Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة من منظور إستراتيجى فى محافظة الدقهلية /
المؤلف
شحاتة، عبدالرحيم حسين عبدالرحيم.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الرحيم حسين عبدالرحيم
مشرف / جابر محمود طلبة
مشرف / مهنى محمد ابراهيم غنايم،
باحث / عبد الرحيم حسين عبدالرحيم
الموضوع
التربية.
تاريخ النشر
2006.
عدد الصفحات
359 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
تاريخ الإجازة
01/01/2006
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 468

from 468

المستخلص

حاول الباحث فى دراسته لموضوع ” التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة من منظور استراتيجى فى محافظة الدقهلية ” التغلب على مشكلة مؤداها وجود سياسات يعتريها التناقض والتوافق فى تربية طفل الروضة ، مع عدم وجود تخطيط علمى سليم لهذه المرحلة ، بجانب ادعاء كثير من الجهات المسئولة عن تربية الطفل بأنها الجهة التى لها أولوية القيام بالتخطيط لهذه المرحلة ، الأمر الذى انعكس بصورة سلبية على جودة أداء تلك المؤسسات فى كافة الروضات على مستوى الجمهورية ، وخاصة فى ظل عدم وجود خطة استراتيجية لرياض الأطفال سواء على المستوى القومى أو المستوى الإقليمى والمحلى . وباتخاذ الإقليم الجغرافى كوحدة أساسية للتخطيط الإقليمى ، جاءت أهمية دراسة تأثير تلك السياسات غير المحددة وواضحة المعالم على مؤسسات الروضة بإقليم الدقهلية مستخدما فى ذلك مُدَّخل التخطيط الاستراتيجى للوقوف على أهم نقاط الضعف والقوة باستخدام ” التحليل الداخلى ” والوقوف على أهم مصادر الفرص والتهديدات باستخدام ” التحليل الخارجى” لمؤسسات الروضة وذلك من خلال إجراء عملية المسح البيئى مستخدما أسلوب ” التحليل الحرج Critical analysis” للبيانات والمعلومات الأساسية للروضات داخل المحافظة فى ضوء تصنيف تلك الروضات وفقا لموقعها ( ريف – حضر ) ووفقا لتبعياتها المختلفة (رسمى / خاص ). وباستخدام أسلوب دلفاى كأحد أهم الأساليب المستخدمة فى الدراسات المستقبلية ، والتى تهدف إلى الوقوف على اتفاق جماعى فى الرأى حول مجموعة من القضايا التربوية لعدد من الخبراء المتخصصين فى مجال التربية بصفة عامة ، ومجال تربية الطفل بصفة خاصة ، وذلك من خلال بناء وتطبيق استبيان فى جولات خمس ، ومن ثم توصلت إلى بناء مصفوفة سووت فى صورتها الأولية ثم فى صورتها المعدلة ثم صياغة مصفوفة سووت للمواجهة ( حيث تم فيها التركيز على العناصر الرئيسية الداخلية والخارجية بمؤسسات الروضة بالدقهلية ) وتكونت من عشرة عناصر رئيسية مثلت أهم المحاور والقضايا بمؤسسات رياض الأطفال فى محافظة الدقهلية وبذلك تم التوصل إلى الصورة النهائية لمصفوفة سووت Swot لرياض الأطفال ، ومنها تم استخلاص أربع استراتيجيات تم حصرها كالآتى : 1- استراتيجيات البقاء ؛ وهدفها هو التقليل من التأثيرات السلبية للتهديدات الخارجية على نقاط الضعف داخل مؤسسات الروضة . 2- استراتيجيات الدفاع ؛ وهدفها هو مواجهة التهديدات باستخدام نقاط القوة داخل المؤسسات . 3- استراتيجيات إعادة التوجيه ؛ وهدفها هو محاولة الاستفادة من جملة الفرص المهيأة والمتاحة لمؤسسات الروضة من أجل تقليص نقاط وعناصر الضعف . 4- استراتيجيات هجومية ( واجبة التنفيذ ) ؛ وغاية هذا النوع من الاستراتيجيات هو الاستفادة الكاملة وبأقصى قدر من الفرص المتاحة باستخدام نقاط وعناصر القوة الموجودة . وبناء على الاستراتيجية السابقة لمصفوفة سووت ، تم تحديد أهم نقاط العجز الكمى والكيفى فى مؤسسات الروضة بمحافظة الدقهلية المتمثلة فى الهيكل التنظيمى للروضة ( معلمة ، معلمة أولى ، وكيلة ، ناظرة ، مديرة ، إخصائية اجتماعية .. . الخ ) ، وكذلك بعض الإمكانيات المادية مثل عدد الروضات ، والقاعات والتجهيزات ، لذا قمت ببناء نموذج رياضى محاكيا للنظام التربوى للروضة لإجراء التقديرات والتنبؤات المستقبلية بهدف مقابلة الاحتياجات السنوية لروضات محافظة الدقهلية فى إطار خطة طويلة المدى تمتد خلال الفترة الزمنية من العام الدراسى 2004 / 2005 حتى العام الدراسى 2017 / 2018 وهو يمثل أيضا سنة الهدف فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة ، بالإضافة إلى كونها السنة التى تسعى سياسة الدولة فيها إلى الوصول إلى نسبة الاستيعاب الكامل للأطفال بالروضات وهى نسبة 100% . لذلك استخدمت متوسط كافة إحصاءات رياض الأطفال فى محافظة الدقهلية فى الفترة ( 2000 – 2003 ) فكانت هى سنة الأساس بالدراسة Base Year . ومن ثم تم الاستفادة من ذلك فى إحداث نوع من المزاوجة والتلاحم فيما بين ما أسفرت عنه مصفوفة سووت من صياغة استراتيجيات أربع ، وما تم التوصل إليه بأسلوب النموذج الرياضى المعد لرياض الأطفال فى تكوين خمس سيناريوهات هى كالآتى : السيناريو الأول والثانى ؛ يعتمد على الأحداث والمواقف المحتمل وقوعها بالروضات وفقا للتبعيات المختلفة ( رسمى / خاص ) ، ويعتمد كذلك على تقدير الاحتياجات اللازمة من الروضات وفقا للموقع ( ريف ، وحضر ) . السيناريو الثالث ؛ ويعتمد على مقياس توفير روضة للأطفال تخدم كثافة سكانية مقدارها 1500 نسمة . السيناريو الرابع ؛ ويعتمد فى صياغته على توفير روضة للأطفال تخدم حيز جغرافى مقداره 450م2 فى مراكز الاستقرار البشرى بمحافظة الدقهلية . السيناريو الخامس ؛ واعتمد فى صياغته على توزيع الروضات وفقا للتبعيات المختلفة على كل من ريف وحضر محافظة الدقهلية فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج أسلوب دلفاى. لذا فقد صيغت أسئلة الدراسة فى السؤال الرئيسى التالى : ما مدى وجود تخطيط استراتيجى لعملية تربوية مستقرة لتوجيه تربية طفل ما قبل المدرسة فى مصر ؟ وما واقع هذا التخطيط فى حالة وجوده ؟ ومن الذى يخطط لتربية طفل ما قبل المدرسة ( الآن ) ؟ وكيف يمكن التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة مستقبلا من منظور استراتيجى فى محافظة الدقهلية ؟ . وانبثق من هذا السؤال تساؤلات فرعية تسعى الدراسة للإجابة عنها ، وهى : 1- ما مفهوم التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة من منظور استراتيجى ؟ 2- ما واقع التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة فى مصر ؟ وما أهم التحديات التى تعوق مسار سياسة تربية طفل ما قبل المدرسة فى المستقبل ؟ 3- كيف يمكن وضع خطة استراتيجية لتربية طفل ما قبل المدرسة بمحافظة الدقهلية حتى عام 2017 ؟ منهج الدراسة : استخدم الباحث فى هذه الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ، كما استخدم أسلوب دلفاى ، ومصفوفة سووت لدراسة الجانب الكيفى ، واستخدم أسلوب النماذج الرياضية فى تقدير الجوانب الكمية لمؤسسات رياض الأطفال. نتائج الدراسة : وقد أسفرت محاولات الإجابة عن أسئلة الدراسة التوصل إلى النتائج الآتية : أولا : بالنسبة للسؤال الأول ، الذى يبحث عن ” مفهوم التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة من منظور استراتيجى ”: ” أسلوب علمى ، منظم طويل المدى يسعى إلى دراسة الوضع الراهن لبيئة مؤسسة رياض الأطفال مشتملة على نظام التربية بها ، أهدافها ، سياستها ، ومهامها الرئيسية لتحديد القضايا الاستراتيجية بالوقوف على نقاط الضعف ، والتهديدات ، كمنطلقا إلى استشراف مستقبلها من خلال الاستغلال الجيد لنقاط قوتها فى بيئتها الداخلية ، والفرص المتاحة فى بيئتها الخارجية ، بل المزاوحة بين نقاط القوة والفرص بشكل يؤدى إلى الاستخدام الجيد لكافة الموارد المادية والبشرية المتاحة والمتوقعة ، لطرح مجموعة من البدائل أمام متخذى القرار فى شكل خطة استراتيجية تتضمن عددا من الخطط الإجرائية والتشغيلية لمواجهة الأزمات وظروف عدم التأكد فى المستقبل ” . ثانيا : بالنسبة للسؤال الثانى ؛ الذى يبحث عن ” واقع التخطيط لتربية طفل ما قبل المدرسة فى مصر ” ، ” وأهم التحديات التى تعوق مسار سياسة تربية طفل ما قبل المدرسة فى المستقبل ” : إن هناك خمس جهات يمكن أن تشارك فى التخطيط لمؤسسات رياض الأطفال بمحافظة الدقهلية ؛ وهى بدون ترتيب : 1- مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقلهية . 2- المجلس القومى للطفولة والأمومة . 3- مديرية الشئون الاجتماعية بالدقهلية . 4- قسم رياض الأطفال بكلية التربية – جامعة المنصورة . 5- مركز رعاية وتنمية الطفولة بجامعة المنصورة . ثالثا : بالنسبة للسؤال الثالث ؛ الذى يبحث عن ” وضع خطة استراتيجية لتربية طفل ما قبل المدرسة بمحافظة الدقهلية حتى عام 2017 /2018: • استراتيجيات دفاعية . • استراتيجيات هجومية واجبة التنفيذ. • استراتيجيات إعادة التوجيه. • استراتيجيات البقاء. توصيات الدراسة فى ضوء النتائج السابقة يمكن بلورة تصور مقترح فى ضوء التخطيط الاستراتيجى لمرحلة رياض الأطفال بمحافظة الدقهلية ، وذلك كما يلى : 1- ضرورة العمل على بناء قنوات اتصال بين الجهات الخمس المسئولة عن التخطيط لمؤسسات الروضة بمحافظة الدقهلية فى ضوء خطة عمل موضحة البرامج لجعل العمل يسير بتناغم وانسيابية وانسجام فيما بينهم لتحقيق الاستراتيجيات الأربع . 2- التوسع فى إنشاء الروضات الرسمية والخاصة فى المناطق الريفية وفى الأحيان الشعبية لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال فى تلك الفئة العمرية على أن تكون مستقلة عن المدارس الابتدائية بقدر الإمكان . 3- زيادة المخصصات والاعتمادات المالية من قبل الدولة لمرحلة رياض الأطفال أسوة ببعض الدول المتقدمة . 4- فتح باب الجهود الذاتية والتبرعات لإنشاء أكبر عدد ممكن من الروضات فى محيط البيئة والمجتمع المحلى . 5- حسن اختيار الموقع مع مراعاة المواصفات التربوية فيه من حيث الحجم والشكل والمرافق . 6- توفير القاعات الدراسية التى تتناسب مع أعداد الأطفال بحيث تنخفض الكثافة إلى معدلات تقترب من المعدلات العالمية . 7- توفير المواد الخام والأدوات الرياضية والآلات الموسيقية اللازمة للعملية التربوية . 8- توفير الوسائل التعليمية والتكنولوجية الحديثة ، بحيث تضفى البهجة والمتعة على العملية التربوية . 9- توفير المسارح والمراسم ، حيث تعتمد معظم الأنشطة والبرامج التربوية بالروضة على التمثيل . 10- توفير العناصر البشرية ( الهيكل التنظيمى ) للروضة لإنجاح العملية التربوية مثل المعلمة ، المعلمة الأولى ، الناظرة ، الوكيلة ، المديرة ، الأخصائيين الاجتماعى والنفسى ، الطبيب ، عاملة النظافة ، الحارس ... الخ . 11- ضرورة الاهتمام بالروضات التابعة بالمعاهد الابتدائية الأزهرية بتدعيمها بكافة الموارد المادية والبشرية . 12- ضرورة الاهتمام بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بتوفير كافة الموارد المادية والبشرية اللازمة لتلك الفئة من الأطفال . 13- توزيع الروضات وفقا للكثافة السكانية فى المناطق الريفية والحضرية . 14- الاهتمام بعنصر تدريب الهيكل التنظيمى للروضة . 15- ضرورة تدعيم برامج كليات التربية بمناهج خاصة بمجال التخطيط الاستراتيجى التربوى كجزء هام فى برنامج اعداد الخريجين . ( مع الأخذ بعين الاعتبار الخطة الاستراتيجية التى توصلت إليها الدراسة وما توصل إليه النموذج الرياضى المعد لرياض الأطفال من سيناريوهات مختلفة يتوقع حدوثها فى المستقبل). 16- تجميع جهود الأفراد والهيئات الرسمية وغير الرسمية من خلال الأطر التشريعية المنظمة للعمل برياض الأطفال لإعداد الأطفال نحو مواجهة الحقائق التى تفرضها الألفية الثالثة . 17- الاستفادة من مظاهر التوجهات المستقبلية فى الدول المتقدمة لتحقيق تحديث التعليم المستهدف . ‌أ- اعتبار سياسة تربية طفل الروضة ، مسألة ترتبط بالأمن القومى . ‌ب- أن تصبح مرحلة رياض الأطفال جزء من التعليم الأساسى الإلزامى . ‌ج- تطوير مناهج وبرامج الأنشطة التربوية بمرحلة الروضة . ‌د- التغلب على مشكلة عدم توافر أماكن كافية لاستيعاب الأطفال الذين يرغب أولياء الأمور فى إلحاقهم بالروضة ، بأن يقضى الطفل الذى يقبل فى الروضة نصف يوم فقط ( Part - time ) فى ساعات الصباح . ‌ه- خفض الرسوم المالية اللازمة لإلحاق الأطفال بالروضات الخاصة . ‌و- الربط بين سياسة تربية طفل الروضة والقوانين المنظمة للعمل بالرياض والتطور الفعلى لهذه السياسة وانعكاساتها على برامجها وأنشطتها لتضييق الفجوة بين النظرية والتطبيق . 18- ضرورة الاستفادة من الخطة الاستراتيجية التى توصلت إليها الدراسة وذلك بإعداد خطط تكتيكية ، وتشغيليه فى ضوئها ، وهو ما يمكن أن تقوم به دراسات أخرى.