Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
متطلبات تطوير رياض الأطفال فى مصر فى ضوء الإتجاهات التربوية المعاصرة :
المؤلف
العزب، هانى السيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هانى السيد محمد العزب
مشرف / جابر محمود طلبة
مشرف / إبراهيم السيد العويلى
مناقش / منى محمد على جاد
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2004.
عدد الصفحات
294 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2004
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - قسـم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 296

from 296

المستخلص

يُعد الأطفال مصدر الثروة الحقيقية لأى مجتمع ، وهم الأمل في تحقيق مستقبل أفضل له ، فالاهتمام برعاية الأطفال وتنشئتهم ، وتحقيق أمنهم أمر حيوى تتحدد على ضوئه معالم المستقبل ، ولذا يجب ألا يدخر جهدا مادياً أو معنوياً في توفير الاحتياجات الأساسية التي تؤمن للأطفال حياتهم ومستقبلهم، وتمثل فترة ما قبل المدرسة الابتدائية البداية والأساس في بناء وتشكيل شخصية الطفل تبعاً لنوع التنشئة والرعاية التى يحظى بها عبر مراحل نموه المختلفة فكراً ووجداناً وسلوكاً و جسداً . وإيماناً من الدول بأهمية رعاية وتربية الأطفال ، أصبحت رعاية الأطفال وإلحاقهم برياض الأطفال جزء لا ينفصل من البنيان التعليمى ، وخطوة بناءة فى السلم التعليمي إذ أنها من المراحل الهامة التى يمر بها الإنسان في أطوار نموه والتى يعتبرها المربون وعلماء النفس النواة الأولى لتكوين شخصية الفرد وتشكيل عاداته واتجاهاته وتنمية ميوله واستعداداته وقدراته . وفى ضوء تلك الاتجاهات العالمية اهتمت الدولة من خلال سياستها التعليمية برياض الأطفال لتساير هذا الاهتمام العالمى ، حيث بدأت وزارة التربية والتعليم في إصدار مجموعة من القرارات الوزارية لإصلاح مرحلة ما قبل المدرسة . وعلى الرغم من الاهتمامات الرسمية من قبل الدولة برياض الأطفال - سواء بإصدار التشريعات المنظمة لعمل هذه المؤسسات أو بإنشاء العديد من رياض الأطفال الملحقة أو التابعة بالمدارس الرسمية أو الخاصة - إلا أن إجمالى عدد رياض الأطفال في العام الدراسى 2003 /2004م بلغ حوالى (5310) روضة أطفال رسمية وخاصة ، ألتحق بها حوالى (469942) طفلاً و طفلة على مستوى الجمهورية. ويبلغ إجمالي عدد الأطفال في عمر (4 :6) سنوات في نفس العام (3563000 ) طفلاً وطفلة. أى أن نسبة الأطفال الملتحقين برياض الأطفال تبلغ تقريباً (13,18%) من عدد الأطفال فى هذه المرحلة العمرية. وليس هذا فحسب ، بل مازالت رياض الأطفال خارج السلم التعليمى ،كما أنها مازالت فصول ملحقة بالمدارس الرسمية والخاصة دون أن تحظى بالتطوير المطلوب ليتناسب مع طموحات المجتمع المصرى فى القرن الحادى والعشرين. مشكلة البحث : تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في العبارة التالية : الوضع الراهن لمؤسسات رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية (عربي)، يتطلب إعادة النظر في ضوء ما ينبغى أن يكون من خلال الاتجاهات التربوية المعاصرة في مجال رياض الأطفال ، بهدف تطوير هذه المؤسسات ، لتحقيق وظائفها وأهدافها المختلفة بكفاءة وفعالية. تساؤلات البحث 1- ما الإطار المفاهيمى لمؤسسات رياض الأطفال ؟ 2- ما الوضع الراهن للبناء التنظيمى لرياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية فى مصر ؟ 3- كيف يمكن الاستفادة من تجارب كل من ألمانيا واليابان والإمارات العربية المتحدة في تطوير رياض الأطفال في مصر في ضوء إمكانات وظروف وقيم المجتمع المصرى ؟ 4- ما الرؤية المستقبلية المقترحة لإيجاد بناء تنظيمى أفضل لرياض أطفال المستقبل فى مصر؟ أهداف البحث : 1- إلقاء الضوء على الإطار المفاهيمي لمؤسسات رياض الأطفال،مع توضيح أهم المبادئ والأسس الفلسفية لتربية الطفل فى رياض الأطفال . 2- تحليل الوضع الراهن للبناء التنظيمي لمؤسسات رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية (عربي) فى مصر، مع إلقاء الضوء على المشكلات التى تعوق مسار التطور فى مستقبل مؤسسات رياض الأطفال . 3- الاستفادة من خبرة بعض الدول مثل ألمانيا واليابان والإمارات العربية المتحدة لمواكبة حركة تطوير مؤسسات رياض الأطفال . 4- وضع رؤية مستقبلية مقترحة لإيجاد بناء تنظيمي أفضل لمؤسسات رياض الأطفال في مصر. منهج البحث: اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي التحليلي للوقوف على الوضع الراهن لرياض الأطفال فى مصر ،وكذلك عرض الاتجاهات التربوية المعاصرة فى مجال تربية طفل الروضة وتفسير نتائج الدراسة الميدانية. كما استفاد البحث الحالي من أسلوب النمذجة فى البحث المستقبلى :حيث أن الفلسفة الأساسية لأسلوب النمذجة تكمن فى بناء نموذج للبناء التنظيمى لرياض الأطفال حتى عام 2017م ،بما يمكن هذه المؤسسات من تحقيق أهدافها بالكفاية والفاعلية المطلوبة، وخاصة نموذج شجرة العلاقات لرسم المعالم الأساسية للرؤية المستقبلية لنموذج رياض أطفال المستقبل . أدوات الدراسة الميدانية: وقد تمثلت أدوات الدراسة فى :- 1- ” الاستبيان ” : موجه إلى معلمات رياض الأطفال للتعرف على الوضع الراهن لرياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية (عربى) بمحافظة الدقهلية. 2- ”استمارة مقابلة” :موجهة إلى أولياء أمور الأطفال الملتحقين برياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية (عربى) بمحافظة الدقهلية . عينة الدراسة الميدانية: 1- تكونت عينة الدراسة الميدانية الأولى من عدد (188) معلمة من معلمات رياض الأطفال اللاتي يعملنّ فى رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية(عربي) بمحافظة الدقهلية وذلك في العام الدراسي 2002/ 2003م . 2- تكونت عينة الدراسة الميدانية الثانية من عدد (160) فرد من أولياء أمور الأطفال الملتحقين برياض الأطفال بمحافظة الدقهلية ،وذلك فى العام الدراسى 2002/2003م. نتائج البحث: وقد توصل البحث إلى عدة نتائج من أهمها: 1- إن رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية الرسمية بمحافظة الدقهلية لا يتوافر بها قاعة للألعاب الحرة ، ولا مسرح تربوى ، ولا حجرة لمناهل المعرفة ، ولا مكتبة سمعية وبصرية ، كما لا يوجد بها ألعاب خارجية مناسبة لسن الطفل . 2- تفتقر غالبية رياض الأطفال الملحقة بالمدارس الابتدائية إلى حديقة واسعة ، وفناء واسع ، مما يعوق اللعب فى الهواء الطلق لذا يقضي الأطفال معظم اليوم الدراسى داخل فصول الروضة. 3- إن رياض الأطفال ينقصها جهاز إدارى متخصص ومستقل عن المدرسة الابتدائية ، حيث يشرف مدير المدرسة الابتدائية عليها. 4- الضوضاء والحركة المستمرة في فناء المدرسة الابتدائية تمثل إزعاجاً مزمناً لهؤلاء الأطفال الصغار ، الأمر الذى يؤثر على تنفيذ البرنامج اليومى فى قاعات الروضة. 5- إحباطات المناخ المدرسى الذى تعيشه معلمات رياض الأطفال فى ظل إدارات مدرسية لا تتفهم طبيعة العمل مع الأطفال، ولا تقدر المجهود الكبير المبذول مع هؤلاء الأطفال ذوى المشكلات السلوكية التعليمية اليومية المتكررة . 6- وتوصلت الدراسة إلى رؤية مستقبلية مقترحة لرياض الأطفال فى مصر مؤداها : إنشاء ” هيئة قومية لرياض الأطفال فى مصر” ، لها هيكل إدارى متخصص فى مجال رياض الأطفال - على أن تكون هيئة تنفيذية - تابع لها كل من: صندوق خاص لخدمات مرحلة رياض الأطفال قاعدة معلومات إحصائية وفنية ،ورش عمل لتصنيع وإنتاج ألعاب تنموية ،ونقابة فرعية لمعلمات رياض الأطفال . يساندها خطة إعلامية تربوية لمرحلة (4-6) سنوات ،ويساندها إصدار تشريع خاص بإنشاء مؤسسات رياض الأطفال المستقلة بذاتها مع إعادة تنظيم السلم التعليمى بحيث تكون رياض الأطفال أولى السلم التعليمى .وما يتطلبه هذا التطوير من إنشاء مبان حديثة ومستقلة لرياض الأطفال عن المدارس الابتدائية تراعى المواصفات الفنية والمعمارية لمبنى رياض الأطفال.