![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر مساهمة السكان المحليين في إحداث عملية التنمية المحلية أحد الدعامات الأساسية التي تستند عليها عمليات تنمية المجتمعات المحلية بصفة عامة والمجتمعات البدوية بصفة خاصة ، وخاصة في البلدان النامية ، للتغلب علي التخلف ومحاولة اللحاق بركب البلدان المتقدمة ، ويتحقق ذلك بوسائل وطرق عديدة ، من أهمها المشاركة الشعبية باعتبارها أحد مناهج التنمية الحديثة . ومن ثم فالمشاركة الشعبية هي مكون رئيسي لتحقيق الديمقراطية ، كما أن مشاركة الأهالي في تخطيط وتنفيذ وتقييم المشروعات والأنشطة المحلية تزيد من قدرة وفعالية المجتمعات كنظام اجتماعي علي مجابهة مشاكله ووضع الحلول المناسبة لها ، ومقابلة إحتياجاته الملحة . وبناء علي ذلك فإن المشاركة الشعبية هي أحد المناهج الحديثة ذات الأهمية الكبيرة لتحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ..... ألخ ، وبالتالي فالمشاركة الشعبية في جمهورية مصر العربية تعد في الوقت الحالي أكثر أهمية لما تمر به مصر من مرحلة التحرر الإقتصادي ، الأمر الذي يستلزم معه تقليص دور الحكومة ، وزيادة دور الأفراد في إتخاذ قرارات التغيير ، والمشاركة في كافة القرارات التنموية بداية من التفكير فيها مروراً بالتخطيط لها وتنفيذها ، وانتهاء بمتابعتها وتقيمها ، ومن هنا تبرز مشكلة الدراسة في عدم نجاح المشروعات التنموية المخططة والمنفذة مركزياً في كافة المجتمعات بصفة عامة والبدوية منها بصفة خاصة . واستناداً علي ما سبق فإن الدراسة الراهنة تسعي لتحقيق الأهـداف التاليـة : 1 – التعرف علي أهم الملامح الرئيسية المميزة لواقع المشروعات التنموية موضوع الدراسة ، وخاصة فيما يتعلق بالأتي : الهدف الرئيسي للمشروع ، الأهداف التفصيلية للمشروع ، المدى الزمني للمشروع ، المجال الجغرافي للمشروع ، استثمارات المشروع ومصادر التمويل ، المجال البشري للمشروع ، المكونات الرئيسية بالمشروع ، منهجية تنفيذ المشروع ، الهيكل التنظيمي لإدارة المشروع ، نتائج المشروع ، الموارد الأساسية بمنطقة المشروع . 2 – تقييم جانب المشاركة الشعبية في أنشطة المشروع وذلك من خلال : - صياغة معايير المشاركة الشعبية الفعالة في أنشطة المشروع . - استكشاف الواقع الفعلي للمشاركة الشعبية للبدو المبحوثين في أنشطة المشروع . - الحكم علي فاعلية المشاركة الشعبية من خلال مقارنة المعايير بالواقع الفعلي للمشاركة الشعبية ، وقياس حجم الفجوة بين المعيار والواقع الفعلي . 3 ـ محاولة بناء مقياس للمشاركة الشعبية للبدويين في مراحل مشروع إدارة موارد مطروح . 4 – التعرف علي طبيعة العلاقات الإرتباطية بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين درجة المشاركة الشعبية للبدو في مراحل المشروع المختلفة ( التخطيطية – التنفيذية – التقيمية )، وكذا صور مشاركتهم الشعبية في هذه المراحل . 5 – التعرف علي الإسهام النسبي للمتغيرات المستقلة المدروسة ذات العلاقة الإرتباطية مجتمعة في تفسير التباين الكلي لدرجة المشاركة الشعبية للبدو في مراحل المشروع المختلفة ( التخطيطية – التنفيذية – التقيمية )، وكذا صور مشاركتهم الشعبية في هذه المراحل . 6 – التعرف علي الفروق بين النظم المزرعية الثلاث في درجة المشاركة الشعبية للبدو في مراحل المشروع المختلفة ( التخطيطية – التنفيذية – التقيمية )، وكذا صور مشاركتهم الشعبية في هذه المراحل . 7 – التعرف علي المشكلات التي تواجه البدويين في المشاركة الشعبية في مراحل المشروع المختلفة ( التخطيطية – التنفيذية – التقيمية ) من وجهة نظرهم . 8 - مقترحات وآراء المبحوثين للتغلب على المشكلات التي تواجه البدو وتحد من مشاركتهم الشعبية في مراحل المشروع المختلفة ( التخطيطية – التنفيذية – التقيمية ) من وجهة نظرهم . ولتحقيق تلك الأهداف أجريت الدراسة بمحافظة مطروح أحد محافظات الصحاري ( الحدود ) تنفيذاً لخطة المركز الذي أعمل به ، علي عينة عشوائية قوامها 370 مبحوث من المستفيدين من مشروع إدارة موارد مطروح الذي يمتد من رأس الحكمة شرقا وحتى السلوم غربا بطول 300 كم وبعمق يصل إلى 70 كم ، تم أختيارهم من عدد 15 مجتمع محلي بواقع ثلاث مجتمعات محلية لكل مركز دعم فني ، وسحب عينة عشوائية منتظمة من إجمالي عدد الأسر المسجلين بكشوف مراكز الدعم الفني التابعين لها طبقا لمعادلة ” مورجان” لتحديد حجم العينة ، واستخدم في جمع البيانات من المبحوثين إستمارة الإستبيان بالمقابلة الشخصية معهم ، وكذا الحلقات والجلسات النقاشية ، واستغرق جمع البيانات نحو تسعة أشهر ( من شهر سبتمبر 2006 م وحتى شهر مايو 2007 م ) ، وقد إشتملت إستمارة إستبيان علي عدد من والموازين التي تقيس المتغيرات البحثية التالية : |