الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هناك علاقة دائمة بين البيئة الانسانية بشقيها الطبيعي والحضاري من جهة، وبين العمارة من جهة أخرى. وتأخذ هذه العلاقة أشكال متعددة تتدرج من التلاحم وتمر بالحيادية حتى تصل الى التنافر مع البيئة. وحيث أن عمارة ما بعد الحداثة كاتجاه يدعو الى الارتباط بالبيئة والماضي التاريخي، بدرجات متفاوته، فهنا يمكننا الخلوص الى علاقة ما مابين البيئة الانسانية وذلك الاتجاه في العمارة. وعمارة ما بعد الحداثة كاتجاه عالمي نشأ كرد فعل للعمارة الحديثة، وجد طريقه الى مصر نتيجة لعوامل مختلفة منها ما هو حنين الى البيئة المصرية ومنها ما هو اتجاه مساير للتيار العالمي في اطار الفكر التغريبي في زمن العولمة. لذا فان البحث يرصد طبيعة العلاقة بين عمارة ما بعد الحداثة في مصر والبيئة الانسانية المصرية من حيث التأثر بها من عدمه، سواء جزئيا أو كليا، فالبحث هو محاولة للربط بين اسلوب عمارة ما بعد الحداثة في الغرب وعمارة ما بعد الحداثة في مصر وانعكاس البيئة الانسانية المصرية على ذلك الاتجاه، مع اعطاء شرح وافي لما بعد الحداثة كما تطورت في الغرب و العوامل البيئية التي من الممكن ان تؤثر على العمارة في اي مكان ، ثم رصد للتاثير البيئي على عمارة ما بعد الحداثة في مصر ممثلة في بعض دراسات الحالة المختارة. |