الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يوجد الإنسان ومن حوله كم هائل من المثيرات والمتغيرات والأحداث والإنسان فى تعامله مع هذه الأشياء إنما يقوم باستخدام عملية الاتصال للتفاعل معها ، وتبدأ حاجة الفرد فى الاتصال منذ الميلاد ، منذ أن يبكى الطفل ليس طلبا لإشباع حاجته البيولوجية فقط ، بل ورغباته النفسية أيضا والمتمثلة فى رغبته فى وجود أمه بجانبه ، وقد وجد حاستى السمع والبصر فى مقدمة الحواس الخمسة التى يعتمد عليها الإنسان فى اتصاله بمفرات بيئته الفيزيقية والاجتماعية ، لذا كان فقد إحدى هاتين الحاستين بمثابة فقد لجزء كبير من الاتصال بالبيئة و بالآخرين . ويمثل كم من الأصم والكفيف نموذجا لفقد هاتين الحاستين ، فالأول يفقد لنموذج الاتصال السمعى و الكلامى ، بينما يفتقد الآخر لنموذج الاتصال البصرى ، ويمكن إضافة الطفل التوحدى كأحد النماذج الواضحة لنماذج نقص الاتصال ، وذلك من حيث أن هذا الطفل يسلك مسلك الصم والمكفوفين ، إذ لا ينتبهون إلى حديث الآخرين كما أنهم ، يفتقدون الاتصال البصرى بهم ، بل أن نقص الاتصال بصفة عامة يعد من المظاهر المميزة واللازم توافرها لكى تشخص الحالة على أنها أوتيزم. |