وتناقضات وغرائز فطرية تجعله يحب التميز واحتلال افضل المراكز بين اقرانه مما يدخله فى تنافس معهم من اجل الحصول على اكبر قدر من المزايا والمحافظة عليها فى مواجهة الذين يسعون الى تحقيق نفس الاهداف وهذه فضيلة وقيمه انسانية عالية لتجويد عمله وميزة تعينه على حسن الاداء وخلافة الله فى الارض وتؤدى من ناحية اخرى الى الصراع بين الافراد الذى انتقل الذى انتقل الى صراع الجماعات والامم ويرجع ذلك الى ان كل فرد او جماعة ترى انها الافضل فداخل المجتمع الواحد يوجد الغنى والفقير والقوى والضعيف والقادر وغير القادر والعالم والجاهل ... الخ.
فالبشر خلقه متفاوتين خلقا وخلقا وكل فرد له ملكات وقدرات اختصه الله بها قد تتفق او تختلف مع اقرانه من البشر فالجميع بحسب المولد سواء ولكن الصفة الغريزية للانسان تدفعه للتميز على الغير وظلمه واغتصاب حقوقه ولذلك فقد جاءت الاديان السماوية لتنظيم الصراع والحد من التميز والظلم بين البشر وارساء وترسيخ دعائم المساواة وتلك كانت مهمة الرسل والانبياء عليهم السلام هداية الانسان وارشاده وليحددوا له السبل التى يجب ان يسلكها.
كان الشعور بالرغبة فى المساواة قائما فى النفس البشرية منذ ان خلق الله الانسان وكانت الباعث الاساسى للثورات. فى مختلف دول العالم على مر العصور رغم الاختلاف فى التوجيهات والايدولوجيات الانسانية السائدة.
وتعد السبب الرئيسى فى انهيار النظرية المركسية لعدم تحقيقها للمساواة بين الافراد اثر اعلان جربتشوف اخر رئيس لاتحاد الجمهوريات السوفيتية معقل تطبيق النظرية المركسية انتهاء الاتحاد فى 21 سبتمبر عام 1991م عقب انقلاب اغسطس 1991م وكذلك استقلال دول اوروبا الشرقية التى كانت تطبقها ايضا والاخذ بنقيضها وتطبيق سياسة اقتصاد السوق فحملة النظرية بين اهدافها وطياتها اسباب فنائها حيث قامت على قاعدة اساسية مؤداها من كل بقدر عمله وجهده وطاقته ولكل بحسب حاجته فالجميع يحصل على ما يحتاجه دون تفرقه من ثم فلا منافسة ولا صراع وبالتالى تطبيق المساواة بين الافراد وبذلك يكون الصراع بين الافراد هو صراع طبقى اقتصادى كما يرى ماركس حيث الصراعات الدينية او القومية او العنصرية او الايدولوجية تخفى كلها من داخلها صراعات طبقية وتعارض بين مصالح هذه الطبقة والاخرى وذهب مفكرو الفكر الراسمالى الى ان هذا الانهيار هو انتصار للراسمالية حيث بدات معظم دول العالم منذ اواخر الثمانينات وبداية التسعينات فى تطبيق الفكر الليبرالى بمفهومه الجديد وليس القديم المتطرف الذى ادى الى اطلاق حرية التملك وتعظيم الملكية الخاصة بلا ضوابط او حدود وعدم تركيز الثروة فى يد الدولة عكس الليبرالية الجديدة التى تعظم من الدور الاجتماعى للدولة وتجعلها تقوم بوظيفة اساسية هى الوظيفة التنظيمية فتؤدى الخدمات الاساسية للافراد فى المجالات المختلفة كالتعليم والصحة والقضاء والامن وغيرها فاستفادت بذلك من الفكر الاشتراكى.
والاتجاه الليبرالى الجديد يقف على مجموعة من الاسس منها احياء نموذج الدولة الحارسة ورفض نمط عبودية الافراد لجهاز الدولة واعادة توزيع الدخول والثروات على نحو يضمن عدالة التوزيع وفقا لمقدار ما يتحمله كل فرد فى المجتمع من مخاطر وما يقدمه من جهد ويطالب هذا الاتجاه بحصر نشاط الدولة الاقتصادى من خلال اقتصار دورها على ممارسة الخدمات الاساسية فى المجالات المختلفة واحد المبادئ الاساسية التى تقوم عليها نظرية الليبرالية الجديدة هو مبدا المساواة بين الافراد حيث يصبح تقدم الفرد فى المجتمع قائما على جهده وحده واجتهاده ليس على الامتيازات ايا كانت طبقية او مالية وتعمل الدولة ازالة المعوقات المالية.