الفهرس 
الجملة البسيطةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 614 |  |  |
| | | from | 614 | | |
المستخلص
موضوع هذا البحث يعني بدراسة تركيب الجملة ، ولا غرو فللتركيب أهميته إذ ُيعد عصب أية دراسة لغوية كما أنه مناط الدرس النحوي ، بما يحويه هذا الدرس من فروع متعددة وتقوم الدراسة على تصنيف الجمل إلى أنواعها وأنماطها كما عرفت في الدراسات العربية ، ثم دراسة التراكيب والقضايا النحوية الواردة بها ، واستخلاص الأحكام النحوية ، ومقارنتها بما ورد في كتب النحاة القدماء والمحدثين وعرض أوجه الشبه والاختلاف بينهما ، ولم تغفل الدراسة الجانب الدلالي في تفسير الظواهر النحوية ، وهذه الدراسة التركيبية اتخذت من شعر الخوارج مادة بحثية ، واعتمدت على ديوان شعر الخوارج جمع وتحقيق الدكتور إحسان عباس. وقد كانت أهم أهدافي في هذا البحث : إبراز أهمية التركيب ، وما قد يطرأ عليه من تغير في الوحدات اللغوية مما يسهم في توسيع الدلالة وتكثيفها . تقديم تصور كامل للجملة البسيطة والمركبة في شعر الخوارج وإبراز طاقة النحو المبدعة من خلال دراسة أسلوبية لبعض الظواهر اللغوية. والمنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج الوصفي واستفادت الدراسة من مناهج اخرى كالمنهج التاجميمي من جهة تحديد أنواع الوحدات النحوية وفقًا لأهميتها في التركيب الذي تشارك فيه ، كما استفادت من المنهج التحويلي . وقد بنيت هذه الدراسة على مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة تضم أهم نتائج البحث ، ثم قائمة بالمصادر والمراجع . في المقدمة أشرنا إلى موضوع الدراسة ، والهدف من الدراسات النحوية على النصوص الشعرية عامة ، والهدف من هذه الدراسة خاصة ، كما أشرنا إلى الدراسات السابقة . وفي التمهيد تم تناول إشارات سريعة إلى تاريخ الخوارج ، وقصة التحكيم ، وأسباب خروجهم وأشهر شعرائهم ، ومميزات شعرهم ، وحدود المادة المدروسة ، والمنهج المتبع في الدراسة ، وشرح لبعض المصطلحات . أما الأبواب فهي بالترتيب الآتي : الباب الأول : الجملة البسيطة في شعر الخوارج ، وانقسم إلى فصلين : الفصل الأول : الجملة الفعلية البسيطة أساسية وموسعة . الفصل الثاني : الجملة الاسمية البسيطة أساسية وموسعة . وفي هذا الباب درسنا الجملة المكونة من عنصرين إسنادين فقط والجملة التي اتسعت بعناصر أخرى ترتبط بعنصريها الأساسيين . وتوصلنا إلى أن هذا النوع من الجمل قليل الورود نظرا لأنه يخالف طبيعة الجملة الشعرية التي تقوم على تآلف عدة جمل . أما الباب الثاني : الجملة المركبة في شعر الخوارج وينقسم إلى فصلين : أولهما : الجملة المركبة تركيب إفراد . وثانيهما الجملة المركبة تركيب تعدد ، وهذا النوع يكثر لأنه ملائم لطبيعة الشعر . وأثناء تناولنا لهذين البابين تم دراسة كثير من القضايا النحوية الواردة في شعر الخوارج وخرجنا بنتائج مهمة في هذا المجال . أما الباب الثالث : عوارض التركيب في شعر الخوارج ويضم خمسة فصول . الأول : التقديم والتأخير ، والثاني : الحذف ، والثالث : الاعتراض ، والرابع : التناوب ، والخامس : قوة اللفظ لقوة المعنى . وهذه الفصول هي دراسة أسلوبية لشعر الخوارج الذي يتميز بسمات خاصة نابعة من تميز شعراء الخوارج حيث أن شعرهم شعر جهادي ثوري حياتهم قائمة على الكّر والفّر فانعكس ذلك على شعرهم الذي تميز بسمات أسلوبية جميلة . وانتهى البحث بنتائج قيمة منها ما هو متفق مع المألوف اللغوي ، ومنها ما يمثل قيمًا جديدة خارجة عن المألوف اللغوي.