الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص على الرغم من الصورة المشرفة التى أصبحت بموجبه البنوك الإسلامية حقيقة كبيرة تنامي أنشطتها على مستوى العالم ، جعلها واقعًا لا جدال فيه ، وأنها ليست محصورة فى البلدان الإسلامية ، لكنها منفتحة للعمل مع مختلف المجموعات العاملة فى الأسواق الإقليمية والدولية بغض النظر عن انتماءات هذه المجموعة الدينية . إلا أن مازالت فى بداية الطريق كما أن مسيرتها ما زال يقف فى وجهها الكثير من عقبات والمعوقات ، كما أن مع أهمية على المستوى المحلى إلا أنها بالمقاييس العالمى ، تعتبر محدودة لتوزيعها فى كيانات عديدة مستقلة وذات أحجام متواضعة . أضف إلى ذلك ، أن هناك تحديات تعيشها البنوك الإسلامية ، منها المتعلقة بالمتغيرات والتكتلات الاقتصادية ، والعولمة ، وتحرير الأسواق مما ، يستدعى بناء استراتيجية للآفاق المستقبلية للبنوك الإسلامية ، معتمدة على الخبرة التى اكتسبتها خلال المرحلة السابقة والبناء عليها للمستقبل ، وذلك حتى نلحق بقطار العولمة فائق السرعة ، حتى يصبح نظامنا المصرفى حديثًا ، ويكون لنا مكان بين الأمم . وحيث أن الدول الإسلامية ما زالت نامية منها دول متقدمة ، فهم لا يملكون أن تسود تنظيماتهم الاقتصادية الإسلامية على المستوى العالمى فى هذه المرحلة ، بل المطلوب الإبقاء عليها وتطويرها والاستفادة من التجربة والخطأ والاستفادة من التطور الاقتصادى العالمى. |