![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مع بداية العقد الثالث من القرن العشرين أصبحت دراسة الإتجاهات النفسية والإجتماعية محورا أساسيا فى صلب علم النفس ، لما لها من أهمية فى تكوين شخصية الفرد وتنظيم أطر الجماعات والتنبؤ بسلوك الأفراد فى المجتمعات . وفى عالمنا العربى أو فى الشرق المسلم عامة لم ينل الإتجاه الدينى نصيبه من البحث والتقصى فى حين ظهرت العديد من المجلات المتخصصة فى دراسة سيكلوجية العقيدة فى الغرب . ويرى الباحث أن يطرق هذا المنحى (الإتجاه الدينى) راجيا أن يصل إلى بعض الحقيقة حول العلاقة بين الإتجاه الدينى والتخصص العلمى والأدبى.وبنيت هذه الدراسة على فروض - أن الإتجاه الدينى يختلف فى شدته عند أصحاب التخصص العلمى عنه عند أصحاب التخصص الأدبى 2- أن الإتجاه الدينى يتأثر بزيادة اكتساب المعارف والمعلومات فى التخصص فقد يقوى أو يضعف تبعا لمحصول الفرد من المعارف والمعلومات فى مجال تخصصه.استهدفت الدراسة الكشف عن العلاقة بين الاتجاه الديني والتخصص العلمي والأدبي لطلاب الجامعة. وقد تكونت عينة الدراسة من(351) طالباً من طلاب كلية العلوم والآداب بجامعة الرياض بالمملكة العربية السعودية وجامعة اليرموك في المملكة الأردنية الهاشمية و27 مدرساً وموظفاً لا ينقطعون عن أداء الصلاة كمحك لصدق الاختبار، وقد استخدم الباحث: مقياس الاتجاه الديني (إعداد الباحث) مع الاعتماد علي اختبار ”ت” كأسلوب إحصائي. وأسفرت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة بين متوسط درجات طلاب التخصص العلمي والأدبي علي مقياس الاتجاه الديني ، يزداد الاتجاه الديني بزيادة اكتساب المعارف والمعلومات في التخصص ، حيث وجدت فروق دالة عند (0.05) بين متوسطي درجات طلاب السنة الرابعة وطلاب السنة الأولي علي مقياس الاتجاه الديني في صالح طلاب السنة الرابعة ، تختلف شدة الاتجاه الديني لطلاب المستوي الواحد في البيئات والثقافات المختلفة حيث وجدت فروق دالة عند مستوي (0.05) بين متوسط درجات طلاب المملكة العربية السعودية وطلاب المملكة الأردنية في نفس المستوي والكلية في صالح طلاب المملكة العربية السعودية ، تزداد شدة الاتجاه الديني كلما ارتقي الطالب في سلم الدراسة أي وجود علاقة طردية بين شدة الاتجاه والمستوي الدراسي. |