![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤلات الآتية : ما المؤسسات التربوية في الدولة الغورية ؟ وكيفية إعداد الأفراد للمساهمة في النشاط الاقتصادي للمجتمع ؟، وهدفت هذه الدراسة إلى توضيح فترة من فترات التاريخ الإسلامي في منطقة إسلامية تعد مجهولة لدى الكثيرين ، والتعرف على نظم التعليم وما تضمنته من فكر تربوي في مختلف المجالات ، والوقوف على المتغيرات التي حدثت في العصر الغوري وانعكاساتها التربوية . وتحقيقا لهذا الغرض اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي الذي يقوم على جمع المادة العلمية من مصادرها ، وتحليلها وتفسيرها ونقدها وعرض النتائج التي تؤدي إليها هذه التفسيرات. وللإجابة على تساؤلات الدراسة وتحقيقا لأهدافها جاءت الدراسة في ستة فصول مسبوقة بفصل تمهيدي عن الإطار لعام للدراسة ، وتناول الفصل الأول الدولة الغورية في أفغانستان والهند،وناقش الفصل الثاني نظام التربية الإسلامية في الدولة الغورية ، أما الفصل الثالث فقد ناقش المؤسسات التربوية في الدولة الغورية ، وعرض الفصل الرابع المناهج وطرق التدريس ، وتناول الفصل الخامس المعلمون في العصر الغوري ومكانتهم الاجتماعية وأحوالهم المالية ، وعرض الفصل السادس النتائج والتوصيات . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة أن عصر الدولة الغورية مهد لنهضة علمية وثقافية ، تحدث المهتمون بالتربية الإسلامية أحاديث فياضة عن التعاون بين البيت والمدرسة ، كان هدف التربية الإسلامية في العصر الغوري خلق مواطن جسميا وعقليا وخلقيا ، ظهر التخصص المهني ، كان المعلم أبا روحيا لتلاميذه . ومن أهم التوصيات لهذه الدراسة ما يلي : العمل على إحياء رسالة المسجد ، العمل على تطوير المناهج حسب المتغيرات التي جدت على الحياة ،الاهتمام بالمكتبات، الاهتمام بإعداد المعلم ، ضرورة إعادة النظر في نظام الأوقاف بما يخدم الصالح العام. |