الفهرس 
الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 388 |  |  |
| | | from | 388 | | |
المستخلص
تحتل قضية المخدرات تعاطيها بل وإدمانها الأولوية الأولى من أولويات القضايا إن لم تكن أهمها التي تشغل اهتمام المفكرين والباحثين في العلوم الإنسانية عامة ، والعلوم الاجتماعية خاصة، والهيئات المحلية والعالمية حيث أن إقناع الفرد بالامتناع عن تعاطي المواد المخدرة وإدمانها ليس من السهل بمكان ، ولا يتم ذلك عن طريق سن القوانين والمعاهدات والعقوبات ، وإنما يتم عن طريق التعليم والمعرفة لهذه المواد المخدرة بكافة صورها ، وما ينتج عن تعاطيها وإدمانها من آثار وأضرار اجتماعية واقتصادية وصحية وسياسية.كما تبدو مشكلة تعاطى المخدرات وإدمانها عملية معقدة متعددة الجوانب، فهى مشكلة اجتماعية، اقتصادية، صحية ونفسية، قانونية، تربوية ودينية، وثقافية، ولكل جانب من هذه المشكلات خطورته على تقدم المجتمعات وتنميتها.وقد حاولت الدراسة الراهنة الوقوف على خصائص المتعاطى وصلته بالمخدرات ، وأوقات وأماكن وطرق تعاطيها ، كما تحاول الدراسة الإجابة عن ما هو حجم الإنفاق الشهرى على المخدرات؟ وماهى نوعية الجماعات التى يتعاطى الفرد المخدرات معهم؟ وما هى المشكلات الناجمة عن تعاطى المخدرات وإدمانها؟ وما هو الشعور الذى ينتاب الفرد بعد تعاطى المخدر وبعد زوال أثر المخدر؟ وماهو تأثير كل من الجوانب الاقتصادية والعقائدية والنفسية والاجتماعية والشخصية على عملية التعاطى والإدمان؟ .
كما أثارت الدراسة مجموعة من التساؤلات التى تحاول من خلال إطارها النظرى ونتائج الدراسة الميدانية الإجابة عليها وهذه التساؤلات هى:.-ما هو مفهوم التعاطى والإدمان؟ وما هى أهم الأطر والتوجهات النظرية التى يمكن اللجوء إليها عند دراسة ظاهرة تعاطى المخدرات وإدمانها؟.2-ما هى الكيفية التى يتعامل بها المتعاطى والمدمن مع المخدرات؟ وما هى أنواع المخدرات التى يتعاطاها الفرد؟ وما هى الفترة التى يتعاطى فيها الفرد المخدرات؟ وكذلك الفترة التى يدمن فيها التعاطى؟ وما هى طرق حصول المتعاطى على المخدرات؟ وما هو قيمة الإنفاق الشهرى للفرد على تعاطى المخدرات؟ وما هو مصدر هذا الإنفاق؟
3-ما هى أهم المشاكل الناجمة عن تعاطى المخدرات؟ وما هى أهم طرق مواجهة هذه المشكلات وتجاوزها؟.وسوف تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف أساسى وهو.إلقاء الضوء على طبيعة وحجم مشكلة المخدرات وأثارها المختلفة بوجه عام في محاولة للمزيد من البحث العلمي والتخطيط نحو تقديم حلول مقترحة لمشكلة التعاطى والإدمان.ومن هذا الهدف يمكن صياغة عدة أهداف فرعية تتمثل في -التعرف على المتعاطى والمدمن من حيث: الخصائص الشخصية ، ممارسة العقيدة الدينية ، الصلة بالمخدرات والنوعيات المتعامل معها ،الإنفاق على المخدرات شهرياً،الظروف التى جعلت المتعاطى يدمن المخدرات،أوقات وأماكن وطرق التعاطى للمخدرات ،نوعيةالأشخاص التى يتعطى معهم المخدرات ، الشعور الذى ينتابه بعد التعاطى والعودة مرة أخرى للتعاطى ، الظروف التى أدت إلى عودة التعاطى مرة أخرى وإدمان التعاطى ، الأعراض التى يتعرض لها إذا لم يتم تعاطى المخدرات ، محاولات علاج الإدمان ، المشاكل الناجمة عن عن تعاطى المخدرات وأهميتها ، والطرق الوقائية من تعاطى المخدرات.كما أن للدراسة الراهنة أهمية كبيرة تتضح من خلال أهدافها السابقة ، ويمكن توضيح هذه الأهمية فى ثلاثة أنواع من الأهمية ، وهى: الأهمية النظرية: حيث تعتبر محاولة للتعرف على المواد المخدرة وتصنيفها، وتعاطيها، وكذلك الإدمان عليها، وما ينتج عن ذلك من تداعيات، كإبراز الأمراض الاجتماعية والانحرافات، والآثار والأضرار الاقتصادية والصحية والسياسية والتي تعتبر خطرا كارثيا يهدد المجتمعات بحرمانها من الفئة الشبابية و التى تمثل مصدر القوة الأساسية فى المجتمعات، بل ورصيدها فى بناء الحاضر والمستقبل، و بالتالى إعاقة عملية التنمية فى تلك المجتمعات. الأهمية التطبيقية: محاولة التوصل إلى نتائج ذات أهمية عن الظواهر الانحرافية لدى الريفيين ، ومشكلة التعاطى والإدمان ، وعن دوافع التعامل مع المخدرات ونوع المشكلات الناتجة عن التعاطى والإدمان والسياسة الوقائية لمواجهة تلك المشكلة. الأهمية المستقبلية: وهذا النوع من الأهمية يساهم فى إقتراح نوعيات من الدراسات تساعد فى تدعيم دراسة مشكلة تعاطى المخدرات وإدمانها ، حتى يمكن أن يستفيد أى باحث فى هذا المجال عند اللجوء لذلك المرجع وماتوصل إلية من نتائج حتى يحدد الباحث أهدافاً مأمولة فى دراسته لكى يؤدى إلى ظهور تطور جديد فى دراسات علم الإجتماع الريفى.
واقتصرت الدراسة الميدانية على اختيار 100 مبحوث من الريفيين من نزلاء المستشفيات بمحافظة الإسكندرية مجالاً للبحث الإجتماعى باعتبارها المحافظة التى يوجد بها مستشفيات تخدم هذه الظاهرة ، حيث تم اختيارهم كعينة عشوائية من نزلاء هذه المستشفيات لمعرفة أسباب إنحرافهم والظروف التى أدت بهم إلى ممارسة هذه الظاهرة.
واعتمدت هذه الدراسة فى جمع البيانات الميدانية على استخدام استمارة الاستبيان بالمقابلة الشخصية لأفراد عينة البحث ، وتم إجراء اختبار مبدئى Pre-Test لاستمارة الاستبيان بعد إعدادها وتصميمها وذلك بتطبيقها على 10 مبحوثين ، وقد تم تعديل الاستمارة بعد هذا الاختبار بواسطة تحكيم مجموعة من الأساتذة لأسئلة هذا الإستبيان وبناء على هذا التحكيم تم حذف بعض الأسئلة وإضافة البعض الأخر لتصبح بالشكل الذى سيتم استعراضة فى ملاحق الدراسة والذى أمكن الإعتماد علية فى جمع البيانات الميدانية للدراسة الراهنة