الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد قمت بتقسيم الرسالة الى قسمين تناولنا فى القسم الأول المساعدة القضائية وهى تشتمل على الإنابة القضائية الدولية ، وحجية الأحكام الجنائية الأجنبية ، وقمنا بتعريف الإنابة القضائية وتميزها عما يختلط بها من مسائل مشابهة وبينا خصوصية الإنابة فى المسائل الجنائية وعرضنا للإتفاقات الدولية التى تناولت موضوع الإنابة كما عرضنا للتشريعات المختلفة والنصوص الواردة فيها بخصوص الإنابة القضائية كما عرضنا للإنابة القضائية فى الفقه الإسلامى والذى عرفها ونظمها وأرسى قواعدها وبين شروطها منذ زمن بعيد تحت إسم كتاب القاضى إلى القاضى وبينا أن الشريعة الإسلامية كانت هى السباقة فى هذا الشأن وأن قواعدها صالحة لكل زمان ومكان . وتكمن أهمية الإنابة القضائية الدولية فى إعتبارها إحدى أهم صور المساعدة الدولية فى الإجراءات الجنائية لمكافحة الجريمة كضرر وخطر إجتماعى ولقد ظهر ذلك فى التنظيم المتكامل المبنى على سند ومنطق سليم فى الإتفاقات الدولية فى هذا المجال والتى عرفت هذا الموضوع فى تسلسل وتناسق محكم ودقيق بهدف الحفاظ على المصالح العليا للمجتمع لذا فقد أصبح موضوع الإنابة القضائية الدولية هو أحد الموضوعات الهامة التى طالما نادى بها المجتمع الدولى أملاً فى تطبيقها وتعميمها لتحقيق فاعلية أكثر للقوانين الجنائية ومن ثم كان لهذا الموضوع طابع حضارى متميز لصلاحيته للتطبيق بسهولة نظراً لإعتماده على المنطق القانونى المستمد من الإتفاقات الدولية فى المجال الجنائى. والإنابة القضائية تعد من أبرز مظاهر التعاون الدولى فى مجال مكافحة الجريمة وهى تعد إحدى المراحل الأساسية والجوهرية للوصول إلى عالمية القانون الجنائى وإلى جواز الإستمرار فى الإجراءات والتحقيقات الجنائية خارج الحدود الإقليمية للدولة. |