الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract الأشعة التداخلية هي فرع من علم الأشعة يقوم باستخدام الطرق المختلفة للتصوير بالأشعة (السينية، المقطعية و الموجات فوق الصوتية) لإنجاز تقنيات تشخيصية و علاجية بطريقة أقل خطورة من الجراحات التقليدية. هذا و تستخدم تقنيات الأشعة التداخلية في أمراض الجهاز الهضمي في الأطفال كأداة تشخيصية كما في حالات تصوير الأوعية الدموية بالصبغة و أخذ العينات بالتوجيه الإشعاعي، كما تستخدم الأشعة التداخلية في علاج بعض الأمراض و العيوب الخلقية مثل تمدد الأوعية و الوصلات الشريانية الوريدية كما تستخدم في علاج بعض الأورام و أمراض تجلط الدم. كما تتشابه معظم تقنيات الأشعة التداخلية المستخدمة في الأطفال مع مثيلاتها المستخدمة في البالغين مع بعض الفروق في ما يتعلق بحجم الأطفال و جرعة التخدير اللازمة و مقاييس الأدوات المستخدمة. و فيما يتعلق بأمراض المرﺉ والمعدة و الأمعاء في الأطفال فإنه من المهم الإشارة إلى استخدامات تقنيات الأشعة التداخلية في التشخيص الإشعاعي وعلاج نزيف الجهاز الهضمي، فعلى الرغم من أن نزيف الجهاز الهضمي في الأطفال يتوقف تلقائيا باستخدام العلاج التحفظي إلا إنه في بعض الأحيان قد يتطلب إلى جهود مضنية لإيقافه و معرفة أسبابه. كما أن تقنيات الأشعة التداخلية ساهمت بدور كبير في تشخيص و علاج مشاكل التغذية و الإخراج بالأطفال. أما بخصوص أمراض الكبد، فقد لعبت الأشعة التداخلية دورا كبيرا في علاج الكثير من الأمراض المتعلقة بالكبد، و لعل من أبرز الإنجازات في هذا السياق علاج الأمراض التي تتعلق بالأوعية الدموية الخاصة بالكبد. و على الجانب الآخر، فقد مثلت أمراض الكبد الجزء الأكبر من اهتمامات القائمين على تقنيات الأشعة التداخلية، و قد أحدثت تلك التقنيات ثورة في تشخيص أمراض الكبد كما حدث بعد استحداث تقنية أخذ عينات كبدية عن طريق الجلد، كما حدثت طفرات أخرى متمثلة في بزل التجمعات الصديدية و الأكياس المائية الحويصلية الطفيلية بالكبد عن طريق الجلد دون الحاجة للجراحات التقليدية، و التطور الأبرز في كل هذه التقنيات بلا شك كان في استحداث تقنية التردد الحراري لعلاج أورام الكبد. ولعل الدور الأبرز فيما يتعلق بأمراض الطحال هو ما يتعلق بالتغيير الجوهري بالحفاظ على الطحال قدر الإمكان و تجنب الاستئصال الجراحي له، و ذلك لما للطحال من دور مهم في الجهاز المناعي للطفل. |