الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تهدف هذه الدراسة إلي التحليل النقدي لبعض آليات الفساد والتي يمكن تتبعها في الخطاب الثقافي الأمريكي في أواخر القرن التاسع عشر ممثلة في ثلاث روايات للكاتب الأمريكي مارك توين (1835-1910) وهي مغامرات هاكلبرى فن (1884)، ينكى من ولاية كنيتيكت في بلاط الملك آرثر (1889)، ومأساة بودنهد ويلسون (1894). تقوم هذه الدراسة بوضع توين في إطار الفترة التاريخية التي كتبت فيها هذه الروايات وذلك بربط هذه الروايات بالعديد من النصوص غير الأدبية المعاصرة، والحكايات المتداولة. تم الحصول علي هذه المواد من الصحف والمجلات والإعلانات الصادرة في أمريكا في الثمانينات والتسعينات من القرن التاسع عشر. تري هذه الدراسة أن انتشار الدجل والشعوذة وكذلك العنصرية الفكرية في الثمانينات والتسعينات من القرن التاسع عشر تعتبر آليات للفساد، وكانت تمثل قوة تمرد، لأنها تنحرف عن مبادئ المساواة، والحرية، والعلم، والعقلانية التي قامت عليها الولايات الأمريكية. وقد حاولت قوي السلطة احتواء هذا التمرد من خلال استخدام تكنولوجيات القوة ممثلة في الاختراعات الجديدة مثل التليفون، والمصباح الكهربائي، والبصمات. إلا أن الفساد قد تجلي كذلك في هذا النموذج من الاحتواء، إذ أن القوة قد لجأت لخلق التمرد واستخدام الارتجال لاستقطاب الآخر. وعندما فشلت هذه السياسة، لجأت القوة إلي استخدام أسلوب التدمير والقصر. ولذلك فإن الثلاث روايات انتهت من حيث بدأت مع استمرار نفس الدائرة المغلقة من الخرافات والعنصرية الفكرية، وهذا يثبت صدق الفرض أن بعض آليات الفساد كانت منتشرة علي نطاق واسع في أواخر القرن التاسع عشر داخل الثقافة الأمريكية. |