الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتشابه المرأة الريفية فى جميع دول العالم فى سمات معينة تجعلها عضوه فى ثقافة واحدة، وتعد المشاركة السياسية والثقافة السياسية والوعى الانتخابى للمرأة الريفية جزءاً من هذه الثقافة يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل، عن طريق التنشئة الاجتماعية والثقافية للأسرة، كما تؤثر بعض مكونات الثقافة السياسية للمرأة الريفية فى مشاركتها سياسياً، وزيادة وعيها، فالانتخابات فى القرية مازالت متأثرة إلى حد كبير العزوة العائلية والقرابة، وعلاقات المصاهرة ومكانة العائلة الممتدة فى قرى أخرى، وطبيعة العلاقات السائدة التى تحكم مجتمعات الفلاحين، كما تؤثر مشكلة الأمية شأن القرابة والعزوة فى الأدلاء بالأصوات فى الانتخابات. ولقد أضحت قضايا المشاركة السياسية للمرأة الريفية ذات أهمية كبرى فى النظم والثقافات السياسية الحديثة، ذلك لأن المشاركة أداة هامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور السياسى وتحقيق الكفاءة الإدارية والوحدة القومية، وإذا كان الأمر كذلك فالمشاركة السياسية والوعى على مستوى المجتمع المصرى تعد أكثر أهمية من ذى قبل نظراً لما يمر به الاقتصاد، والمجتمع المصرى من مرحلة تحرر اقتصادى تستلزم تقلص دور الإدارة المركزية، وضرورة أن تنبع قرارات التغيير من الأفراد ويبدو أن اللامركزية هى السبيل الى تحقيق المشاركة السياسية للمرأة الريفية . وتبدو أهمية الدراسة حول المشاركة السياسة للمرأة الريفية فى المحليات بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وإحداث تنمية ريفية حقيقة ومشاركة إيجابية فى كافة قطاعات المجتمع الأخرى . |