الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 344 |  |  |
| | | from | 344 | | |
المستخلص
تمثل المرأة الريفية فى مصر قطاعاً كبيراً من عدد السكان ، فهى تشكل قرابة 65% من عدد النساء المصريات ، كما تمثل ثلث عدد السكان فى مصر ( أحمد العادلى ، 1997 : 35 ) . وهذا الحجم يعنى أن المرأة الريفية المصرية تمثل ثروة بشرية لو أحسن استثمارها، يمكن أن تلعب دوراً حيوياً فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى المجتمع المصرى أهداف الدراسـة : تهدف هذه الدراسة إلى ما يلى : 1- تحليل دور المرأة الريفية فى التنشئة الاجتماعية للأبناء . 2- تحليل دور المرأة الريفية فى الجمعيات الأهلية . 3- تحليل دور المرأة الريفية فى المشروعات الإنتاجية الصغيرة . 4- تحليل دور المرأة الريفية فى الحفاظ على البيئة . 5- تقديم المقترحات المناسبة لتفعيل قيام المرأة الريفية بأدوارها الاجتماعية والاقتصادية . ويتضمن الهدف الأول عدة أهداف فرعية تتمثل فى : تعيين العوامل المؤثرة على التنشئة الاجتماعية للأبناء – معرفة ما إذا كان هناك اختلاف فى قيام المرأة بدورها فى التنشئة الاجتماعية بين قريتى الدراسة – مقارنة دور كل من الأم والأب والمدرسة فى التنشئة – ثم التعرف على الصعوبات التى تواجه المرأة الريفية فى التنشئة الاجتماعية للأبناء . ويتضمن الهدف الثانى عدة أهداف فرعية تتمثل فى : التعرف على العلاقة بين الخصائص الشخصية للمرأة الريفية ودورها فى الجمعيات الأهلية – التعرف على العلاقة بين العوامل المجتمعية ودور المرأة الريفية فى الجمعيات الأهلية – التعرف على العلاقة بين نشاط الجمعية الأهلية ، وإقبال المرأة على المشاركة فى هذه الجمعيات – تعيين الأدوار التى تقوم بها المرأة الريفية المشاركة فى الجمعيات الأهلية – التعرف على مشاكل المرأة الريفية وأسباب عزوفها عن المشاركة فى الجمعيات الأهلية – ثم دراسة العلاقة بين مشاركة المرأة فى الجمعيات الأهلية ، ونوعية الخدمات التى تقدمها تلك الجمعيات . مفاهيـم الدراسـة : يُعد تحديد المفاهيم من العمليات المنهجية الرئيسية فى البحث العلمى ، حيث تساعد فى تحديد أبعاد الظاهرة . وتحدد الباحثة فيما يلى المفاهيم الرئيسية للدراسة تحديداً إجرائياً وتشمل ( المرأة الريفية ، الدور الاجتماعى ، الدور الاقتصادى ، الأدوار المستحدثة ، التنمية الريفية ) وذلك على النحو التالى : 1- المـرأة الريفيـة :النساء الريفيات هن النساء القاطنات الريف . والريف هو تجمع بشرى يعمل أغلب سكانة بحرفة الزراعة ، أو بحرف مرتبطة بالإنتاج الزراعى . وتنقسم النساء الريفيات إلى شرائح اجتماعية متباينة ، منهن موظفات مقيمات بالريف ويعملن مقابل أجر شهرى ثابت فى جهاز الإدارة ، ومنهن مالكات الحيازات الزراعية سواء أدرنها بأنفسهن أو بواسطة الغير ، ومنهن العاملات لدى أنفسهن سواء فى الزراعة أو التجارة أو تربية الماشية أو فى مشروعات صناعية صغيرة ، ومنهن العاملات لدى الغير بأجر ثابت أو متقطع ، ومنهن أيضاً ربات البيوت اللائى لا يملكن دخلاً ويعتمدن فى حياتهن على الغير الذى هو عادة الزوج أو الأب وأحياناً الأخ . 2- الدور الاجتماعـى :هو مجهود تطوعى تقوم به المرأة من منطلق شعورها بالمسئولية نحو أسرتها أو القرية أو المجتمع بصفة عامة . فإذا كان هذا المجهود موجهاً نحو الأسرة ، فإنه يتعلق بالدور المهم للمرأة فى التنشئة الاجتماعية لأبنائها ، وإعدادهم بطريقة صحيحة ليكونوا مواطنين صالحين . وإذا كان موجهاً نحو القرية والمجتمع ، فإنه يتضمن عدة صور مثل : تقديم الدعم المادى أو المعنوى للجمعيات ، عضوية الجمعيات ، عضوية اللجان المختلفة لهيئات تنمية المجتمع ، المشاركة فى الاجتماعات ، المشاركة فى كافة مراحل خطط التنمية من أول اقتراح الفكرة ، وتقديم العون الذاتى ( المالى أو الفكرى أو البدنى ) ومتابعة مشروعات التنمية المحلية ، والالتزام بتعليمات الجمعيات الأهلية ، وتقديم الشكاوى إذا لزم الأمر عند انحراف هذه الجمعيات عن أهدافها . 3- الدور الاقتصـادى : هو العمل الذى تؤديه المرأة ، ويحقق دخلاً بصورة مباشرة أو غير مباشرة . وهذا العمل يمكن أن يكون يدوياً أو بدنياً أو ذهنياً ، سواء كان حرفة منزلية أو غير منزلية ، بأجر أو بمكافأة أو بالمشاركة فى حصة من الربح . ويستوى فى ذلك أن يكون العمل زراعياً أو تجارياً أو صناعياً أو مهنياً ( حسين ، 1998 : 109 ) . فالعمل المأجور للمرأة يدخل ضمن الدور الاقتصادى ، وعملها فى بيتها أو بجانب زوجها فى الزراعة دون الحصول على أجر يُعد قيمة اقتصادية مضافة ، ومحافظتها على البيئة تعد قيمة اقتصادية كذلك . فكل ما تقوم به المرأة من أنشطة تدر دخلاً أو تتفادى تكاليفاً، تدخل ضمن الدور الاقتصادى . 4- الأدوار المستحدثة : وهى تلك الأدوار التى بدأت المرأة الريفية فى مصر القيام بها ابتداء من عام 1975 وهو العام الدولى للمرأة ، وهو يمثل البداية الفعلية للاهتمام بالمرأة وبأدوارها سواء على المستوى الدولى أو المحلى ، حيث بدأت المرأة فى القيام بالعديد من الأدوار الاجتماعية والاقتصادية التى لم تكن تقوم بها من قبل ، ومنها على سبيل المثال أدوارها فى : الصناعات الصغيرة ، المشاركة فى المنظمات الأهلية ، والحفاظ على البيئة . كما نقصد بالأدوار المستحدثة كذلك أى دور قديم للمرأة طرأت على مزاولته تغييرات جوهرية مثل دور المرأة فى التنشئة الاجتماعية وما تعرض له من تغيير جوهرى نتيجة خروج المرأة للعمل ، وغياب الزوج ، والعولمـة ، والانفتاح ، وتكنولوجيا المعلومات ، وغيرها من التغيرات التى لحقت بالأسرة بنائياً ووظيفيـاً . وكل هذه التحديات أدت إلى حدوث تغيير واضح فى قيام المرأة بدورها فى التنشئة الاجتماعية .