الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثلت مشكلة الدراسة في تحديد الجهود التربوية التي تؤديها المراكز الثقافية الأجنبية في جمهورية مصر العربية وتأثيرها على أفراد المجتمع المصري المترددين على هذه المراكز. ولذلك هدفت الدراسة إلى : تحديد كيفية نشأة المراكز الثقافية وأهم أهدافها ، تحديد أنشطة المراكز الثقافية الأجنبية وبخاصة جهودها التربوية ، تحديد القوى والعوامل المؤثرة على المراكز الثقافية الأجنبية ، بيان مدى استفادة أفراد المجتمع المصري المترددين على هذه المراكز ، تحديد المشكلات التي تؤثر على استفادة أفراد المجتمع المصري من البرامج المقدمة. وتحقيقا لذلك الغرض استخدمت الدراسة المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي ، وتم تطبيق استبيانان أحدهما موجه للدارسين بتلك المراكز والمترددين عليها من الباحثين ، والآخر استبيان لعينة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية المترددين على تلك المراكز الثقافية ، كما تضمنت العينة أعضاء التمثيل الثقافي بوزارة التعليم العالي وبعض الصحفيين بالمركز الاستراتيجي للأهرام وجريدة الجمهورية وبعض صحف المعارضة. وتناولت الدراسة الفصول التالية: التبادل الثقافي بين المجتمعات ، الغزو الثقافي ، المراكز الثقافية الأجنبية في مصر ، الإسهامات التربوية لبعض المراكز الثقافية الأجنبية في مصر ، الدراسة الميدانية ، النتائج والتوصيات. وكانت أهم النتائج:أن المراكز الثقافية لها تأثيرها الثقافي الواضح على المترددين عليها ، وأنها تسعى إلى نشر ثقافة بلدانها ، وإن كانت تقدم بعض الخدمات التربوية كتنظيم دورات لتعليم اللغات الأجنبية ودورات الكمبيوتر ، إلا أنها تقدم جرعة من البرامج الثقافية ( الأفلام ، الندوات ، حفلات الموسيقى) التي تحاكي ثقافة بلدانها وفيها الكثير من المتناقضات مع الثقافة المصرية الأصيلة. ومما أوصت به الدراسة دعوة المؤسسات والجامعات والهيئات في المجتمع المصري إلى الانتباه البالغ لآثار الغزو الفكري وموجاته المستحدثة في المراكز الثقافية الأجنبية وأن تكون هذه المؤسسات نموذجا يحتذى في محاربتها لا في مزاولتها – والعمل على تقوية الهوية المصرية العربية الإسلامية التي تمثل الطابع الثقافي لأمتنا حتى تتمكن هذه الهوية من ترشيح ما يتدفق من غزو. |